
أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت د . عبد العزيز الفايز ، أن المملكة من أكثر الدول تعرضا للارهاب ، حيث استشهد العديد من المواطنين سواء رجال امن او مدنيين بعمليات ارهابية خلال العقدين الماضيين ، ولكن بفضل كفاءة اجهزة الأمن وتمكنها من استباق العديد من العمليات الارهابية ، تم التعامل مع هذه الجماعات بحرفية عالية واحباط العديد من المخططات الارهابية ، مشيرا الى ان المشكلة مع الارهاب هي الفكر المتطرف الذي يدفع الإنسان إلى القيام بعمليات ارهابية ولكن المملكة ماضية في جهودها لمكافحة الفكر المغذي الإرهاب.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السعودية بمناسية الاحتفال باليوم الوطني ، أعاد الفايز الى الاذهان تنظيم المملكة اول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ، وقال: لقد كنت ضمن المشاركين في أحد اللجان المنظمة للمؤتمر قبل وصولي إلى الكويت ، مضيفا : «من المؤسف أن نجد بعض الجهات تمول وتحرك الجماعات الارهابية بهدف الإضرار بشقيقاتها ، وهذا أمر لا تقبل به أي دوله ذات سيادة ، ومن حقها اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة للتعامل معها» ، مشددا على أن جهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب واضحة.
وعن تطورات الوضع في اليمن قال : نحن متفائلون من الأوضاع في اليمن حاليا ، فهي أفضل مما كانت عليه، حيث تم اضعاف النفوذ الأجنبي في اليمن والتعامل مع المخازن الضخمه للاسلحه بكل أنواعها من صواريخ إلى آليات ، حيث كشفت العمليات العسكرية حجمها المخيف.
وفي رده على سؤال عن المغردين من البلدين الذين يحاولون الاساءه للعلاقات ، قال: مع الأسف بعض المتعاملين في وسائل التواصل الاجتماعي يأتون بأمور مسيئة للجميع ، من حيث التطاول على المملكة والكويت أو أي دولة عربية، مما قد يؤدي إلى إثارة الحساسية والى اغضاب شريحة كبيرة من ابناء المجتمع، وهنا اؤكد انه مهما نشر أو تم التداول في وسائل التواصل سواء في المملكة أو الكويت ، فإنه لم ولن يؤثر على العلاقات بين البلدين لكونها متينة ووثيقة وراسخه ولا تتأثر بترهات يبديها زيد أو عبيد من الناس وهذه آراء شاذه قد يكون وراءها من يهدف الى احداث اضرار أو اساءه للعلاقات الأخوية، ونحن جميعا في المنطقة وتحديدا في المملكة والكويت، نعرف الأهداف من وراء مثل هذه التجاوزات ونتعامل معه ، ولا يتم التعامل معها عبثا.
وتابع «علينا التفريق بين حرية الرأي التي لا يختلف عليها أحد ، فنحن لا نحجر على رأي أي شخص ، لكن هناك فرق كبير وواضح بين إبداء الرأي والاساءه والتشهير وأي فرد يتعرض للاساءة من حقه اللجوء إلى القضاء الذي يقرر ويصدر أحكامه ، وعادة عندما تكون الاساءه من مغردين داخل دولة إلى دوله أخرى ، فإن الدولة التي أسيء لها لا تلجأ إلى القضاء ، وتترك للدولة التي تم فيها هذا الأمر اتخاذ ما تراه مناسبا .
وقال ان الاعتقاد الساذج بأن المملكة تلاحق المغردين غير صحيح ، واؤكد ان لا سفارة المملكة ولا حكومتها ترفع دعاوى على أي شخص من الكويت ، ولكن من يتطاول ويسب ويشتم ، فان السلطات المختصة في الكويت هي من التعامل معه ولسنا نحن والعكس صحيح.
وأكد الفايز على ان بيان وزارة الخارجية الكويتية في هذا الصدد يتسم بالحكمة والموضوعية ، حيث انه كما لا تقبل الكويت الاساءة من أي مواطن كويتي لدولة شقيقة، كذلك المملكة لا تقبل الاساءه من أي مواطن سعودي لأي دولة شقيقه ويتم اتخاذ الإجراءات بحقه.
وردا على سؤال عن التعاون بين المملكة ووزارة الأوقاف الكويتية بشأن المقيمين غير محددي الجنسية قال : لقد اهتمت السفارة والسلطات في المملكة بهذا الموضوع ، الذي للأسف اتخذ زخما إعلاميا كبيرا وضخم، وظهرت أصوات نشاز تحدثت عن أن المملكة تمنع بعض المسلمين من أداء فريضة الحج، وفي الواقع المملكة لا تمنع أي مسلم من أداء فريضة الحج ، لكنها تمنح التأشيرة بعد اكتمال الشروط من جواز سفر الكتروني صالح .
وبشأن العلاقات الكويتية- السعودية قال: إن المملكة والكويت يربط بينهما تاريخ مشترك وروابط اسرية ومصير مشترك ، وهي وثيقة على كافة المستويات من قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد ، وتتدرج إلى العلاقات بين المكونات الشعبية، وهذا يجعلنا الا نستغرب هذه الفرحه الكويتية خلال اليوم الوطني السعودي.