
«كونا» : أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أهمية استشراف المرحلة المقبلة في ضوء الوضع المضطرب إقليميا ودوليا، خصوصا مع ما يحدث في عدد من دول المنطقة .
وأوضح الفريق الفهد خلال ترؤسه أمس ، اجتماعاً موسعاً بمقر وزارة الداخلية ، ضم وكلاء وزارة الداخلية المساعدين الميدانيين، والمدراء العامين المختصين، ، لتدارس الأوضاع الأمنية واستعراض خطة تأمين البلاد ومسارها ومحتواها ، والمستجدات على الساحة في ضوء المتغيرات، والمخاطر الماثلة في المنطقة ، في مرحلة بالغة الدقة، ولبحث سبل تفعيل العمل الأمني، وخططه لمواجهة كافة التحديات ، أنه «لا بد لنا كقادة أمنيين ، أن نتناول هذه الأوضاع بكل شفافية ونستجليها بكل وضوح، انطلاقا من المسؤولية الأمنية وبقدر العطاء والواجب تجاه الوطن» .
واستعرض وكيل وزارة الداخلية الخطط واحتياجات الأجهزة الأمنية لرفع قدرتها وكفاءتها على التعامل مع مختلف المواقف الأمنية الميدانية الطارئة، إضافة لتطوير آليات تنفيذ الإجراءات الخاصة بتنسيق وتكامل أداء فريق العمليات الميدانية، وارتباطه المباشر وغير المباشر مع كافة الجهات المعنية بالوزارة.
كما شهد الفريق الفهد والحضور عرضاً لعدد من التهديدات التي تمكن رجال الأمن من ضبطها، وأخرى تمكنوا من وأدها في مهدها ومحاصرتها في أضيق نطاق، ضمن الضربات الاستباقية المتتالية للأجهزة الأمنية المختصة ونجاحها المتميز في ذلك.
والمح إلى أن المؤسسة الأمنية عملت بجد وبإخلاص وبتعاون وثيق خلال المرحلة السابقة، ولكن يجب أن نضاعف يقظتنا وانتباهنا في المرحلة المقبلة ، لأن واجبنا أن نصون الأرض، ودورنا هو تحقيق الأمن الشامل، لتحصين الوطن، والجبهة الداخلية، وينبغي أن نكون مؤتمنين على هذه المسؤولية، وأن تكون إجراءاتنا استباقية ووقائية.
أضاف أن نتائج هذا الاجتماع لا ينبغي أن تتوقف بنهايته، بل لابد أن تنقل إلى جميع المعاونين من ضباط، وضباط صف، وأفراد، ليتفهموا الوضع الأمني، وماذا ينبغي عمله للحفاظ عليه، فهذه مسؤولية كبيرة والإحساس بها هو بداية التفاعل ونقطة الانطلاق الصحيحة للعمل الإيجابي.
ودعا الفريق الفهد جميع الأجهزة الأمنية المعنية إلى الدعم والتنسيق الشامل بين القطاعات الميدانية الأمنية ، وأن يتسم عملهم بالتخطيط الجماعي والمثابرة وروح المبادرة ، خاصة وأن أمن الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً.