
باريس – «وكالات» – قبل ساعات من إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الفرنسية ، بدا واضحا أن المرشح ماكرون يتقدم بشكل لافت على منافسته مرشحة اليمين المتطرف ماريان لوبان ، بما يربو على 60 في المئة من أصوات الناخبين ، سواء داخل فرنسا ، أو أصوات ناخبي أقاليم ما وراء البحار .
وكانت نتائج استطلاعات الرأي قد أشارت إلى أن المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون من المرجح أن يتغلب فيها على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن.
ويريد ماكرون تحرير الاقتصاد وتعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي على النقيض من لوبن المعادية للتكتل والمناهضة للهجرة.
وأثبتت استطلاعات الرأي دقتها في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، وصعدت الأسواق في نهاية الأسبوع الماضي في رد فعل لتقدم ماكرون بشكل أكبر على منافسته بعد مناظرة تلفزيونية مريرة يوم الأربعاء.
في سياق متصل أكد رئيس الجالية المصرية بفرنسا صالح فرهود ، أن تصريحات ماريان لوبان المعادية للعرب والمسلمين ستكون السبب الرئيسي في خسارتها ، مشيرًا إلى أن الفرنسيين يتطلعون إلى رئيس يلم شمل الجميع، ويحقق للدولة ديمقراطيتها.
وقال فرهود، في حوار مع «مصر العربية» أن إيمانويل ماكرون يحظى بقبول العرب والمسلمين في فرنسا ، مؤكدا أن الجالية العربية تزيد عن 9 ملايين عربي ، وهم يتحكمون في خريطة الانتخابات الفرنسية.
وذكر أن نجاح ماكرون انتصار للعرب والمسلمين، وصفحة جديدة لإرساء قواعد الديمقراطية في فرنسا، مبينا أن ماكرون «تلميذ أولاند» وسيسير على نفس نهجه فيما يخص علاقات باريس القوية مع القاهرة.
أضاف : جميع الناخبين وأنا منهم، نتطلع إلى رئيس يخدم الشعب الفرنسي كله، دون تمييز، يوحد شمل الجميع، فرنسيين وعرب، مسيحيين ومسلمين، نحو دولة ديمقراطية تقوم على مبدأ المساواة ولم الشمل، وهذا متوفر في المرشح إيمانويل ماكرون.
وقال فرهود أيضا : إن العرب يرحبون بماكرون، هو رجل اقتصادي رفيع المستوى، ذكي بما يكفي لرفعة شأن فرنسا وجميع المتواجدين فيها، وكان وزير مالية ناجح في حكومة فرانس أولاند.
ولفت إلى أن لوبان عنصرية معادية للعرب والمسلمين، أدلت بتصريحات غير موفقة ومحبطة وأعلنت أنها ستقوم بطردهم جميعا إذا فازت بالانتخابات ، وبالتأكيد فهذه التصريحات المعادية للعرب ستكون السبب الرئيسي في فشل لوبان بالانتخابات، فمعظم الفرنسيين يحبون العرب .