يواصل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مساعيه الخيرة، الهادفة إلى إطفاء نار الفتنة بين دول مجلس التعاون ، والحفاظ على وحدة الصف الخليجي ، فيما بدأت تلوح بشائر بنجاح المساعي السامية ، تمثلت في التهدئة التي التزمت بها كل أطراف الأزمة ، وجنوحها إلى السلم والرغبة في تفادي الخلاف بينها .
وعقب زيارة صاحب السمو الأمير إلى جدة ، وإجرائه مباحثات مساء أمس الأول ، مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، تم خلالها استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ، وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة ، عاد سموه إلى البلاد واستقبل أمس الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي ، والوفد المرافق له .
كما غادر سموه والوفد الرسمي المرافق له ارض الوطن ، عصر أمس ، متوجها إلى مدينة دبي بدولة الامارات العربية المتحدة ، وذلك في زيارة أخوية.
وكان في وداع سموه على أرض المطار ، سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، والشيخ جابر العبدالله الصباح ، والشيخ فيصل السعود المحمد ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو الشيخ ناصر المحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح .
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك ، ومدير مكتب صاحب السمو أمير البلاد احمد فهد الفهد ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية في سياق ذي صلة أعرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء 7 يونيو ، عن أمله في أن تكف قطر عن دعم المنظمات الإرهابية وألا تتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة.
وقال الجبير، أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، إنه: «يأمل أن تستجيب دولة قطر الشقيقة لمطالب دول الخليج»، مضيفا: «نحن ننظر إلى قطر كدولة شقيقة والعلاقة بين الشعبين متينة».
وأكد الجبير على أنه لم يتم طلب أي وساطة من خارج دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة مع قطر، وأن الأزمة يتم حلها في إطار دول المجلس، مشيرا إلى أن الإجراءات ضد قطر تم اتخاذها لمصلحة قطر أولا والمنطقة ثانيا.
وقال الوزير السعودي إنه شرح، لنظيره الألماني، أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، مشيرا إلى أن التنسيق بين السعودية وألمانيا قائم في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جهته، أكد غابرييل أنه «لا يمكن لعضو في التحالف ضد «داعش» أن يمول تنظيمات إرهابية»، قائلا إن ألمانيا ستدعم كل الإجراءات لتخفيف التوتر في أزمة الدول العربية مع قطر.
في غضون ذلك أكد وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن «الاجراءات المتخذة ضد قطر ، تهدف لتغيير سياستها وليس نظامها».
وقال قرقاش في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية «إن الأمر لا يتعلق بتغيير النظام. إنه مسعى لتغيير سياسة ولتغيير مقاربة. ما نقوله لقطر هو الآتي : انت جارة وعليك ان تلتزمي بقواعد أمن الخليج واستقراره».
من ناحية أخرى، قال النائب العام في الإمارات العربية المتحدة ، المستشار حمد سيف الشامسي، إن قرارا بالسجن مدة 15 سنة ودفع غرامة مالية ، قد اتخذ بخصوص من يبدي تعاطفا أو ميلا أو محاباة تجاه قطر ، أو اعتراضا على موقف بلاده ، سواء عبر تغريدات أو تعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي أو بأي وسيلة أخرى.
إلى ذلك أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد آل خليفة سيتوجه الاربعاء الى السعودية ، في زيارة يلتقي خلالها الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الديوان الملكي البحريني في بيان إن الملك حمد «سيجري مباحثات مع الملك سلمان ، تتناول العلاقات التي تربط البلدين والشعبين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، اضافة الى آخر المستجدات الإقليمية والدولية.»
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السعودية إن «جمهورية القمر المتحدة» قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وذلك بعد خطوة مماثلة من دول عربية عدة.
