
عواصم – «وكالات» : تباينت أمس التكهنات بشأن مصير الأزمة بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ففيما أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي ، أن الأزمة الخليجية ستحل قريبا، مشددا على دعمه لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في احتوائها ، أعلن وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ، أن عزل قطر قد يمتد طويلا .
تصريح الوزير العماني بن علوي جاء أمس الاثنين ، ردا على سؤال لصحيفة «أثير» العمانية الإلكترونية ، أثناء رعايته حفل تدشين التأشيرة الإلكترونية.
وأكد الوزير العُماني في وقت سابق رؤية بلاده بأهمية دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ، ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة.
أضاف أن سلطنة عمان لديها الثقة بأن الأشقاء في مجلس التعاون لديهم الرغبة في تجاوز هذه الأزمة ، وتفعيل منظومة مجلس التعاون ، بما يحقق الأهداف ويخدم المصالح المشتركة ، ويحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها.
من جهته قال وزير خارجية قطرالشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «سنعتمد على تركيا والكويت وعمان لو استمرت الأزمة مع الدول المحاصرة «
وبين أن «إيران توفر ممرات للطائرات «,مضيفا»لن نتفاوض مع القوى العربية حتى تنتهي المقاطعة الاقتصادية « .
وقال إن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها ، ما لم ترفع إجراءاتها ضد الدوحة.
أضاف للصحفيين : «قطر تحت الحصار وليس هناك تفاوض. عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات. حتى الآن لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار ، وهو الشرط المسبق حتى يمضي أي شيء قدما».
وأشار إلى أن قطر لم تتلق بعد أي مطالب من السعودية والإمارات والبحرين التي قطعت العلاقات مع قطر قبل أسبوعين ، مما أثار أسوأ أزمة بين دول الخليج العربية منذ سنوات.
وقال الوزير إن الشؤون الداخلية لقطر غير قابلة للتفاوض ، بما في ذلك مستقبل قناة الجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها في المقابل أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، في لقاء مع صحافيين بباريس، أن عزل قطر «قد يستمر سنوات».
وقال قرقاش : «نراهن على الوقت. لا نريد التصعيد، نريد عزلها» ، معتبرا أن «الدوحة لا تزال في حالة إنكار وغضب»، ومشيراً إلى أنه «سيتم إعداد قائمة بالشكاوى من قطر خلال أيام».
وتابع قرقاش قائلاً: «نقترح نظام مراقبة غربياً لأنشطة قطر للتأكد من تغير سلوكها بشأن الإرهاب» ، لافتا إلى أن تركيا ما زالت تحاول البقاء على الحياد في الأزمة القطرية»، آملاً أن تبقى أنقرة «حكيمة»، وتدرك أن مصلحتها تكمن بدعم التحرك ضد الدوحة .