
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ،ان الرسالة التي تلقاها الشيخ صباح الخالد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من الرئيس الايراني حسن روحاني ، والموجهة إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، هي «محل اهتمام بالغ ومتابعة من قبل السلطات الكويتية».
وحول التدخلات الايرانية في شأن دول منطقة الخليج العربي قال الجارالله ، في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه اعمال اجتماع المجموعة المعنية بتتبع تدفق المقاتلين من داعش التابعة للتحالف الدولي بمشاركة 45 دولة : ان «دولة الكويت تؤكد دائما ضرورة توقف تلك التدخلات ، إذ انها تؤثر على مجريات الحوار وامن واستقرار المنطقة».
وضاف «نأمل ان نصل الى اليوم الذي لا نرى فيه اي نوع من التدخل في شؤون دول المنطقة» ، موضحا ان «اساس الحوار مع ايران هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وكان الشيخ صباح الخالد تسلم الاثنين الماضي من سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية علي رضا عنايتي ، رسالة موجهة الى سمو امير البلاد من رئيس الجمهورية الايرانية الدكتور حسن روحاني .
في سياق آخر يتعلق بترتيبات زيارة سموالامير الى جمهورية مصر العربية ، قال الجارالله «نتمنى ان تتم هذه الزيارة لصاحب السمو في اطار العلاقات الاخوية بين البلدين والقيادتين.
وفي شأن بالحديث عن استقبال الكويت نحو الف جندي امريكي لمواجهة عناصر «داعش» في معركة الموصل بالعراق ، في اطار تعزيزات وترتيبات التحالف الدولي أكد الجار الله ان «الجهود من قبل الولايات المتحدة الامريكية او غيرها من دول التحالف متواصلة في هذا الاطار» ، مؤكدا ان هذه الترتيبات «لم ولن تتوقف لمواجهة هذه التنظيمات».
وحول اشادة السفير العراقي الجديد لدى البلاد بموقف دولة الكويت بشأن ملف «خور عبدالله» ، قال الجارالله ان «الملف المفتوح فيما يتعلق بخور عبدالله هو تنظيم الملاحة» ، مضيفا ان «هناك اجتماعات متواصلة بين الجانبين تقوم على اساس الاتفاق المبرم عام 2012 مع الجانب العراقي».
أضاف الجارالله ان الاجتماع الذي تستضيفه الكويت يتعلق بمنع المقاتلين وتهئية البيئة المناسبة في حال عودتهم ، اذ «نتحرك على كل المستويات في مواجهة تنظيم (داعش) في اطار التحالف الدولي ودعمنا لهذا التحالف».
وقال : ان ما شهدناه مؤخرا من تقدم وتطور في سبيل مكافحة الارهاب جاء بجهود التحالف الدولي الذي يؤكد فعالية المواجهة الجماعية وأهمية التنسيق الدولي في مواجهة الإرهاب.
وأكد موقف الكويت المبدئي الثابت في دعم جهود المجتمع الدولي لا سيما التحالف الدولي ضد الإرهاب والتزامها بتطبيق قرارات مجلس الأمن رقم (2178) و(2253) لضمان تحقيق مساعي المجتمع الدولي للوصول إلى السلام في مناطق النزاعات عبر منع تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وصد الهجمات الإلكترونية وتوفير العناية اللاحقة للعائدين من مناطق النزاع.
واكد نائب وزير الخارجية ان دولة الكويت مازالت تواصل جهودها ودورها الايجابي في تنقية الاجواء العربية ، من اي احتقان او خلافات تطرأ عليها او تعكر صفو العلاقات العربية الاخوية.
وعن ادراج وزارة الخزانة الامريكية اسم احد المواطنين الكويتيين على قائمة الداعمين للارهاب ، اشار الى ان الكويت «تواصل التنسيق مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع ، وبالتي لم ولن يتوقف هذا التنسيق وايا كانت الجنسية فهناك تعاون بين دول التحالف حول الاشخاص الذين يشتبه بهم».
وفيما يخص القمة العربية التي تستضيفها الاردن الشهر المقبل ، قال الجارالله ان «دولة الكويت تتطلع للقمة بأمل وتفائل اذ ستحقق القمة نقله نوعية في العمل العربي المشترك بمشاركة اصحاب الجلالة والسمو وقادة دول مجلس التعاون الخليجي ، ولدينا قناعه بان هذه المشاركة سوف تشكل دفعة بالعمل العربي المشترك».