
لا تزال مبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الهادفة لإزالة الخلاف ، وتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون الخليجي ، تحظى بتأييد عربي ودولي كبيرين ، فقد أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس ، عن دعمه الكامل لمساعي وجهود سمو الأمير ، الرامية لرأب صدع البيت الخليجي واحتواء الأزمة الخليجية ، وإزالة الخلافات من خلال الحوار بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك في رسالة شفوية بعث بها الملك محمد السادس ونقلها إلى صاحب السمو الأمير أمس ، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة .
في السياق نفسه أعربت جامعة الدول العربية في بيان لها أمس ، عن تأييدها التحرك الذي يقوم به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، للتعامل مع الازمة التي ادت الى اعلان عدة دول عربية قطع علاقاتها مع دولة قطر.
وذكرت الجامعة العربية ان ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الامين العام احمد ابوالغيط ، من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد ، والذي أطلعه فيه على تطورات التحرك الذي يقوده صاحب السمو الأمير لانهاء الخلاف الحالي.
واوضح البيان ان ابو الغيط ثمن خلال الاتصال الجهد الكويتي وتأييده له ، معتبرا ان «ما يقوم به أمير دولة الكويت يمثل كل العرب وليس فقط مجلس التعاون الخليجي».
واعرب عن امله في أن «تكلل تلك الجهود بالنجاح وأن يتم التوافق علي ارضية مقبولة لحل الخلافات ، وتحقق مصالح جميع الاطراف من خلال اقامة علاقات سليمة ، تتأسس علي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي طرف».
كما اعرب عن امله كذلك في «تفعيل مبادىء حسن الجوار ، واحترام الخيارات السياسية لكل الدول ، والتمسك بميثاق الجامعة العربية ومقررات القمم العربية بشأن مكافحة الارهاب والتطرف ، والتي تمثل تحديا وجوديا في المرحلة الحالية لكل الدول العربية يستوجب تكاتف الجهود من قبل الجميع».
من جهته أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه سيعقد اجتماعا ثلاثيا عبر الهاتف مع كل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، لمناقشة التطورات الجارية في ملف الأزمة الخليجية .
كما أوضحت الخارجية التركية أن إردوغان سيناقش الأزمة في الخليج أيضا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدورها أعلنت قطر تدشين خدمة نقل بحري مباشر مع موانئ في سلطنة عمان لاستقبال البضائع ، في محاولة منها لتجاوز الحصار المفروض عليها.
وقالت سلطة الموانئ القطرية إن خطين للخدمة البحرية سيسيران من ميناء حمد القطري إلى مينائي صحار وصلالة في عمان، وستفرغ حمولة سفن البضائع الكبيرة القادمة إليها في سفن أصغر تتوجه مباشرة من عمان إلى الدوحة.
وقد وصلت أول سفينة شحن إلى ميناء حمد القطري، الذي يبعد عن ميناء صحار ب 420 ميلا بحريا وعن ميناء صلالة ب 1131 ميلا بحريا.
وكانت سفن الشحن المتوجهة إلى قطر تتوقف سابقا في دبي في الإمارات العربية المتحدة التي انضمت إلى السعودية والبحرين في مقاطعة قطر وقطع كل وسائل النقل معها في محاولة للضغط عليها بعد اتهامها بدعم «الإرهاب».
وتعد دولة قطر أكبر منتج ومصدر للغاز المسال في العالم، بيد أنها تعتمد اعتمادا كبيرا على استيراد المواد الغذائية والمواد الأولية الأخرى.
ويقدر محللون أن نسبة 40 في المئة على الأقل من التجهيزات الغذائية في قطر تُنقل إليها عبر حدودها مع السعودية.