
تواصلت أمس الدعوات النيابية لمواجهة تحرشات بعض الأطراف العراقية بالكويت ، على خلفية مزاعم مغلوطة لتلك الأطراف ، تتعلق بـ «خور عبد الله» الممر الملاحي الكويتي ، والتشديد على ضرورة ألا تجرفنا القضايا الداخلية ، عن الاهتمام بالتحديات الخارجية .
في هذا السياق أعلن رئيس النائب لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب على الدقباسي أن اللجنة ستنظر في التحرشات العراقية.
وقال الدقباسي في تغريدات عبر حسابه في موقع «تويتر» أمس، إن اللجنة ستعقد اجتماعا اليوم الإثنين ، «للنظر بالتحرشات العراقية المعتادة»
وكان عدد من العراقيين قد قاموا بالتظاهر ، ضد ما اسموه «التنازل عن الحق في استعمال الخور للكويت» .
من جهته دعا رئيس لجنة الداخلية والدفاع البرلمانية النائب عسكر العنزي الحكومة ، الى ان تأخذ على محمل الجد المظاهرات العراقية حول «خور عبدالله» الكويتي.
وأكد عسكر على ضرورة رفع درجة الاستعداد في مختلف المناطق واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة ، تحسبا لأي طارئ قد يحدث، وحتى لا تتكرر كارثة الغزو الصدامي الغاشم في العام 1990.
وشدد على ان «خور عبدالله» كويتي وفقا للقرارات والمعاهدات الدولية المعتمدة من الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وأن الكويت لن تتنازل عن حدودها وسيادتها ونحن من أكثر الدول احتراما للاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وطالب عسكر بضرورة عقد اجتماع مشترك وعاجل ، للجنتي الداخلية والدفاع والخارجية البرلمانيتين بمجلس الامة ، ودعوة المسؤولين لشرح ابعاد الأزمة وحجم المخاطر التي تهدد الكويت، ومعرفة الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية للتعامل مع تلك التطورات الخطيرة.
وأكد أهمية قيام وزارة الخارجية بحملة دبلوماسية خليجية وإقليمية ودولية ، لحشد الرأي العام الخليجي والعربي والدولي لصالح الحقوق الكويتية الثابتة ومواجهة التهديدات العراقية التي تصدر بين الحين والآخر تجاه الكويت.
ودعا عسكر وزارة الخارجية الكويتية إلى القيام بدورها وإبلاغ ما يجري على الحدود الى الأمم المتحدة، لتمارس المنظمة الدولية ضغوطها على الجانب العراقي.
وأشار الى ان التهديدات العراقية حول «خور عبد الله» الكويتي ، تتطلب من وزارتي الدفاع والداخلية الاستنفار ، واتخاذ الإجراءات كافة اللازمة لحفظ أمن الحدود ، وضمان استقرار الكويت وحماية مقدرات الكويتيين.
واختتم عسكر تصريحه برفض هذه الادعاءات التي تتعارض أيضا مع القرارات الدولية رفضاً قاطعاً.