
جنيف – واشنطن - «وكالات» : دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب ، إلى مواصلة تقديم اللجوء للفارين من الحرب والاضطهاد، قائلتين إن البرنامج الأمريكي لإعادة التوطين مهم.
وعلق ترمب أمس الأول الجمعة، السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، ومنع المسافرين من سوريا وست دول أخرى يغلب على سكانها المسلمون من دخول البلاد بشكل مؤقت، قائلا إن الخطوة ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية.
وفي بيان مشترك، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين أن «البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو الأهم عالميا».
وتابع البيان: «الأماكن التي تخصصها كل دولة للاستقبال حيوية. وتأمل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين أن تواصل الولايات المتحدة دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات».
أضاف أن المنظمتين «على اقتناع راسخ بأن اللاجئين يجب أن يتلقوا معاملة عادلة وفرصا لإعادة إدماجهم أيا كان دينهم أو جنسيتهم أو عرقهم».
وأعربت المنظمتان عن استعدادهما «لمواصلة العمل بجد وبشكل بناء مع الحكومة الأميركية كما تقومان بذلك منذ سنوات من أجل حماية الأشخاص الأكثر حاجة» .
من جهة أخرى منعت السلطات المصرية خمسة عراقيين من ركوب طائرة تابعة لمصر للطيران متجهة من القاهرة لنيويورك ، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني سبعة دول شرق أوسطية من دخول الولايات المتحدة، حسبما أفادت مصادر في مطار القاهرة.
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية «بي بي سي» أنها تعمل على التنفيذ الفوري للحظر الذي فرضه ترامب.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية قولها ، إن قرار الحظر يمنع أيضا دخول حاملي الغرين كارد «الإقامة الدائمة» من الدول السبع التي يشملها الحظر إلى الولايات المتحدة.
وجرى إيقاف المسافرين الذين وصلوا القاهرة في توقف مؤقت «ترانزيت» قبل التوجه إلى نيويورك، وأبلغوا بنقلهم على متن طائرات تعيدهم إلى بلدانهم رغم أنهم يحملون تأشيرة دخول للولايات المتحدة.
وفي وقت سابق طلبت غوغل من موظفيها المسافرين خارج الولايات المتحدة العودة إلى أمريكا في أسرع فرصة ممكنة قبل بدء تطبيق القرار التنفيذي لترامب.
وأثار قرار ترامب بحظر مواطني سبعة دول شرق أوسطية انتقادات واسعة من جانب منظمات حقوقية وشخصيات بارزة.
ووقع ترامب على الأمر التنفيذي في البنتاغون بعد مراسم أداء الجنرال جيمس ماتيس لليمين وزيرا للدفاع.
وعلق عليه قائلا: «أضع إجراءات تدقيق جديدة لمنع الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. نريد ألا يدخل بلدنا سوى من يدعم بلدنا ويحب شعبنا».
ومن بين الإجراءات التي يشملها الأمر التنفيذي:
إيقاف برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يوما.
فرض حظر على اللاجئين من سوريا لحين حدوث «تغييرات مهمة» «تتوافق مع المصلحة الوطنية».
تعليق السماح بدخول القادمين من العراق وسوريا والبلدان التي صُنفت على أنها «مناطق مثيرة للقلق» لمدة 90 يوما.
تحديد أولويات طلبات اللجوء في المستقبل «بناء على الاضطهاد على أساس ديني» إذا كان الشخص منتميا لأقلية دينية في وطنه.
تعليق فوري لبرنامج الإعفاء من المقابلة للحصول على تأشيرة الدخول، الذي يسمح للمهاجرين بتجديد تأشيراتهم دون حضور مقابلة.