
الرياض - «كونا» : أشاد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود بمستوى العلاقات الكويتية السعودية قائلا انها «متميزة دائما ولا يمكن وصفها باعتبارها علاقات متجذرة فحسب خاصة وأن لها بعدا كبيرا من المحبة والتكامل والوفاء المشترك».
وأشارالحمود في تصريح للصحافيين بعد مشاركته في اعمال اجتماع الدورة الـ22 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم اعماله بالرياض أمس إلى ان المملكة العربية السعودية هي عمق دول الخليج والداعم الدائم لاستقرار دولها والمحافظة على قيمها.
ونوه الحمود بحكمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع اخوانهم قادة دول المجلس في العمل الخليجي المشترك والعربي والاسلامي والعمل على امن واستقرار المنطقة.
وأضاف انه تم اتخاذ القرارات المناسبة لمواكبة المستجدات في المنطقة والتحديات التي تتعرض لها دول مجلس التعاون لتعزيز الهوية الوطنية الخليجية وتحصين شبابها من خلال بسط قيم التسامح والايجابية.
وشدد على اهمية العمل الخليجي المشترك في كل المجالات لمجابهة التحديات التي تحيط بدول المجلس والمنطقة العربية والتي يأتي في مقدمتها المجالات الثقافية التي تمثل قاطرة الفكر المستنير للتطور والرقي ودحض محاولات تغلغل فكر العنف والتطرف والارهاب بكافة وسائل الثقافة والفنون والاداب.
واشار الى ضرورة الاخذ في الاعتبار تحصين الناشئة والشباب ضد هذه الافكار والتقاليد الغريبة على مجتمعاتنا العابرة للحدود عبر الاعلام الالكتروني الجديد ووسائل تواصله.
واكد الشيخ سلمان الحمود ان تنمية القطاعات السياحية بدول المجلس يجب ان تستند الى قيادة الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بهذه الصناعة التي تمثل اكثر القطاعات توفيرا لفرص العمل الجديدة بما يحقق عناصر الامن والاستقرار والازدهار.
واشار في الوقت ذاته الى ان دولة الكويت قدمت رؤيتها الشاملة الخاصة بتطوير العمل الخليجي السياحي المشترك الى الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعرضها على الاجتماع الثالث للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول المجلس.
واضاف الشيخ سلمان ان «وسطية قيمنا الإسلامية وتقاليدنا العربية كانت دوما بمثابة القواعد الصلبة التي قامت عليها وحدتنا الوطنية والخليجية التي يجب تعزيزها بتطوير ودعم السياحة البينية بين دول المجلس وتسويق المقاصد السياحية والثقافية التي تزخر بها».
وشدد الحمود على أهمية دعم وتعزيز السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي بما تمثله من تواصل بين الأشقاء في دول المجلس على المستويين الثقافي والسياحي ما يرسخ لمفهوم الهوية الوطنية مع تبادل المعلومات المتعلقة بالحفاظ على المقومات والموروثات السياحية ذات الطابع الثقافي مشيرا إلى ما تزخر به البلدان الخليجية من مقاصد سياحية وثقافية تمثل انطلاقة للسياحة العائلية الخليجية.