العدد 2802 Friday 23, June 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
محمد بن سلمان مهندس الإصلاح وقائد السياسة الخارجية الجريئة واشنطن تعرب عن دعمها لجهود الوساطة الكويتية في حل الخلاف الخليجي «الدفاع»: الإفراج عن الموقوفين انضباطياً بمناسبة عيد الفطر مشعل الأحمد رعى تخريج 5 دورات في «التعليم العسكري» بالحرس الوطني وزير الداخلية هنأ صاحب السمو بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد فيصل الحمود: ترسيخ مبادئ الصلح والعفو بين الناس ضرورة الكشف عن مشروع جديد لبناء مدينة على المريخ هل استأجرت كيم كارداشيان أما بديلة لحمل طفلها الثالث؟ الروضان: القوانين التركية تشجع على استثمار الكويتيين فيها ارتفاع نسب السيولة بصورة غير معتادة...أبرز ملامح أسبوع البورصة جوائز قيمة ومفاجآت سارة بانتظار زوار مول 360 خلال عيد الفطر الحضري وكهربا يتفوقان على كاسياس وزايد في «الروضان» الأخضر يترقب عصا «الجنرال» السحرية الجهراء يختار جابر مساعداً لبونياك مفتي السعودية: اختيار محمد بن سلمان حفظ لكيان الدولة الجيش اليمني: نمسك بزمام ‏المبادرة ونتحكم بمسار ‏المعركة مصر: القوات البحرية تنقذ سفينة إيطالية شمال مرسى مطروح «الخارجية» الفلسطينية: نتانياهو يستغل صدق جهود السلام الأمريكية لتعميق الاستيطان سور الكويت الثالث شاهد على تعاضد أبناء الكويت لحمايتها من الأخطار الخارجية 10 أنهار مقدسة تنسج حولها القصص والأساطير! نجوم عاشوا التشرد قبل دخولهم عالم الشهرة

الأولى

محمد بن سلمان مهندس الإصلاح وقائد السياسة الخارجية الجريئة

الرياض – عواصم – «وكالات» : واصل زعماء وكبار مسؤولي العالم الترحيب باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في المملكة العربية السعودية ، والإعراب عن الآمال في أن يسهم هذا الاختيار الموفق في تطوير علاقات المملكة بكل دول العالم ، وتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة ، مشيدين في الوقت نفسه بسمو الأمير محمد ، باعتباره «مهندس الإصلاح والتغيير في المملكة ،  وقائد السياسة الخارجية الجريئة بها» .
في هذا الإطار رحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، بتعيين بن سلمان وليا للعهد ، مشيرة إلى إن العلاقات بين بريطانيا والسعودية قوية وتاريخية. 
وعبرت ماي عن أملها في العمل مع الأمير محمد بن سلمان ، على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات القادمة ، والتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ، مؤكدة على دعم بريطانيا لرؤية المملكة لعام 2030.
وكان عدد من زعماء العالم قد أبدوا إعجابهم بشخصية الأمير محمد بن سلمان وما تفتقت عنه من أسس القيادة منذ أن كان ولياً لولي العهد. ومن بين هؤلاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، فضلاً عن الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
في غضون ذلك تناولت الصحف العالمية خبر مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، فقد تزاحم الإعلام الغربي على التعريف بولي العهد الجديد وسرد سيرته الذاتية.
من جهتها اعتبرت نيويورك تايمز أن نجم ولي العهد كان قد سطع بسرعة ما إن تقلد منصب ولي ولي العهد عام 2015 ، ساعياً إلى الحد من اعتماد المملكة على مداخيل النفط في اقتصادها، مشيرة إلى أنه عرف باجتهاده في عمله لمعالجة أدق التفاصيل. 
أضافت الصحيفة أن كثيرين في المملكة، لا سيما من الشباب، يعتبرون أنه يمثل الأمل لبلادهم بفضل مشروعه الإصلاحي المتكامل الذي أطلقه العام الماضي.
كما أعاد صحفيو «بلومبيرغ» نشر المقابلة التي أجرتها الوكالة مع الأمير عندما كان ولياً لولي العهد ، في إبريل 2016. والتي أوضح فيها الأمير حينها رؤيته للمملكة ولسياستها في المنطقة.
بدورها وصفت «وول ستريت جورنال» الأمير محمد بن سلمان بمهندس التغيير وقائد السياسة الخارجية الجريئة، وهو ما تطرقت له ويست فرانس الفرنسية ، التي ركزت على الدور الإصلاحي للأمير محمد بن سلمان في الاقتصاد السعودي بإطلاقه مشاريع اقتصادية مختلفة.
في سياق متصل ذكرت «بي بي سي» أن ولي العهد الجديد يواجهه عدد من التحديات لا بد من التعامل معها وتجاوزها ، في مقدمتها ملف اليمن ، وقالت إن الأمير محمد بن سلمان ينظر إلى الصراع في اليمن باعتباره جزء من المواجهة الأوسع مع إيران ، ويرى أن الحوثيين هم أداة ايرانية لا يمكن التساهل معهم أو منح إيران موطىء قدم في اليمن.
وأوضحت «بي بي سي» أن ثاني الملفات هو العلاقة مع إيران ، مشيرة في هذا الصدد إلى تصريح سابق لمحمد بن سلمان عن إنعدام امكانية إقامة علاقات طبيعية بين بلاده وإيران ، وأن السعودية لن تلدغ من إيران مجددا ، تصعيدا غير مسبوق في الموقف السعودي من إيران واعتبرته مؤشرا الى أن علاقات البلدين قد تشهد مزيداً من التوتر والتصعيد في المنطقة وخاصة في سوريا واليمن.
أضافت أن الأزمة مع قطرهي أيضا من بين الملفات الدقيقة ، لافتة إلى أنه ظل إصرار قطر على إلغاء كافة الإجراءات التي اتخذتها السعودية والامارت قبل النظر في شكاوي هذه البلدين ضدها، لا يتوقع أن يخف التوتر الخليجي ، وقد يؤدي في النهاية إلى انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي ، وبروز محور جديد يضم قطر وتركيا.
وأكدت «بي بي سي» أن رابع الملفات هو الاقتصاد ، حيث 
أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروعه الاقتصادي «السعودية 2030» عام 2016 ، ويهدف إلى الاقلال من اعتماد المملكة على النفط وخلق مصادر دخل أخرى والحد من الانفاق الاستهلاكي ، ورفع الدعم تدريجيا عن الكثير من الخدمات والسلع مثل الماء والكهرباء والوقود ،وحتى فرض الضرائب على بعض السلع لأول مرة في تاريخ السعودية.
وقد بدأت السعودية مؤخرا بتمويل العجز في الموازنة عن طريق استهلاك جزء من احتياطيها النقدي ، بسبب تدهور أسعار النفط خلال السنوات القليلة الماضية.
ومن المقرر أن تبيع السعودية بعض أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة، التي تعتبر الاغلى في العالم، وإقامة صندوق سيادي يتولى استثمار الأمول الناجمة عن ذلك في مجالات متنوعة وخلق مزيد من فرص العمل.
وأشارت إلى أنه لتحقيق الأهداف التي تتضمنها الرؤية ، تحتاج السعودية إلى الانفتاح أكثر على العالم الخارجي ، والسماح للأجانب بالاستثمار في السعودية ، واتباع مزيد من الشفافية وتعديل قوانينها لتتماشى مع القوانين الدولية .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق