
الكويت - لندن – فيينا - «كونا» : واصلت الكويت إدانتها للإرهاب في مصر والعالم كله ، مؤكدة دعمها ومساندتها الشقيقة مصر ، في مواجهة ما تتعرض له من إرهاب يستهدف أمنها واستقرارها .
فقد بعث رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ببرقية إلى رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال ، عبر فيها عن خالص العزاء و صادق المواساة بضحايا الهجوم الإرهابي المسلح ، الذي استهدف حافلة لمواطنين أقباط في محافظة المنيا ، وأسفر عن سقوط العشرات من القتلى و الجرحى .
وأدان الغانم في برقيته الهجوم الارهابي الذي استهدف الابرياء مؤكدا التضامن التام مع الشعب المصري الشقيق والتأييد الكامل لما تتخذه مصر من اجراءات للحفاظ على امنها واستقرارها .
وكان التلفزيون المصري قد أعلن أن الطيران الحربي يواصل تنفيذ عمليات قصف في ليبيا ، في وقت أدان مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الهجوم الذي تعرضت له حافلة تقل مصريين اقباطا ، وأدى إلى مقتل 29 منهم، واصفين إياه بالهجوم «الشنيع والجبان.
وأوضح التلفزيون المصري الرسمي ، أن الجيش المصري يواصل قصف أهداف في ليبيا، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل عن الأهداف التي يطولها القصف.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في كلمة متلفزة أمس الجمعة، إن قوات الجيش وجهت ضربة عسكرية لما أسماها بالمعسكرات التي تم التدريب فيها لاستهداف مصر.
يأتي هذا عقب مقتل 29 شخصا ، واصابة أكثر من عشرين ، في حادث إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا في محافظة المنيا.
ولم يحدد السيسي مواقع المعسكرات التي استهدفتها الضربات، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية ، قالت إن القوات الجوية المصرية دمرت المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة في ليبيا في غارات جوية نفذت يومالجمعة بعد هجوم المنيا.
ولم تصدر أي ردود فعل من الجانب الليبي على هذه الضربة الجوية المصرية ، بينما لم تتبن أي جماعة مسلحة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى قولها : «القوات الجوية المصرية دمرت بشكل كامل ، المركز الرئيسي لمجلس شورى مجاهدي درنة بليبيا».
وقال التلفزيون المصري إن «القوات الجوية نفذت ست طلعات لاستهداف ستة تمركزات للعناصر الإرهابية بمدينة درنة».
ووجه الرئيس المصري نداء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قائلا : «إني أثق بك وبكلامك وفي قدرتك علي أن تكون مهمتك الأول هي مواجهه الإرهاب ، بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للسلام».
وأفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن منفذي الهجوم هم ثمانية عناصر مسلحة، كانوا يستقلون سيارتي دفع رباعى، بحسب روايات شهود العيان والتحريات الأولية.
وكان مسلحون أطلقوا النار على الحافلة أثناء سيرها في طريق يؤدي إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بمدينة العدوة، في صحراء المنيا.
وأوضح مصدر أمني بالداخلية المصرية أن مجهولين أطلقوا النار على الحافلة في هضبة أبو طرطور.
ونقلت إحدى الصحف المصرية عن واحدة من الناجيات أن المسلحين كانوا ملثمين، ويرتدون ملابس شبه عسكرية.
وأغلقت قوات الأمن مداخل ومخارج المحافظة، ونشرت مجموعات قتالية لملاحقة وتعقب الجناة.
كما نُشرت عدة أكمنة، ثابتة ومتحركة، على الطريق الصحراوي الغربي الواقع بين محافظتي المنيا وبني سويف.
وقال مجلس الأمن في بيان صادر عنه، إن الإرهاب بكل أشكاله يمثل تهديدا خطيرا للأمن والإستقرار الدوليين، وإن المسؤولين عن الأعمال الإرهابية يجب أن يقدموا للعدالة، كما دعا الحكومات للتعاون بشكل فعال مع الحكومة المصرية.
وأصدرت الكنيسة القبطية في مصر بيانا طالبت فيه السلطات باتخاذ الإجراءات اللازمة ، نحو «تفادى خطر الحوادث التي تشوه صورة مصر وتتسبب فى الآم العديد من المصريين».
وفي بيان لدار الإفتاء المصرية، أعلنت إلغاء الاحتفال الذي كان مقرر عقده مساء أمس الأول لاستطلاع هلال شهر رمضان، والاكتفاء ببيان مفتي الديار المصرية، الدكتور شوقي علام، وذلك «لما يمر به الوطن من حالة حداد جراء العمل الإرهابي».
كما أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الحادث، مطالبا المصريين أن يتحدوا في مواجهة ما وصفه بـ «الإرهاب الغاشم».
كذلك أدانت كل من الجامعة العربية، والكويت، والسعودية، والإمارات، والعراق، وألمانيا الحادث في بيانات منفصلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إن المصابين نقلوا إلى مستشفى مغاغة بالمنيا لتلقي للعلاج.
أضاف أن الوزير أمر بنقل جميع المصابين الذي تسمح حالاتهم إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة لتلقي العلاج في أسرع وقت.
كما دفع الجيش المصري بأطقم جراحة للمشاركة في علاج المصابين في مستشفيات المنيا.