العدد 2592 Tuesday 18, October 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مزعل الفرحان : أعتذر للأجيال عن الآلام التي سببتها لهم أغنياتي المقاطعون يعودون .. والشعب يقرر معركة الموصل تستعر .. و «داعش» بدأ انسحابه الكبير إلى سوريا العيسى : تعزيز أنظمة المساءلة واتخاذ القرارات في المدارس الأمير : جائزة السميط تحمل رسالة سامية في التشجيع على العمل التطوعي ولي العهد استقبل سفيرى الولايات المتحدة وألمانيا مجلس الوزراء : الانتخابات البرلمانية 26 نوفمبر القادم توم كروز يعد بـ«الوحشية» في الجزء الثاني من «جاك ريتشر» مسبار أوروبي روسي يبدأ الهبوط على «الكوكب الأحمر» الريال في مهمة سهلة للسيطرة على الصدارة زيدان: ما قاله الرئيس هولاند يزعج اللاعبين بوركي: مواجهة لشبونة ستحسم الأمور معركة تحرير الموصل تنطلق.. و «داعش» يدعو عناصره للانسحاب الأردن: تفجير الركبان الانتحاري يدفع اللاجئين لتقسيم المخيم عشائرياً جهاز الأمن الرئاسي الليبي يعلن انشقاقه عن المجلس الرئاسي «المالية»: الانتقال الكامل من الطوابع التقليدية إلى الإلكترونية ديسمبر المقبل غرفة تجارة وصناعة الكويت تتقلد شهادة شريك الإنسانية البلاتيني 219.3 مليون دينار... صافي أرباح البنك الوطني خلال التسعة أشهر الأولى الحمود : فيلم «الجذور والأغصان» يجسد العطاء الكويتي في العمل الاجتماعي والخيري نهيان بن مبارك : مهرجان «السينما الخليجي» فرصة مواتية لتسليط الضوء على الإبداعات الخليجية فنانون كويتيون يشيدون بتنظيم مهرجان «السينما الخليجي» الثالث في أبوظبي

الأولى

معركة الموصل تستعر .. و «داعش» بدأ انسحابه الكبير إلى سوريا

عواصم - «وكالات» : فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عملية استعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش أمس الأول لم تجد القوات العراقية أي مقاومة تذكر خلال فتح الثغرة أمام قواتها التي بدأت الدخول إلى القرى المحيطة بالمدينة.
وقال العبادي في كلمة في التلفزيون الرسمي وقد أحاط به كبار قادة القوات المسلحة «لقد دقت ساعة الانتصار وبدأت عمليات تحرير الموصل من بطش وإرهاب داعش».
وأكد العبادي أن دخول الموصل سيقتصر على الجيش العراقي والشرطة.
وقالت مصادر أن القوات العراقية حققت أمس، تقدما ميدانيا ، حيث وصلت الفرقة التاسعة المدرعة إلى مشارف قضاء الحمدانية جنوب شرق المدينة، بينما انسحب مقاتلو «داعش» من قرى في الجنوب.
وفي وقت سابق أعلنت البيشمركة السيطرة على تسع قرى في المنطقة، من بينها شاقولي والبدنة الكبرى والبدنة الصغرى، كما تمكنت من قطع الطريق الرئيس الرابط بين الموصل وإربيل، بينما تتجه إلى مفرق الحمدانية الذي يبعد مسافة 10 كيلومترات عن مدينة الموصل.
وكشفت مصادر عسكرية أن المرحلة الأولى من استعادة الموصل تحقق نتائج إيجابية ضمن الأهداف المرسومة لها، والتي من المفترض أن تصل خلالها قوات البشمركة عند محور الخازر شرقي الموصل إلى قضاء الحمدانية.
وأفادت مصادر بأن راجمات الصواريخ والمدفعية بدأت بقصف داعش في محيط الموصل. وقالت عمليات نينوى أن القوات الأميركية تقصف داعش بالصواريخ الذكية من قاعدة القيارة.
إلى ذلك قالت مصادر إن أصوات انفجارات ضخمة تسمع في المدينة مؤكدا ان تنظيم داعش دعا عناصره عبر مكبرات الصوت للإنسحاب من المدينة .
من جهته، قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، إن الاستعدادات لمعركة الموصل قد انتهت وحان الوقت للبدء بالمعركة وطرد مسلحي داعش من المدينة.
وأضاف البرزاني أنه تم التنسيق مع بغداد، وجرى الاتفاق على كيفية عمل مختلف القوى والوحدات المشاركة في العملية. وأكد أن هناك تنسيقا عاليا بين قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة المركزية على تشكيل لجنة سياسية عليا مشتركة للسيطرة على الوضع العام بعد استعادة الموصل.
من جانب اخر قال المتحدث باسم ميليشيا «الحشد الشعبي» إن قواته ستتولى مهمة «الإسناد» بمعركة الموصل يأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه مقاتلون من فصائل مختلفة منضوية ضمن مليشيات الحشد إلى أطراف الموصل الجنوبية استعداداً للمعركة.
وقال أحمد الأسدي، في بيان له،أن «مهمة استعادة المناطق المحيطة بمركز مدينة الموصل وسهل نينوى شمالا ستقع على عاتق قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى بالإضافة إلى أفواج الطوارئ والحشد العشائري والمحلي والذي تبلغ أعداد قواته نحو 15 ألفاً.
من جهة أخرى اعتبر وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن معركة استعادة الموصل تعد لحظة حاسمة في حملة العراق لإلحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش.
واوضح كارتر إن بلاده وباقي دول التحالف الدولي مستعدة لدعم القوات العراقية والبيشمركة في معركة استعادة الموصل من قبضة داعش.
وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن رئيس الوزراء العبادي أصدر أوامر ببدء عمليات ضخمة لاستعادة الموصل بعد عامين من الظلام تحت حكم ارهابيي تنظيم داعش، على حد تعبيره.
من جهة أخرى قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، شاؤوا أم أبوا ستشارك قواتنا في معركة الموصل. وأضاف إن لم تشارك تركيا في عملية الموصل النتائج ستكون وخيمة.
واستغرب أردوغان في خطاب متلفز، من طلب عدم دخول القوات التركية إلى العراق والمشاركة في الموصل، وأضاف «لدينا حدود طويلة ومشتركة وتاريخ مشترك يجمعنا في الموصل». وشدد على أن تركيا ستكون فعالة في معركة الموصل.
وعن معسكر بعشيقة قال «باقون ولن نخرج من بعشيقة».
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم داعش من مدينة الموصل، ورأى أن وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة ضمان ضد أي هجمات على بلاده.
من جانبه حذرت مسؤولة رفيعة في منظمة الامم المتحدة أمس نقلا عن الجيش العراقي من بدء اعداد كبيرة من السكان الفرار من مناطق القتال في الموصل خلال اقل من اسبوع.
واطلقت القوات العراقية فجرا عملية استعادة الموصل، ثاني اكبر مدن البلاد واخر اكبر معاقل الجهاديين الذين يسيطرون عليها منذ يونيو 2014.
وكانت الامم المتحدة حذرت سابقا من ان عملية استعادة الموصل قد تؤدي الى نزوح قرابة مليون شخص ما يهدد بوقوع ازمة انسانية.
وقالت ليز غراند منسقة شؤون الانسانية في الامم المتحدة للصحافيين ان «التوافد قد بدا» في اشارة الى النزوح بسبب العملية.
واضافت «توقعاتنا المبنية على معلومات اطعلنا عليها الجيش العراقي انه في حال بدأت حركة سكانية كبيرة فمن المحتمل ان يكون ذلك خلال خمسة الى ستة ايام».
واضافت «مع التقدم باتجاه المدينة، ليست هناك توقعات بنزوح هائل. لكن الجيش ذكر بانه يمكن ان يحدث هذا خلال خمس الى ستة ايام».
وتعتبر غراند ان «السيناريو المتوقع هو ان تكون هناك موجة نزوح 200 الف شخص خلال»الاسابيع الاولى» وهو رقم قد يرتفع بشكل ملحوظ مع استمرار العملية.
ويتوقع ان تكون عملية استعادة السيطرة على الموصل معقدة وصعبة مقارنة بباقي المناطق التي استعادتها قوات الامن بمساندة قوات موالية للحكومة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق