العدد 2800 Wednesday 21, June 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخليج يلتمس السلام والوئام في ليلة القدر نواب : دعم كامل للبلدية في حربها على الغش التجاري اكتشاف 10 كواكب جديدة تشبه الأرض أميركيون يحتفلون بالإفطار على الطريقة السودانية كيف علق ميسي على فاتورة المطعم «الخيالية»؟ الأمير بحث مع ماي المستجدات في المنطقة ولي العهد استقبل المحمد الغانم: يد الإرهاب الغادرة لا تستثني دولة أو دينا الخالد: استقبل السفير البلجيكي بمناسبة انتهاء فترة عمله وزير الدفاع بحث مع رئيس «الطيران المدني» مراحل إنشاء مبنى المطار الجديد مؤشرات البورصة «تتباين» بسبب ضبابية الأوضاع السياسية بالمنطقة «البترول الوطنية» كرَّمت الفائزين في مسابقاتها الرمضانية «بيتك» يحتفل بالقرقيعان مع الأطفال في المستشفيات اليمن : ميليشيا الانقلاب تحول منشآت صعدة لمخازن سلاح السعودية تعتقل ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الإيراني في زورق مليء بالمتفجرات القوات العراقية لـ «داعش» : الاستسلام أو الموت الحضري يتحدى كاسياس في حضور كهربا وزايد بـ «الروضان» فليطح يستقبل ممثلي الكويت في بطولة الألعاب العالمية للفروسية 22 ألف دينار مكافأة كل لاعب في الكويت «القلافة».. مهنة كويتية قديمة أساسها الخبرة والإتقان في صناعة السفن مايكل فاراداي .. مخترع الدينامو الكهربائي نجوم دخلوا التمثيل من بوابة «الموهبة الاستثنائية» وافتقدوا «الوسامة»

الأولى

الخليج يلتمس السلام والوئام في ليلة القدر

عواصم – «وكالات» : برزت أمس مؤشرات إقليمية تبشر باحتمالات توجه المنطقة إلى استعادة الهدوء والأمن والاستقرار مجددا ، ومن ذلك ما رشح عن نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى السعودية ، والتي كشفت عن تأكيد البلدين اعتزامهما تعزيز العلاقات بينهما ، والنأي عن أي مظاهر للشحن الطائفي أو المذهبي ، هذا فضلا عن توجه العبادي لزيارة إيران عقب انتهاء زيارته للسعودية ، وهو ما يؤشر لاحتمالات وجود مصالحة يقوم بها بين الرياض وطهران، فيما أبدى الكثير من الناشطين السياسيين والواطنين الخليجيين ، بأن تكون ليلة القدر وما سيليها من أيام عيد الفطر ، فأل خير وسلام ومحبة على دول الخليج العربي .
في هذا الإطار أعلن بيان عراقي سعودي صدر في ختام زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى السعودية أمس ، إنه حرصًا على الأخذ بكل ما من شأنه توطيد علاقات البلدين، فقد اتفق البلدان على تأسيس مجلس تنسيقي بينهما ، للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول ، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات ، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، وتنشيط الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، ومتابعة تنفيذ ما يتم إبرامه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأشار البلدان في بيانهما المشترك إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك ، لمواجهة هذه التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره . وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.
ونوّه الجانبان في جلستي المباحثات ، بما يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار وأواصر القربى والمصير المشترك، وعبّر الطرفان عن سعادتهما بما سجلته المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق من نقلة نوعية في العلاقات بينهما، مؤكدين على أهمية التبادل المنتظم للزيارات بين المسؤولين في البلدين، وكذلك رجال الأعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها إلى آفاق تعود بالخير والمنفعة لكلا البلدين.
أضاف البيان أنه في إطار الروح البناءة التي سادت المباحثات بين الجانبين، تمت مناقشة الأوضاع الراهنة والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، وتم الاتفاق على تكثيف العمل المشترك لمواجهة هذه التحديات، وفي مقدمتها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأكد الجانبان على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويل، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات التي تلزم الدول بهذا الخصوص.
وعبّر البلدان عن تصميمهما على مواصلة جهودهما الناجحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي طالت أعماله الإجرامية الآمنين في البلدين.
وأكد البلدان إدانتهما كل الأعمال التي تمسّ أمن واستقرار البلدين والمنطقة، وشددا على ضرورة نبذ روح الكراهية والعنف والتمييز الطائفي والتأجيج المذهبي. كما أكدا حرصهما على تعزيز علاقاتهما الأخوية لتحقيق مصالحهما المشتركة، ولكل ما فيه خير للشعبين الشقيقين، وأهمية تعزيز السلم والأمن في المنطقة.
وأجرى العبادي خلال زيارته للسعودية مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ، أكد خلالها أن علاقات العراق قائمة على مصالح شعبه، وأنه لا يريد أن يكون ضمن سياسة المحاور. 
وقال «إننا لم ننتصر على داعش بالقوة العسكرية فقط، ولكننا كسبنا أبناء شعبنا وتعاونهم عندما لم نميّز بين عراقي وآخر، ونحن نحترم التنوع الديني والقومي والمذهبي، ونسير على هذا النهج، وعلاقاتنا قائمة على مصالح شعبنا، ولا نريد أن نكون ضمن سياسة المحاور، ونحافظ في علاقاتنا المتنوعة مع دول العالم المختلفة والمجاورة على استقلال قرارنا، ونتحرّى مصالح شعبنا وأمننا».
كما أجرى العبادي مباحثات مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان ، أشار خلالها إلى أن المنطقة تشهد مآسيَ كبيرة يمكن حلها بالتعاون والمساعدة، مؤكدًا توجّه العراق إلى ألا يكون طرفًا في النزاعات، إنما جزء من عوامل الاستقرار والالتقاء.
وكان العبادي قد نفى قبل توجّهه إلى السعودية أن تكون للزيارة علاقة بالأزمة السعودية القطرية، مؤكدًا التزام الحياد تجاه طرفي الأزمة.
وأشار العبادي إلى أن المنطقة تشهد مآسيَ كبيرة يمكن حلها بالتعاون والمساعدة، ويجب أن يكون للأمة العربية والإسلامية دور في البناء والإعمار والتنمية.. مؤكدًا توجّه العراق إلى ألا يكون طرفًا في النزاعات، إنما جزء من عوامل الاستقرار والالتقاء .
من جهته، لفت ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، إلى أن لدى المملكة والعراق تحديات ومخاطر مشتركة، وأن التطرف مركّب من مجموعة من الأحداث المعقدة، منها عدم استقرار بعض الدول، لكن المملكة متفائلة بعمل العراق وتوجّهه، وستقطع شوطًا مهمًا من خلال المجلس التنسيقي بين البلدين.
وشدد على أن للعراق مقومات للنجاح أكثر من المملكة، ومن موقع متميز وعقول مميزة ونهرين، وأن المملكة جاهزة للوقوف معه، إذ لا توجد بينها وبين العراق أية خلافات حقيقية، عادًّا التعاون بين البلدين نقطة تحول مهمة في المنطقة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مكة الليلة قبل الماضية، أن جميع القلوب والأبواب مشرّعة للتعاون المشترك بين السعودية والعراق.
أضاف «إننا سعداء بزيارتكم، ونقدر جهودكم في محاربة الإرهاب، وما حققتموه في هذا المجال، ونحمد الله على استقرار العراق وتكاتف أبناء شعبه، متمنيًا للعلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور».
من جهة أخرى وصل رئيس الوزراء العراقي إلى طهران أمس ، في زيارة وصفها مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري ، بأنها «غير مخطط لها مسبقًا ، وتأتي حسب متطلبات المرحلة الحالية». 
أضاف في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية، ، أن هذه الزيارة تدخل ضمن جولة العبادي في عدد من دول المنطقة، ومن الطبيعي أن يكون هناك تنسيق بين البلدين حول آخر تطورات المنطقة والعراق.
وأشار إلى أن العبادي سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين تعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك الملفات المتعلقة بهذه العلاقات، ومواجهة العراق للإرهاب ومرحلة ما بعد الخلاص من تنظيم داعش وآخر المستجدات في المنطقة. 
ونوّه بأن العراق هو على أعتاب نقطة تحوّل في مكافحته للإرهاب والتطرف، وذلك بعد الانتصارات الأخيرة للجيش العراقي والحشد الشعبي في الموصل والمناطق الأخرى، حيث بدأ العد العكسي لزوال الإرهاب والتطرف في هذا البلد. وأوضح أن العراق يشهد الآن كذلك تطورات أخرى تؤكد ضرورة التعاون مع دول الجوار من دون الإفصاح عن هذه التطورات. 
وأكد أنصاري أن العلاقات بين إيران والعراق عميقة مبنية على الاحترام المتبادل خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، والتي شهد العراق فيها تغييرًا كبيرًا بعد العهد السابق إلى الوضع الجديد، وفي هذه الأوضاع الصعبة هناك علاقات ممتازة وتعاون كبير بين إيران والعراق لاجتياز هذه المرحلة التاريخية بثمن أقل ونجاحات أكثر. 
من ناحيته قال سفير إيران في بغداد إيرج مسجدي إن زيارة العبادي إلى إيران ستدخل العلاقات العراقية الإيرانية، خاصة في المجال الإقتصادي، في مرحلة جديدة. وأضاف إن إيران ستقف بكل قوة إلى جانب الحكومة والشعب في العراق في مواجهتهما للتحديات الأمنية والسياسية والإقتصادية.
وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إيران تأتي في إطار اللقاءات التي يجريها باستمرار المسؤولون في البلدين، لافتًا إلى أن العبادي سيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين الإيرانيين، وسيبحث معهم العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك. وأشار إلى أن العراق يلعب دورًا مهمًا وإيجابيًا في معالجة الأزمات الإقليمية، وأنه يمثل أحد البلدان المؤثرة في مكافحة الإرهاب.
يذكر أن عشرات المستشارين الإيرانيين التابعين للحرس الثوري الإيراني بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني يقدمون استشارات إلى القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش، وخاصة إلى فصائل الحشد الشعبي، المشاركة في هذه الحرب، والتي ترتبط بعلاقات ولاء لإيران، التي سعت إلى تشكيل قسم منها، وتدعمها عسكريًا وتدريبيًا وماليًا وسياسيًا. 
 
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق