
بأغلبية كاسحة فاز مرزوق الغانم برئاسة مجلس الأمة ، محققا معدلا قياسيا ربما يكون الأول في تاريخ الحياة النيابية الكويتية ، حيث بلغ عدد المصوتين له 48 عضوا ، فيما حصل منافساه النائب عبدالله الرومي على 9 أصوات ، والنائب شعيب المويزري على 8 أصوات.
واعتبر مراقبون أن هذه النتيجة تأتي ترجمة لكون الغانم بالفعل هو «مرشح الجميع» ، وتؤكد أن أعضاء المجلس – نوابا ووزراء – يرون فيه «رئيسا توافقيا» قادرا على قيادة دفة البرلمان بموضوعية واتزان واقتدار أيضا ، بما يكفل نجاح المجلس في فصله التشريعي الجديد ، ووضعه على سكة الإنجازات التي يطمح إليها الشعب الكويتي .
في هذا السياق أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ان يده ممدودة وقلبه مفتوح للتعاون مع الجميع ، مشددا على ضرورة طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة عنوانها التآزر والتسامح ، والعمل من اجل تحقيق الهدف المشترك ، وهو خدمة الشعب الكويتي الكريم.
وقال الغانم في كلمة ألقاها عقب فوزه برئاسة مجلس الامة في الجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي ال15 ، مخاطبا اعضاء المجلس ، انه « من اجل الكويت والكويتيين يجب ان نتسامى على خلافاتنا السابقة ، وعلى جروحنا وان كانت مؤلمة» ، متعهدا أن يكون على مسافة واحدة من الجميع .
وذكر ان الشعب الكويتي ينتظر من اعضاء المجلس الكثير ، «ولم ينتخبنا لمجرد المنافسة على المناصب ، ولا يمكننا تحقيق الحد الادنى من طموحات الشعب الكويتي ، ما لم يكن لدينا عمل جماعي مشترك» ، مضيفا ان «الهدم يحتاج الى عمل منفرد ، بينما البناء يحتاج الى عمل جماعي».
وأعرب عن بالغ العرفان والشكر والامتنان للشعب الكويتي ، الذي اولى أعضاء مجلس الامة هذه الثقة ، داعيا المولى القدير ان يوفق اعضاء المجلس لتحقيق ما يصبو ويطمح اليه الشعب الكويتي.