
«كونا» : أكد سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد اهمية ادراك جنود الكويت البواسل للظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ، والتي تتطلب منهم المزيد من اليقظة والحذر للدفاع عن تراب الوطن ، والتصدي بكل حزم لمن يريد المساس بأمنه وسلامته ، واصفا اياهم بدرع الوطن الحصينة.
جاء ذلك في كلمة لسموه مساء أمس الأول بمناسبة زيارته لمقر نادي ضباط الجيش ، لتبادل التهاني معهم بشهر رمضان المبارك.
وقال سموه في كلمته : إنكم ولا شك تدركون المهام الجسام الملقاة على عاتقكم ، والتي أنتم أهل لها حيث نلتم شرف الدفاع عن الوطن الغالي والحفاظ على سلامته ، وهي مسؤولية كبيرة تتطلب الإخلاص والتفاني والتضحية والتآزر لأداء هذه المهام والواجبات العسكرية . وإنني لعلى يقين بإدراككم للظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة ، والمخاطر الجسيمة التي تحيط بها ، والتي تتطلب منكم المزيد من اليقظة والحذر وأهبة الاستعداد ، للدفاع عن تراب الوطن والتصدي بكل حزم وقوة ، لكل من يريد المساس بأمنه وسلامته.
وأكد صاحب السمو أن ما يبعث على الفخر والاعتزاز ، ما تشهده مختلف قطاعات الجيش الكويتي من تقدم بارز في كفاءتها ودفاعاتها القتالية ، والتي ترتكز على الروح الوطنية العالية لمنتسبيها ، وعلى التجهيزات العسكرية الحديثة من مختلف الأسلحة والعتاد والمنظومات الحديثة والمتطورة ، التي لم ولن تتوانى الحكومة مطلقا عن توفيرها ، لتظل دائما مواكبة لكل تطور وجديد مقدرين ما يبذله قادتكم في القوات المسلحة ، من حرص على إقامة الدورات العسكرية عالية المستوى في الداخل والخارج ، لإكسابكم المهارات والخبرات العسكرية المطلوبة .
وقال سموه : لا يفوتنا توجيه التهنئة والتحية بهذه المناسبة لجنودنا البواسل ، إخوانكم الذين يقفون في جبهة القتال للمشاركة في الدفاع عن أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ومشاركة إخوانهم في قوات التحالف للدفاع عن الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة ، سائلين الباري جل وعلا أن يحفظهم بحفظه ، ويرعاهم بعنايته وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن الشقيق ، معربين عما نكنه لكم ولكافة قطاعات قواتنا المسلحة ضباطا وأفرادا من ثقة واعتبار وتقدير ، فأنتم درع الوطن الحصين ضد كل من يريد شرا به وبشعبه الكريم .
أضاف : إنني لعلى ثقة تامة أنكم عند مستوى المسؤولية والجاهزية ، لمواجهة كل الأحوال والظروف ، مبتهلين إلى المولى تعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم ، مستذكرين بكل الاعتزاز إخوانكم الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن ثرى الوطن الغالي ، سائلين العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء.
كما ألقى رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر كلمة قال فيها: إن البيئة الإقليمية تعاني من تحديات كبيرة وأحداث متسارعة وجرائم فظيعة ترتكب بحق الإسلام والمسلمين ، من قتل للأبرياء وتدمير لمقدرات الحياة وتعصف بها العديد من الصراعات ، والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة بأسرها ، ولقد كان لحكمتكم المعهودة ياصاحب السمو الدور الكبير في تجاوز العديد من تلك التحديات كما أن حرص سموكم الدائم على التلاحم والتآخي محليا وإقليميا ، تجسد جليا في تجاوز العديد من الأوضاع الحرجة التي ألمت بالمنطقة .
أضاف : لقد أتت القمم الثلاث التي عقدت في المملكة العربية السعودية ، من أجل الوصول إلى أمن وأستقرار المنطقة بمشاركة الدول الشقيقة والصديقة ، لرسم خارطة الطريق نحو غد مشرق ومنطقة تنعم بالأمن والإستقرار ، وتحمل هذه القمم رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث في أمن واستقرار المنطقة ، بأن هناك إجماعا واتفاقا عالميين بين العالم العربي والإسلامي والدول الصديقة ، على مواجهة تلك التصرفات التي تبقي المنطقة في دوامة العنف.
وأكد رئيس الأركان أن قواتنا المسلحة ماضية في تعزيز قدراتها التسليحية والتدريبية وزيادة القوى البشرية للوصول ، إلى أعلى درجات الجاهزية القتالية ، وتعزيز القدرات الدفاعية لتتمكن من أداء مهامها الموكلة إليها في المحافظة على سيادة البلاد وصيانة مكتسباته الوطنية.
وقال إن قواتنا المسلحة ستكون دائما حريصة على نيل ثقتكم الغالية ، وعند حسن ظن الوطن بنا وبقدر تطلعات سموكم له في تحقيق الرؤية التي رسمتموها ، وإنا ياصاحب السمو نؤكد لسموكم بأننا في ظل قيادتكم الحكيمة مستمرون بكل ما أوتينا من قوة، لتقديم أرواحنا فداء لهذا الوطن الغالي ، والتضحية من اجله ، دفاعا عن أمنه واستقلاله داخل وخارج البلاد ، وجاهزون دوما لردع كافة التهديدات والمخاطر التي تمس أمن وسلامة أراضينا ، ونعاهد الله عز وجل ثم سموكم بأن يكون الجيش الكويتي هو الحصن الحصين والدرع الواقي لهذا الوطن .
من جهة أخرى اشاد سمو امير البلاد بالدور الذي يقوم به الحرس الوطني ، باعتباره عضدا وسندا للقطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى في البلاد ، واستعداده للتصدي بكل حزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ، والمحافظة على المنشآت الحيوية.
جاء ذلك في كلمة لسمو امير البلاد اليوم السبت بمناسبة زيارته للرئاسة العامة للحرس الوطني ، لتبادل التهاني مع قادته وضباطه ومنتسبيه بشهر رمضان المبارك.
وقال سموه في كلمته : إن الحرس الوطني كان ولا يزال منذ تأسيسه عضيدا وسندا للقطاعات الأمنية والعسكرية الأخرى في البلاد ، ولقد أثبتم إخواني وأبنائي أنكم دوما على قدر المسؤولية في التصدي بكل حزم لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ، وبالمحافظة على المنشآت الحيوية ، وإنه ليسرني الإشادة بتوقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الداخلية والحرس الوطني، لتعزيز التنسيق والتعاون ، بهدف تحقيق مجالات التكامل الأمني بينهما.
أضاف سموه : ننتهز هذه المناسبة لنزجي لأخينا سمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني ، ولأخيه وعضده الشيخ مشعل الأحمد نائب رئيس الحرس الوطني ، وافر التقدير على ما يبذلانه من جهود مقدرة وعطاء غير محدود لتطوير ورفع كفاءة منتسبيه ، وتعزيز قدراتهم من خلال الدورات والتدريبات العسكرية المستمرة داخليا وخارجيا ، والعمل على تزويد الحرس الوطني بأحدث أنواع العتاد والمعدات العسكرية والأجهزة المتطورة.
وهنأ سمو بمناسبة مرور 50 سنة على انشاء الحرس الوطني ، قائلا : وهذا يزيدني فخرا واعتزازا بكل فرد منكم ، وما عملتموه وانا شاهد على ذلك في ايام الغزو الغاشم ، وما عملتموه دفاعا عن وطنكم وبارك الله فيكم وجعلكم ذخرا لوطنكم.
وألقى وكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم الرفاعي كلمة قال فيها : إننا لنؤكد أن زيارة سموكم الكريمة للمؤسسات العسكرية ، لاسيما الحرس الوطني ، لترسخ في وجداننا قيما ومبادئ أصيلة ، وتترجم حرص الحاكم القائد على التواصل مع أبنائه العسكريين .. هذه العادة الأصيلة التي يستلهمون منها بذل ما في وسعهم ، لحفظ أمن الوطن والحفاظ على أرضه ومقدساته ، وسط متغيرات وظروف عسكرية وأمنية يمر بها العالم في الوقت الراهن ، متخذين كافة التدابير الاحترازية والوقائية لتعزيز كفاءتهم وجاهزيتهم ، صونا لاستقرار الوطن وسلامته وحفاظا على جبهته الداخلية.