مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الأمة ، التي تحل في السادس والعشرين من الشهر الجاري ، تزايدت وتيرة النقد الموجه للحكومة، على ألسنة المرشحين لخوض هذه الانتخابات ، خلال ندواتهم التي تشهد كثافة ملحوظة في الحضور في هذه الأيام .
في هذا السياق أكد مرشح الدائرة الأولى، النائب السابق أحمد المليفي، أن هناك أزمة للكويتيين الذين يمثلون الطبقة المتوسطة، ووصفها بأنها «سكاكين منسلة تشرح في أجسامهم» ، مؤكدًا أنه سيتم التصدي لها بكل ما أوتي من قوة وعنف لهذا الخطر.
وشدد المليفي على أن «المواطن خط أحمر، والطبقة المتوسطة تعد من أسس الاستقرار في العالم كله» ، لافتا في ندوته «الكويت إلى أين» ، التي أقامها في مقره الانتخابي في منطقة مشرف ، إلى أن «هناك عدة مخاطر قادمة ستتعرض لها الكويت من الداخل والخارج ، ومن الممكن أن يتعرض لها الشعب الكويتي» ، مضيفا أنه «لابد من زرع الأمل والمحبة في الكويت، ومن أجلها سنعمل ونحارب الألم» .
من جهته اعتبر مرشح الدائرة الثانية لانتخابات مجلس الأمة 2016 أحمد باقر ، أن مجلس الأمة عام 1992 كان أفضل مجلس في تاريخ الحياة البرلمانية في الكويت بعد التحرير مباشرة، موضحاً بأن ما ساهم في نجاح ذلك المجلس هو التعاون بين الكتل السياسية المختلفة ووجود ستة وزراء من رحم المجلس.
وقال باقر بأن مجلس 92 نجح في إنجاز قوانين مميزة ، وأكثرها أهمية ثلاثة قوانين مهمة كانت قد طرحت على مجلس 85 الذي لم يستمر طويلاً، موضحاً بأن هذه القوانين الثلاثة هي قانون استقلال القضاء ، وقانون محاكمة الوزراء ، وقانون حماية الأموال العامة ، والتي صدرت جميعها في المجلس بعد دراسات مستفيضة من اللجنة التشريعية.
من جهته أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق د. عبد الكريم الكندري ، ان التوجيهات السامية بوقف قانون البصمة الوراثية ، اكبر دليل على أن المجلس المنحل كان قد اعتاد على اقرار القوانين دون مناقشة ، ودون ان يعلم ما بها ، وهو ما يعتزم التصدي له ، حال فوزه في الانتخابات المقبلة .
وقال الكندري خلال افتتاح مقره الانتخابي بندوة تحت عنوان «الكلمة الاخيرة « بمشاركة مرشح الدائرة الثانية النائب السابق رياض العدساني، وسط حضور حاشد من ابناء الدائرة ، ان ثاني القضايا الملحة خلال المجلس المقبل هي التصدي لما يسمى بالوثيقة الاقتصادية ، مستطردا بالقول « اذا ارادت الحكومة الترشيد فلتبدأ بنفسها ، من خلال ايقاف الهدر الملياري في جميع الجهات الحكومية ، ومن ثم فإن الشعب لن يتأخر اذا رأى ان البلد بحاجة لذلك .
أضاف : اما ثالث القضايا فهي سن قوانين تمنع الحكومة من المساس برواتب المواطنين وبدلاتهم ومكافاتهم ، اضافة الى عدم المساس بالدعوم .
بدوره انتقد مرشح الدائرة الاولى النائب السابق فيصل الدويسان ، ما اعلنته وزارة الشؤون الاجتماعية حول اعادة تقييم ملفات الاعاقة البالغة 18 الف ملف ، من اصل 50 الف ملف لذوي الاعاقة، متسائلا عن مصير اصحاب هذه الملفات بعد تقييمها ، وما اذا كانت ستنتهي بذات الشكل المأساوي الذي انتهت اليه صاحبات اغلب الملفات المعاد تقييمها للكويتيات المتزوجات من غير الكويتيين، ام ستكون اكثر مأساة؟.
وتعهد النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة سعدون حمّاد العتيبي ، بأن يتصدى لاي اجراءات حكومية تهدف الى خفض محتويات البطاقة التموينية ، التي تصرف بموجبها بعض المواد الغذائية الاساسية لجميع المواطنين شهريا بأسعار مدعومة مهما كانت الدوافع والمبررات .
وقال حماد لم ولن اسمح بسلب هذا الحق من معيشة الاسرة الكويتية التي تواجه تزايدا منقطع النظير في مصروفات وأعباء الحياة الأخرى ، وذلك في ظل موجة الغلاء الفاحش في شتى متطلبات الاحتياجات الاسرية.
وانتقد مرشح الدائرة الرابعة لافي المطيري المجلس السابق ، وقال أنه خذل الشعب الكويتي وتنازل عن سلطات الأمة التشريعية والرقابية ، وساهم في تشريع قوانين معيبة مثل قانون البصمة الوراثية ، موجها الشكر والتقدير إلى سمو الأمير على إلغاء هذا القانون ، كما انتقد رفع سعر البنزين وغيره من قرارات رفع الدعوم .
وعن أولوياته قال المطيري في ندوة افتتح بها مقره الانتخابي : من اولوياتي القيام باصدار تشريعات توقف العبث بملف الجنسية ووضعها تحت سيادة القضاء ، وعدم إستخدامها كسلاح وأداة لتصفية وإرهاب الخصوم في وجه المواطن ، فالهوية استحقاق شرعي وقانوني لا يجوز التلاعب به .
