
موسكو – أبو ظبي – «كونا» و«وكالات» :أكدت روسيا مساء أمس الاول تطابق وجهات نظر موسكو والكويت حيال أغلبية قضايا منطقة الشرق الاوسط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ، ان المباحثات التي اجراها وزير الخارجية سيرغي لافروف في دولة الكويت ، اظهرت بجلاء تطابق وجهات نظر الجانبين حيال اغلبية قضايا المنطقة.
أضاف البيان ان الجانبين ركزا على ضرورة معالجة مشكلات المنطقة الحادة ، بما في ذلك النزاعات السياسية والعسكرية في سوريا وليبيا واليمن ، وكذلك النزاع الفلسطيني الاسرائيلي بالوسائل السلمية ، عبر الحوار ومراعاة مصالح جميع الاطراف المعنية.
وذكر ان لافروف اكد في هذا الخصوص ، على دعم موسكو لجهود الوساطة التي تبذلها القيادة الكويتية بهدف انهاء الازمة الخليجية.
واوضح البيان ان الجانبين اكدا اهمية المسائل المتعلقة بتطوير علاقات الصداقة التقليدية الروسية الكويتية ، واكدا عزمهما على تعزيز الحوار السياسي على جميع المستويات بما في ذلك ارتباطا بانتخاب دولة الكويت عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي لعامي 2018 و2019 .
كما اكد الجانبان ضرورة زيادة التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة وغيرها ، وابرزا اهمية العمل المشترك في اطار اللجنة الحكومية المشتركة في المجالات التجارية والاقتصادية والعملية والتكنولوجية ، وتشجيع الصلات المباشرة بين رجال الاعمال في البلدين ودفع العلاقات الثنائية في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي أمس من أبو ظبي، أن محادثاته مع نظيره الإماراتي، عبدالله بن زياد تركزت على مكافحة الإرهاب والإرهابيين من كافة الاتجاهات. وقال إنهما تطرقا إلى الأوضاع في فلسطين وليبيا والعراق، كاشفا عن تطابق في معظم القضايا.
ودعا لافروف المعارضة السورية إلى رفض أي شروط تتعارض مع مقررات مجلس الأمن ، مشددا على أن بلاده تدعم جهود الرياض من أجل توحيد المعارضة السورية. وأوضح أن جهود توحيد المعارضة السورية في الخارج لم تفشل، ولكن الوصول إلى رؤية موحدة يستلزم عقد المزيد من الاجتماعات، نظرا لتعقد وتشابك القضايا المطروحة، على حد تعبيره.
إلى ذلك، أكد أن المحادثات في الإمارات تناولت العلاقات ذات الاهتمام المشترك بين روسيا والإمارات، مشيراً إلى ازدياد السياحة الروسية إلى المنطقة.
ويقوم لافروف بجولة في المنطقة، وكان قد زار في وقت سابق دولة الكويت.
من جانبه، حذر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، من أن إيران وتركيا تلعبان دورا سلبيا في سوريا.
وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي في العاصمة أبوظبي، إن طهران وأنقرة «تلعبان دورا استعماريا تاريخيا في المنطقة العربية، وهو ما يهدد بنشوب أزمات أخرى على غرار الأزمة السورية».