
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل افتتاح «مركز جابر الأحمد الثقافي»، والذي يمثل «داراً للأوبرا» تكمل أركان البنيان الثقافي الكويتي، وتشع بنور المعرفة والفكر والثقافة والفن، على البلاد وعلى منطقة مجلس التعاون الخليجي، كما تشكل حلقة وصل بين الثقافة والفنون الكويتية ونظيرتهما العربية والعالمية .
وقد وصل سموه الى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب، من قبل نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزير التربية وزير التعليم العالي الكتور بدر حمد العيسى، ورئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري عبدالعزيز اسحق، وأعضاء اللجنة المنظمة.
هذا وقد تفضل سموه بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح المركز والتوقيع على سجل الشرف.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.. وألقى نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح كلمة قال فيها : إنه ليوم أغر من أيام الكويت الحبيبة الذي نحتفل به بافتتاح معلم من معالم الحضارة والثقافة والرقي، ليحمل اسم قائد عظيم ملأ تقديره ومحبته القلوب، إنه مركز جابر الأحمد الثقافي بروعته وبهائه.
يزيد من بهجة هذه المناسبة وروعتها حضور سيدي صاحب السمو أميرنا المفدى الشيخ صباح الأحمد، ليضيف على عهده الزاهر خطوة عظيمة أخرى نحو تقدم وطننا العزيز، في مجال الثقافة والرقي.
أضاف أن هذا المركز الذي يعد مفخرة من مفاخر الكويت، والذي يحمل اسم أمير القلوب الراحل، سيكون له اثره البالغ في تطوير مجالات الثقافة لدى الاجيال حاضرها ومستقبلها، وجعل مجتمع الكويت ثقافيا اكثر حيوية ونشاطا كما أنه سيعمل على غرس محبة الكويت وروح المواطنة المخلصة في قلوب الأجيال المتعاقبة.
وقال الجراح أيضا : سيدي صاحب السمو .. إنك اليوم تقطف ثمار جهد عظيم بذلتموه سموكم من أجل أن تصبح فكرتكم هذه حقيقية واقعة، ليجني ثمارها أبناؤكم في الحاضر والمستقبل بكل فخر واعتزاز.
من جهته قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود إن تشريف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بحضور افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي، يؤكد دعم سموه اللامحدود للثقافة والفنون الكويتية والنهوض بها على الصعيدين الفكري والمؤسسي.
أضاف الشيخ سلمان الحمود في تصريح ل «كونا» أن المركز يأتي تتويجا لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016، بعد أن توجت عام 2001 عاصمة للثقافة العربية.
وأشار إلى أن افتتاح المركز يعد مناسبة ستؤرخ لفترة جديدة من استمرار الإشعاع الثقافي الذي انطلق، بفضل الجهود الباكرة لسمو أمير البلاد بوضع اللبنة الاساسية لمجال الإعلام والثقافة والفنون والمطبوعات المميزة التي أثرث المشهد الثقافي العربي، مؤكدا أن هذا اليوم المشرق في تاريخ الثقافة والفنون الكويتية، يمثل انطلاقة جديدة لمزيد من الانفتاح على الثقافات العالمية وتلبية لنشر ثقافة العروض الأوبيرالية والكلاسيكية المختلفة وفرصة لتسليط الضوء على الفنون المسرحية الكويتية والعالمية.