
أنقرة – «وكالات» : حددت السلطات في تركيا هوية منفذ الهجوم الدامي على ملهى ليلي في مدينة إسطنبول عشية العام الجديد، بحسب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو.
لكن جاويش أوغلو لم يذكر اسم المسلح، الذي قتل 39 شخصا وجرح العشرات، أو أي تفاصيل أخرى عنه.
ولا تزال التحقيقات بشأن الحادث مستمرة، إذ ارتفع عدد المقبوض عليهم للاشتباه في صلتهم بالهجوم إلى 20 شخصا، بينهم 11 امرأة، وفقا لوكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن «الموقوفين يشتبه في انتمائهم لداعش، ويعتقد أنهم أقاموا في ولاية قونيا في نفس المنزل مع المشتبه به في تنفيذ هجوم إسطنبول».
كما أقيمت حواجز تفتيش أمنية في أنحاء إسطنبول بهدف الوصول إلى منفذ الهجوم الذي لا يزال طليقا.
وكان المهاجم قد اقتحم الأحد الماضي ملهى راينا الليلي الموجود على البوسفور، وأمطر رواده بـ 120 رصاصة.
وشملت حصيلة القتلى 27 من الأجانب، من بينهم مواطنون من لبنان، والسعودية، والكويت ، والأردن، والعراق، وتونس، والمغرب وإسرائيل .
وأعلن تنظيم «داعش» الاثنين مسؤوليته عن الهجوم، وهذه هي أول مرة يعلن فيها المسؤولية عن هجوم كبير كهذا في تركيا.
ونشرت السلطات التركية صورا للمشتبه به الرئيسي الثلاثاء، لكنها استبعدت صحة تقارير حول ضلوع شاب من قرغيزستان سافر إلى بلده من إسطنبول عقب الحادث.
وتداولت وسائل إعلام تركية صورا لشخص وصفته بأنه مشتبه به، وقالت إنها حصلت عليها من الشرطة. لكن لم يصدر أي تصريح رسمي بشأن هذه الصور.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي التركي عمر جليك إن المهاجم تلقى تدريبات في منطقة الشرق الأوسط ، موضحا أنه تمكن من الإفلات من الشرطة من خلال تجنب استخدام الأجهزة الالكترونية.
من جهته قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إننا : «لن نسمح لأي كان بالمساس بنمط الحياة في تركيا». وتابع: «هناك من حاول استغلال القضية التركية في تحقيق مصالح شخصية»
وأوضح أردوغان أن بلاده تبذل كل ما بوسعها في قتال التنظيمات الإرهابية، ولا مطامع لها في دول الجوار، مشددا على أن تركيا لم تستسلم لهذه التنظيمات.
وشدد أن عملية درع الفرات بسوريا ستتمكن من السيطرة على مدينة الباب، وستواصل إلى الرقة ، مضيفا : «عازمون على تطهير مناطق أخرى، من بينها منبج السورية من الجماعات الإرهابية».
وبشأن رجل الدين فتح الله غولن قال أردوغان إن من يقوم بدعم تنظيمه سيقدم للقضاء.
وبخصوص العلاقات التركية الروسية ، أشار إلى أن تطبيع العلاقات مع روسيا من شأنه إنعاش الاقتصاد ، مؤكدا في الوقت ذاته أن العلاقات التركية العراقية ستبقى جيدة ، وأن التوتر سينتهي.
أضاف أن هناك تطورات تبعث على الأمل في الجهود التي تبذلها بلاده مع روسيا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في سورية، موضحاً أن ذلك تتبعه محاولة الوصول إلى حل سياسي عبر التفاوض، وأعرب عن تمنيه أن تنجح هذه العملية وأن تنتهي في أقرب وقت ممكن معاناة إخوتنا السوريين.