
البحر الميت –الاردن – «وكالات»: قال وزراء خارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية المجتمعون في الأردن، أمس إن مبادرة السلام العربية يجب أن تكون أساسا لحل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتنص المبادرة على اعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل اتفاق يضمن إقامة دولة للفلسطينيين.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال الاجتماع الذي عقد في مركز مؤتمرات على الطرف الشمالي من شاطئ البحر الميت بالأردن من مخاطر التدخل الخارجي في الحرب الأهلية السورية.
وقال أبو الغيط إن المواطن العربي يشعر بالقلق إزاء الأزمات الحالية، مشيراً إلى أن «لا ملجأ للعرب سوى العرب»، واضاف أن الأزمة السورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة، وإنها لا يجب أن تُترك للدول الغربية تديرها كما تشاء، مشدداً على أهمية تقديم الدعم للدول التي استضافت اللاجئين، مطالباً بالاستمرار بإصلاح الجامعة رغم الظروف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني إن القمة العربية تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب، وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدول العربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن الفوضى التي شهدتها دول عربية سمحت للبعض بالتسلل والتدخل، مشدداً على أن العرب متفقون على مركزية القضية الفلسطينية.
وشدد على أهمية إيجاد حل للأزمة السورية وفق القرارات الدولية، مشيراً إلى أن التحديات المشتركة تفرض عملا مشتركا لتجاوزها، مضيفاً: «ينبغي أن نقتلع الإرهاب من دولنا.
وسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التي شكلتها القمة السابقة لبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي،والتي ثمنت بدورها رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تضمنه خطاب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس الايراني حسن روحاني داعية إيران إلى «التعامل الايجابي» مع هذه المبادرة تعزيزاً للأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الخامس للجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة بعد تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية الذي عقد اليوم الاثنين على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية الـ 28 في البحر الميت بالأردن.
وقال البيان إن اجتماع اللجنة التي تترأسها الامارات وتضم كلا من البحرين والسعودية ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ناقشت تطورات الأزمة مع ايران ومسار العلاقات العربية معها وسبل التصدي للتدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأضاف أن المجتمعين اطلعوا في هذا الشأن على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتنفيذ قرار القمة العربية في «نواكشوط» العام الماضي في هذا الشأن والقرارات الوزارية ذات الصلة وكذلك الرصد الذي قامت به الأمانة العامة حول ابرز التصريحات السلبية للمسؤولين الايرانيين تجاه الدول العربية.
وذكر البيان أن اللجنة دانت في اجتماعها «التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واستنكرت في ذات الوقت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الايرانيين ضد الدول العربية».
وأفاد بأن اللجنة أعربت عن «قلقها البالغ إزاء ما تقوم به ايران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وازمات المنطقة بالطرق السلمية مطالبة بالكف عن ذلك».
وأوضح أن اللجنة الوزارية اعتمدت التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الايرانية في المنطقة العربية.
وأشار إلى أنها أكدت خلال الاجتماع على ضرورة التزام ايران بتنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2231 لعام 2015 وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال «حال انتهاك ايران لالتزاماتها بموجب الاتفاق» وأهمية انضمام ايران الى معاهدة عدم الانتشار النووي ومراعاة المشاكل البيئية للمنطقة.