
عاشت الكويت ساعات من الفرح والبهجة الغامرتين بمناسبة حصول ابنها البطل الرامي فهيد الديحاني على الميدالية الذهبية في مسابقة الحفرة المزدوجة ، بدورة الألعاب الاولمبية الصيفية بمدينة ريو دي جانيرو ، وإن امتزجت فرحتها بشيء من الألم والحسرة بسبب مشاركته وزملائه الآخرين تحت العلم الأولمبي ، نتيجة لاستمرار تطبيق العقوبات الدولية على الكويت ، ما جعل الديحاني يطلق صرخة عقب تتويجه قائلا «ليش مو العلم الكويتي .. ليش» ؟ .
وقد بعث سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ببرقية تهنئة الى الرامي فهيد الديحاني ، أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه ،
وأشاد سموه بهذا الانجاز الرياضي الكويتي الكبير والمتميز ، خاصة وأنها الميدالية الذهبية الاولى للعرب في هذه الدورة ، والذي اثبت قدرة شباب الكويت الرياضي على تحدي الصعاب ، وتحقيق مثل هذه الانجازات الرياضية المشرفة ، متمنيا سموه له كل التوفيق والنجاح لمواصلة عطائه الرياضي ، وتحقيق المزيد من الانجازات الرياضية ، ورفع راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية الاقليمية والدولية.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ببرقية تهنئة الى الرامي فهيد الديحاني ، ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية ، في مسابقة الحفرة المزدوجة بدورة الألعاب الاولمبية الصيفية في مدينة ريو دي جانيرو ، متمنيا سموه له كل التوفيق والنجاح ، لتحقيق المزيد من الانجازات الرياضية لرفع راية الوطن العزيز ، في مختلف المحافل الرياضية الاقليمية والدولية.
كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة مماثلة.
من ناحيته هنأ رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الرامي فهيد الديحاني على الانجاز التاريخي ، وقال في برقية بعثها له : «برغم الظروف الاستثنائية وملابسات التمثيل وغيرها وبرغم كل شيء ، حققتم الفوز التاريخي الرائع واثبتم ان الشباب الكويتي لا يعرف المستحيل».
أضاف الغانم «لقد كان صوت طلقات بندقيتكم ، بمثابة نشيدنا الوطني الذي حرمنا من سماعه ، والذي ردده كل الكويتيوين وهم يرونكم على منصة التتويج الاولمبية».
ووصف الغانم في برقيته البطل الديحاني بأنه قدوة للأجيال الرياضية الصاعدة في الصبر والعطاء والمثابرة والتحلي بالأخلاق والمثل الرياضية السامية.
من جهته أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود ، ان تحقيق الرامي فهيد الديحاني ميدالية ذهبية في الاولمبياد تأكيد على قدرة شباب الكويت الرياضي ، على تحدي الصعاب التي تواجهها الرياضة الكويتية حاليا.
وقال الشيخ سلمان الحمود ل «كونا» ، بمناسبة احراز الرامي فهيد الديحاني الميدالية الذهبية في مسابقة الدبل تراب أمس الأول الاربعاء ، انه «انجاز رياضي تاريخي غير مسبوق» للكويت ، لاسيما انها الميدالية الذهبية الاولى للعرب في الدورة.
أضاف : ان هذا الانجاز «يدعونا جميعا إلى بذل كافة الجهود لدعم وتطوير الرياضة الكويتية على مختلف المستويات ، والنظر إلى مستقبلها بكل ثقة على أرضية وطنية صلبة لا تعرف المستحيل.
وذكر انه «رغم التحديات التي فرضت على الرياضة الكويتية وتوقفها عن المشاركة الدولية ، إلا أن أبناء وشباب الكويت أبوا الاستسلام أصروا على المشاركة ، ولو تحت العلم الأولمبي ، ليؤكدوا للعالم مدى قدرة شباب الكويت على تمثيل بلدهم ورفع شأنه ، ولو تحت هذا العلم».
واكد الشيخ سلمان الحمود اعتزاز القيادة السياسية العليا بالبلاد ، وفي مقدمتها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك ، بأبنائها الشباب الذين تعول على قدرتهم في حمل راية المسؤولية الوطنية لرفعة وتقدم الكويت في كافة المجالات.
بدوره أبدى مدير عام الهيئة العامة للرياضة الشيخ أحمد المنصور سعادته بالانجاز التاريخي الذي تحقق على يد البطل فهيد الديحاني ، بفوزه بالميدالية الذهبية لمسابقة رماية الدبل تراب في اولمبياد ريو دي جانيرو.
وبارك المنصور لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، وللقيادة السياسية وللشعب الكويتي هذا الانجاز غير المسبوق ، معربا عن أمله بأن تكون ذهبية الديحاني بداية لطريق مليء بالانجازات للرياضة الكويتية ، ولبنة أولى في بنية اصلاح الجسد الرياضي وتطوير الرياضة.
وبالعودة إلى الإنجاز الكبير الذي حققه هذا البطل الأسطوري ، فإنه من الكويت الى البرازيل آلاف الكيلومترات قطعها فهيد الديحاني وملؤه الاصرار على العودة من هناك بإنجاز تاريخي وبالفعل كان له ذلك.
فالديحاني البطل بكل ما لكلمة بطل من معنى ، سطر إنجازا لم يسبقه اليه أي رياضي كويتي من قبل ، حيث حفر اسمه في قائمة الميداليات الذهبية بدورات الألعاب الأولمبية وبكل اقتدار ، ليحقق حلما كان مرتين في السابق على قاب قوسين أو أدنى من إكماله لكن قدر الأبطال يبقى النصر في النهاية ومهما طال الزمن.
وفي الحدث الكبير فقد أحرز بطل الرماية الكويتي فهيد الديحاني أمس الأول الأربعاء الميدالية الذهبية في مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب) للرجال بدورة الالعاب الأولمبية الصيفية المقامة حاليا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وجاء فوز الديحاني بعد تغلبه في المباراة النهائية على منافسه الايطالي ماركو إينوشنتي بنتيجة 28 - 27 ، ليضع الميدالية الأغلى على صدره.
وكان الديحاني حصل مرتين في السابق على الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية الصيفية ، بكل من دورة سيدني عام 2000 ، وكانت في حينها الميدالية الأولى للكويت بتاريخ مشاركاتها في الأولمبياد ، ومن ثم في دورة لندن عام 2012.
وقد أشار الديحاني في تصريح صحافي عقب الفوز الى ان هذه البطوبة كانت أصعب بطولة شارك فيها ، وذلك بسبب الظروف التي أحاطت بالمشاركة التي جاءت تحت العلم الأولمبي ، معتبرا انه رغم ذلك فإن الجميع يعرفون ان فهيد الديحاني كويتي وهذا فخر له ، مضيفا : «أنا أقدم الميدالية لأهل بلدي وبالطبع الفضل يعود لله سبحانه وتعالى».
وأكد الديحاني انه تأثر لأن العلم الكويتي لم يكن موجودا ليقف تحته لحظة التتويج ، لكنه شدد على ان الرياضيين الكويتيين يثبتون للعالم وخاصة للمشككين ، بأنه بإمكانهم مواجهة أي كان وتحقيق الفوز عليهم.
وبهذا الانجاز يكون الديحاني أول عربي يحرز ميدالية ذهبية في الأولمبياد الحالي ، علما بأن اللاعب الاماراتي توما سيرجيو حقق الثلاثاء الماضي أول ميدالية للعرب ، وجاءت برونزية في مسابقة لعبة الجودو بوزن 81 كيلوغراما .