
عواصم - «وكالات» : بالتزامن مع دعوة فرنسية لانهاء الحالة المأساوية التي تعيشها سوريا.اقترحت ألمانيا توحيد المشروعين الروسي والفرنسي، اللذين صوت عليهما مؤخرا مجلس الأمن لوقف القتال في حلب، وفشل في تبني أي منهما،
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية أمس ، إن «الحديث يدور حول التوصل إلى إمكانية مزج المشروعين، وصياغة مشروع واحد من شأنه أن يلاقي دعما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ليضع حدا لجهنم في سوريا».
وكان مجلس الأمن الدولي، قد فشل السبت الماضي، في تبني مشروعي قرارين، أحدهما فرنسي والآخر روسي، يدعوان إلى هدنة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية انتقدت بشدة تصريحات وزير الدفاع البريطاني، مايكل فيلون، حول مسؤولية روسيا عن الوضع في سوريا، محملة لندن مسؤولية توسع «داعش» قبل وصول القوات الروسية إلى سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، في بيان صادر عنه أمس، إن نجاحات روسيا في سوريا معروفة جيدا وتتمثل في العدد المتزايد من البلدات المحررة (أكثر من ألف) وإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة وإيصال آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
كما تساءل: «وأين كانت بريطانيا عندما كان «داعش» على وشك الوصول إلى سواحل البحر المتوسط وعلى وشك تحويل سوريا إلى خلافة إرهابية، كما حدث بفضل جهودهم في ليبيا؟»، مشيرا إلى أن القوات البريطانية والغربية كانت تسيطر على أجواء سوريا قبل وصول القوات الجوية الروسية.
من جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء الدول المشاركة في منتدى الطاقة العالمي الجاري في مدينة اسطنبول «لتوحيد الجهود من أجل إحلال الهدوء والسلام في سوريا والعراق».
كما دعا أردوغان، في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المنتدى، أمس إلى «بذل جهود مشتركة لوقف الأعمال القتالية في سوريا وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق إلى جميع من في حاجة إليها».
وتأتي هذه التصريحات، التي أدلى بها أردوغان في المنتدى المنعقد تحت شعار «الدعوة إلى السلام»، في ظل توغل تركيا في الشمال السوري، حيث تنفذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم «درع الفرات» وتهدف، حسب السلطات التركية، إلى تطهير المنطقة من «جميع الإرهابيين»، بينما تصف دمشق هذه العملية بأنها «عدوان على سوريا وخرق لسيادتها وحرمة أراضيها»، مشددة على أنها «ستقوم بالتصدي لهذا العدوان والرد عليه بالوسائل المناسبة في إطار دفاعها عن سيادتها الوطنية».