
تحتفل الكويت الأحد بمرور أحد عشر عاما ، على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، مسند الإمارة في التاسع والعشرين من يناير 2006 ، حين أدى اليمين الدستورية أميرا لدولة الكويت تحت قبة البرلمان ، إيذانا ببدء مسيرة جديدة من العمل والعطاء ، واستكمالا لما بدأه أسلافه من حكام الكويت السابقين .
ويتفضل صاحب السمو أمير البلاد ، فيشمل برعايته وحضوره مراسم رفع العلم بقصر بيان ، وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأحد ، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ، وكبار المسؤولين بالدولة.
وفي هذا السياق أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن ما حققه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، على أرض الواقع خلال السنوات ال 11 الماضية ، كان حصيلة اسثنائية ونوعية من الحكم الرشيد والمسؤول.
وقال الغانم في تصريح له بمناسبة الذكرى ال 11 لتولي سموه مقاليد الحكم : «إن الظروف الدولية والإقليمية لم تكن مثالية وعلى قدر من الهدوء والاستقرار ، عندما تولى سموه مقاليد الحكم ، ولم تكن المنطقة في أفضل حالاتها سياسيا واقتصاديا وأمنيا ، ومع هذا نجح سموه في تجنيب الكويت تداعيات أزمات المنطقة ، بل والمضي بها قدما في طريق التقدم والإنجاز».
أضاف أنه في ظل الاستقطابات الحادة إقليميا ، وفي ظل تداعي أسعار النفط انخفاضا ، وامتداد يد الإرهاب لتجعل من كل شيء هدفا ، كان سموه على قدر عال من الحكمة ، وكان هدفه الأوحد أن تمضي الكويت قدما وسط استقرار إقليمي هش ، وهدنات لا تلبث أن تفشل ومصالحات ما انفكت تنهار وتتقوض.
وذكر أن سموه «نجح مدججا بسلاح الخبرة والنضج المتراكمين عبر السنين ، في التسويق لسياسات الحوار والتوافق ، بدلا من سياسات التراشق والاستقطابات ، مؤمنا بأنه لا تنمية ولا بناء في المنطقة يمكن لها أن تنجح ، تحت اصوات البنادق والقنابل».
وأوضح الغانم في السياق أن سموه «موقن بأن شعوب المنطقة سئمت أجواء الشحن والتصارع ، التي لم تتوقف منذ نهاية السبعينيات من القرن المنصرم ، والتي كان سموه شاهد عيان على نتائجها الكارثية».
وأفاد بأن «ما يبعث على الفخر لنا ككويتيين ، هو تلمسنا مرارا كم بدا سموه أحيانا وحيدا ، يصارع من أجل تخفيف حدة التوترات في المنطقة ، ويبشر بالسياسات القائمة على التفاهمات والتوافقات ، بدلا من تلك القائمة على النزق والمغامرة».
وأكد أنه «في أكثر من محطة من محطات التوتر الإقليمي ، شاهدنا كيف تطلب الأطراف المعنية بعد دخولها في حالة من الإنهاك والوهن من سموه ، أن يتدخل وسيطا نزيها وحكما عادلا ومصلحا ، يحظى بثقة كل الأطراف المتناقضة».
وتضرع الغانم الى المولى جلت قدرته «ونحن في الذكرى ال 11 لتولي سموه مقاليد الحكم ، أن يديم على سموه نعمة الصحة والعافية ، وأن يسدد خطاه بمعية عضده سمو ولي العهد الأمين الشيخ نواف الأحمد ، لكل ما فيه رفعة ونماء وطننا الكويت ، إنه سميع مجيب».
من جهته أكد نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، يؤكد أن مسيرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، حافلة بالإنجازات داخليا وخارجيا ، وقال إن سموه شارك في جميع المحطات التاريخية التي شهدتها البلاد ، منذ بداية بناء الدولة مطلع الخمسينيات ، وكان مساهما أصيلا وعنصرا فاعلا في مسيرة النهضة وإرساء دعائم الدولة وبناء مؤسساتها.
وأشار الشيخ مشعل الأحمد إلى أن صاحب السمو الأمير استثمر خبراته ، في تحقيق الكثير من الإنجازات الداخلية والخارجية ، وينوه إلى أن سموه استطاع خلال مسيرته السياسية الممتدة أن يحقق للكويت مكانة مرموقة ومؤثرة في العالم .
بدوره قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ، إن تاريخ الكويت سيتوقف طويلا بكل إجلال وإعزاز ، أمام مسيرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، وإنجازاته التي حققت للكويت مكانة متميزة إقليميا ودوليا.
أضاف الحمود أن رؤية سمو الأمير لدولة الكويت لعام 2035 ، تمثل نقلة نوعية لكويت المستقبل ، لتحقيق كل ما من شأنه رفعة الوطن والحفاظ عليه واحة أمن وأمان واستقرار ، وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعب الكويتي .
في السياق نفسه رأى عدد من النواب أن حكمة صاحب السمو الأمير ، قادت البلاد لمكانة دولية مرموقة ، وقال النائب محمد الحويلة إن تتويج سموه قائداً للإنسانية وسام على صدورنا ، فيما لفت النائب خلف دميثير إلى أن صاحب السمو قاد الكويت إلى بر الأمان في ظل الصراعات الإقليمية ، ووصفه النائب فيصل الكندري بأنه قائد انساني دعم الشعوب المنكوبة ووضع الكويت في مصاف الدول المتقدمة ، وأكد ألنائب سعد الخنفور أن سمو الأمير صاحب أياد بيضاء سواء على المستوى السياسي والإنساني .
وذكر النائب خليل الصالح أن الكويت شهدت في عهد سمو الأمير نهضة كبيرة ومكانة دولية مرموقة ، فيما قال النائب محمد الدلال إن سمو الأمير له دور كبيرلسمو الأمير في تعزيز الجوانب الإيجابية في المجتمع الكويتي ، كما شدد النائب خالد الشطي على أن عهد سمو الأمير شهد تعزيز الديمقراطية الكويتية والتمسك بالدستور ، وأكد النائب عبد الوهاب البابطين أن سمو الأمير هو صمام أمان المنطقة وتصدى للأزمات بحكمة ووأد الفتن الداخلية ، ولفت النائب مبارك الحجرف إلى أن لسمو الأمير دورا محوريا في معالجة قضايا المنطقة وجهود دبلوماسية منذ عام 1961.
بدوره أكد النائب شعيب المويزري أن ذكرى تولي سمو الأمير مسند الامارة عزيزة على الشعب الكويتي ، وقال النائب نايف المرداس إن حكمته وآراءه المستنيرة أرست الأمن والاستقرار ، كما شدد النائب ثامر السويط على أن لسمو الأمير دورا كبيرا محليا وإقليميا ودوليا ، فيما قال النائب الحميدي السبيعي: نتمنى مرحلة مقبلة مليئة بالانجاز بعهد سموه ، ودعا النائب ماجد المطيري لتعاون السلطتين من اجل الانجاز تنفيذا لتوجيهات سمو الأمير .
وأكد رئيس مجلس إدارة والمدير العام لوكالة الأنباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج ، أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ، يعد من زعماء العالم القلائل الذين تركوا بصمات واضحة ، على كثير من الملفات الإقليمية والدولية المهمة ، مشيرا إلى أن المكانة المتميزة التي حققتها الكويت في العالم ، كانت نتاج جهود كبيرة وأعمال دؤوبة قام بها سموه منذ توليه مهام وزارة الخارجية ، مطلع ستينيات القرن الماضي .