
عمان- «وكالات» : افتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الثامن عشر ، وألقى جلالة الملك خطاب العرش السامي ، فيما انتخب المجلس النائب عاطف الطراونة لرئاسته للمرة الرابعة على التوالي ، بحصوله على 69 صوتا مقابل 34 صوتا لمنافسه النائب عبد الكريم الدغمي ، و21 صوتا للنائب عبد الله العكايلة.
وأكد الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش «أن التحديات والتداعيات لا تزال ماثلة أمامنا، وعلينا جميعا مسؤولية مواجهتها بمنتهى العزم والإرادة والتصميم، بوحدة صفنا وتضامن أسرتنا الواحدة . ولن نسمح بالمساس بحقوق أو كرامة أي مواطن في أردننا العزيز» .
وقال : بالرغم من كل هذه التحديات والتداعيات، سنستمر في دورنا التاريخي في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية، والقيام بواجبنا في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف» .
أضاف العاهل الأردني : نحن عازمون على المضي قدما في رفع سوية اقتصادنا، من خلال سياسات اقتصادية وبرامج تهدف إلى تحقيق النمو المستدام، وبما يخدم مصالحنا أولا وآخرا، وترسيخ المشاركة من خلال قانون اللامركزية، ووضع الخطط الضرورية لتطوير القضاء وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى العمل على تطوير مواردنا البشرية لتواكب متطلبات العصر وتمكّن شبابنا من تحقيق طموحاتهم.
لذا، فقد وجهت حكومتي، التي آمل أن تستمر طيلة فترة مجلس الأمة الثامن عشر وطالما تحظى بثقة مجلس النواب الموقر، أن تحرص على توخي الموضوعية والواقعية في بيانها الوزاري، الذي ستقدمه إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه، واضعة في قمة أولوياتها التعاون مع مجلسكم الكريم بروح المسؤولية والتشاركية والتكاملية، وعلى الأساس الدستوري في الفصل بين السلطات، وعلى أساس خدمة الصالح العام.
واختتم الملك عبد الله الثاني خطابه بقوله : نحن مستمرون في الإصلاح الشامل، الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات وضرورة التحديث والتطوير، لنؤسس لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن ، وكلي ثقة بأن مجلسكم – الأمة – والحكومة سيتعاونان على استكمال التشريعات الضرورية وتعديل القائم منها، بما يتناسب مع الأهداف المرجوة دون تأخير.