
عواصم – «وكالات» : أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض للحكومة السورية، ومقره بريطانيا، أن غارات جوية قصفت اثنين من أحياء مدينة حلب، يسيطر عليهما متمردون، أسفرت عن مقتل 19 شخصا، كما أسفرت عن إصابة عدد كبير من الأشخاص.
أضاف المرصد أن الطائرات إما أن تكون روسية أو تابعة للقوات السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت أن طائراتها الحربية الموجودة في إيران قصفت عددا من الأهداف في سوريا.
أضافت أن القاذفات الطويلة الأمد أغارت من قاعدة همدان الجوية في إيران لشن ضربات على جماعات متشددة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، في حلب، وإدلب ودير الزور.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران، منذ بدء الحملة الروسية في سوريا دعما لرئيس النظام السوري بشار الأسد في سبتمبر .
وجاء في بيان أن الغارات أدت إلى تدمير «خمسة مستودعات كبيرة للأسلحة والذخيرة والوقود»، ومراكز تدريب قرب حلب، ودير الزور، وقرية سراقب في إدلب وبلدة الباب التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب.
واستهدفت الغارات أيضا ثلاثة مراكز قيادة قرب قرية جفرة ودير الزور، وقتلت - بحسب البيان - «عددا كبيرا من المسلحين».
وتؤيد إيران وروسيا الرئيس الأسد، وتعارضان المطالب الدولية بتنحيه عن السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، التي قتل فيها حتى الآن أكثر من 290 ألف شخص منذ اندلاعها في مارس 2011.
وتوفر إيران للحكومة السورية الدعم العسكري والمالي والسياسي.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال الاثنين في تعليقات بثت الاثنين إن روسيا والولايات المتحدة على وشك الاتفاق على شن هجمات مشتركة على حلب.
وقد تكثف القتال في المدينة بعد سيطرة قوات الحكومة على خط الإمدادات الأخير المؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في منتصف يوليو .
وأثارت شدة القتال القلق على المدنيين في المدينة الذين يقدرون بحوالي مليون و500 ألف شخص، من بينهم 250,000 شخص لا يزالون في مناطق سيطرة المسلحين.
وكان التلفزيون الروسي قد ذكر أن قاذفات استراتيجية روسية استقرت في قاعدة همدان الجوية غرب إيران، لاستهداف من وصفوا بـ»المتشددين المسلحين».
ونشرت وسائل إعلام روسية صوراً لقاذفات من طراز TU-22M3 الاستراتيجية جاثمة على مدرج مطار القاعدة الجوية الإيرانية.
وذكرت قناة «روسيا - 24»، أن نشر القاذفات الروسية في إيران من شأنه تقليص زمن الرحلات بنسبة 60%.
وأشارت القناة إلى أن القاذفات «تو-22 إم 3» الاستراتيجية توجه ضربات لمن وصفتهم بـ»الإرهابيين في سوريا».
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» ، نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي ، أن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ «كاليبر» المجنحة الروسية فوق أراضيهما.
أضاف الموقع أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت، يوم أمس الاثنين 15 أغسطس ، عن بدء مناورات تكتيكية في بحر قزوين، بمشاركة سفن حربية حاملة لصواريخ مجنحة بعيدة المدى «كاليبر»، إلى جانب سفن أخرى.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من المناورات هو «اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة، بما في ذلك المتعلقة بالإرهاب».
وبالتزامن مع ذلك انطلقت في البحر الأبيض المتوسط ذاته تدريبات لمجموعة من السفن الحربية الروسية المتواجدة هناك على أساس دائم مع مجموعة بحرية ضاربة مؤلفة من سفينتين «سيربوخوف» و»زيلوني دول»، الصاروخيتين المزودتين بصواريخ «كاليبر» أيضا .
وتهدف هذه المناورات إلى التدريب على تنفيذ عدد من المهام، بما فيها القيام بالرماية في ظروف قريبة من الظروف القتالية الحقيقية .