
عواصم – «وكالات» : في ما يشبه التسليم بالأمر الواقع ، ورفع «الراية البيضاء» ، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الإثنين، استعداده للتفاوض حول «كل شيء» ، في المحادثات التي من المقرر أن تستضيفها أستانة عاصمة كزاخستان نهاية الشهر الحالي.
وقال الأسد في تصريح لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية نقلتها وكالة «سانا» الحكومية: «وفدنا مستعد للذهاب عندما يتم تحديد وقت المؤتمر، ونحن مستعدون للتفاوض حول كل شيء» .
أضاف: «عندما تتحدث عن التفاوض حول إنهاء الصراع في سوريا، أو حول مستقبل البلاد فكل شيء متاح ، وليست هناك حدود لتلك المفاوضات» .
وعن التفاوض حول منصبه كرئيس، قال الأسد «نعم مستعد للتفاوض» ، إلا أنه أضاف «لكن منصبي يتعلق بالدستور، والدستور واضح جداً حول الآلية التي يتم بموجبها وصول الرئيس إلى السلطة أو ذهابه وبالتالي، إذا أرادوا مناقشة هذه النقطة فعليهم مناقشة الدستور، والدستور ليس ملكاً للحكومة أو الرئيس أو المعارضة، ينبغي أن يكون ملكاً للشعب السوري ولذلك ينبغي أن يكون هناك استفتاء على كل دستور، هذه إحدى النقاط التي تمكن مناقشتها في ذلك الاجتماع».
وأشار الأسد إلى أن انتخاب ترامب رئيساً لسوريا قد يغير ذلك موقف الولايات المتحدة حيال الأزمة، ويسهم في حل الصراع السوري، قائلاً: «أعتقد أن انتخاب ترامب إيجابي فيما يتصل بالصراع السوري» .
وأردف: «بالتأكيد ترامب سيغير الموقف الأمريكي، لأن المشكلة السورية ليست منعزلة، الجزء الأكبر من الصراع السوري ذو طبيعة إقليمية ودولية، والجزء الإقليمي والدولي يعتمد بشكل رئيسي على العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما أعلنه ترامب كان واعداً جداً، إذا كانت هناك مقاربة أو مبادرة صادقة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، فإن ذلك سينعكس على كل مشكلة في العالم بما في ذلك سوريا» .
وعن مقتل سوريين في حلب قال الأسد «لم أسمع أن هناك حرباً جيدة على مدى التاريخ، فكل حرب سيئة وتنطوي على دمار وقتل، ولكي نحرر الدولة من «الإرهاب» أحياناً هذا هو الثمن».
من جهة أخرى قال رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية العميد اسعد عوض الزعبي للحدث ، ان اي هدنة عسكرية تسبقها اجراءات وخطوات على الارض.
واكدت المعارضة سابقا ان الهدنة لن تتم لان النظام يسعى لعرقلتها في جميع الجبهات ، لانها لا تخدم مصالحة.