العدد 2898 Sunday 22, October 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم .. شموخ تلميذ في مدرسة «صباح الإنسانية» ترامب : جهود مشكورة للأمير لمعالجة قضايا المنطقة الروضان: تخصيص 500 ألف متر مربع لدعم مشاريع صندوق المشروعات الصغيرة ارتفاع ضحايا الشرطة المصرية في «الواحات» إلى 55 قتيلا مقتل ثلاثة والبحث عن آخرين بعد انهيار أرضي في ماليزيا بلدة إيطالية تدفع المال لمن يسكن فيها حياة الفهد تفتح باب المنافسة باكراً وتعلن عن جديدها شيماء سبت كوميديانة للمرة الأولى دنيا بطمة: الغناء حرام وسأطلب التوبة يوماً ما ترامب: نثمن دور أمير الكويت في منطقة الشرق الأوسط الأمير : نقف إلى جانب مصر وندعم كل تدابيرها لترسيخ أمنها واستقرارها الحربي: تشغيل بنك الدم بمنطقة العدان الصحية بداية 2018 اليوسف: متفائل برفع تعليق النشاط الرياضي في الفترة المقبلة العميد يكتسح التضامن بثمانية .. والجهراء يذبح القادسية ذهبيتان وفضيتان و5 برونزيات للكويت في البطولة العربية للكيك بوكسينغ مصر: ارتفاع عدد ضحايا هجوم صحراء الواحات إلى 52 اليمن: مصرع 4 من الميليشيا الانقلابية بمحافظة البيضاء دمشق : قوات النظام تستعيد بلدة القريتين من «داعش» الروضان : التعديلات التشريعية على صندوق «المشروعات الصغيرة» تصب في صالح الشباب الكويتي «الكويتية للاستثمار» تشارك في معرض المشروعات الصغيرة بغرفة التجارة المضف: قانون الرهن العقاري لا يزال قيد الدراسة ولم يدخل حيز التنفيذ

الأولى

الغانم .. شموخ تلميذ في مدرسة «صباح الإنسانية»

د. بركات عوض الهديبان
 
 
 جاءت كلمات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، في رسالته إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، والتي أشاد فيها سموه بالموقف الذي اتخذه الغانم ، في الجلسة الختامية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ، برده الحازم على رئيس وفد الكنيست الاسرائيلي والتصدي له ، على خلفية موضوع النواب الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، لتؤكد أن هذا الموقف المشرف يعبر بصدق عن الكويت ، قيادة وبرلمانا وشعبا ، ويترجم بأمانة سياستها الرافضة لكل الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل ، بحق الشعب الفلسطيني .. وبالتعبير السامي فإنه «يجسد جليا موقف دولة الكويت الداعم للاشقاء الفلسطينيين ، لاستعادة حقوقهم المشروعة ونصرة قضيتهم العادلة» .
هذه الرؤية السامية لمغزى ما جرى في «سانت بطرسبورغ» ، تؤكد أن الغانم ينطلق في مواقفه وتوجهاته من كونه تتلمذ في مدرسة صباح الأحمد الدبلوماسية ، وهي المدرسة التي تخرج فيها كثيرون من أبناء الكويت ، ويدينون لمؤسسها وراعيها بالفضل الكبير ، لأنهم استقوا من ينابيعها الخبرة العميقة ، واستلهموا من مناهجها الحكمة وبعد النظر ، حتى باتت الكويت الصغيرة المساحة والسكان ، كبيرة في نظر العالم كله ، كبيرة بسياساتها وقراراتها ومواقفها ، وكذلك بمبادراتها الإنسانية التي تؤمن تماما بالحكمة القائلة «ما استحق أن يولد ، من عاش لنفسه فقط» .. ولذلك كانت سباقة على الصعيد العالمي بقيامها بالعديد من المبادرات ، التي تكشف بوضوح مدى فاعليتها ، ورفضها الانزواء أو الانطواء ، أو الجلوس في برج عاجي ، بعيدا عن معاناة الآخرين ومآسيهم . وتكفي نظرة واحدة على سلسلة من تلك المبادرات ، كمبادرتها بإسقاط الديون عن الدول الفقيرة ، وعقدها ثلاثة مؤتمرات على أرضها لإغاثة الشعب السوري ، ومشاركتها في تنظيم ورعاية المؤتمر الرابع الذي عقد في بريطانيا ، واستعدادها حاليا لاستضافة مؤتمر دولي جديد لإعادة إعمار المناطق التي دمرها تنظيم «داعش» في العراق ، وآخر لدعم التعليم في الصومال .. تكفي هذه النظرة للدلالة على مواقف الكويت ، وعلى الجوهر الإنساني لسياستها الدولية .
لم يكن الموقف الشامخ الذي وقفه الغانم إذن ، معزولا عن السياسة الكويتية ، أو مبادرة منفردة لرئيس برلمانها ، وإنما هو معبر بأمانة عن شعب الكويت ، ومترجم بصدق ووعي لمشاعر أبنائها .. لذلك كان طبيعيا أن يحدث معه كل هذا التجاوب في بلادنا ، وعلى المستويين العربي والدولي أيضا .. ومن تابع الصحف والفضائيات العربية والأجنبية ومواقع التواصل ، خلال الأيام التي أعقبت كلمة الرئيس الغانم في مؤتمر سانت بطرسبورغ ، يدرك إلى أي مدى كانت الشعوب العربية بحاجة إلى موقف شجاع ، يعبر عنها ويمثلها ، ويشفي غليلها تجاه الكيان الصهيوني الذي استباح المقدسات الإسلامية في فلسطين ، وانتهك كل الحرمات ، وصادر أراضي شعب صابر صامد ، وحرمه من معظم حقوقه الطبيعية في الحياة .
وتبقى الكويت رمزا للعروبة الصادقة ، وللتعلق بالإسلام الحنيف ، والدفاع عنه وعن مقدساته وقيمه ، تماما كما أنها رمز للإنسانية الحقة .. ولذلك لم يكن غريبا أن يبرز فيها هذا التلميذ النجيب مرزوق الغانم .. ويكفي أن أستاذه وقائده هو «صباح الخير والإنسانية» .
 

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق