
جنيف – دكا – «وكالات» : نجحت دولة الكويت خلال الفترة الأخيرة ، في حشد مساندة دولية كبيرة لقضية مسلمي الروهينغيا في ميانمار ، ففضلا عن إثارة قضيتهم على نطاق واسع في المؤتمر البرلماني الدولي الأخير في روسيا ، أعلنت الكويت أمس امام المؤتمر الدولي للمانحين لدعم لاجئي «الروهينغيا» التزامها بمساهمة جهات رسمية وشعبية بمبلغ قدره 15 مليون دولار لتخفيف معاناتهم.
جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير الخارجية خالد الجار الله في افتتاح اعمال المؤتمر ، الذي تنظمه دولة الكويت بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ، ومكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية .
وقال الجار الله «ان هذا المبلغ الذي تساهم فيه الجهات الرسمية والشعبية يأتي ضمن المساعي الكويتية للتخفيف من حدة المأساة واستجابة للجهود الدولية الرامية الى التخفيف من معاناة لاجئي الروهينغيا».
وذكر «ان هذه المساعدة تضاف الى سجل الدعم والمساعدة الانسانية التي تقدمها دولة الكويت منذ اندلاع الازمة على المستويين الرسمي اوعبر الجمعيات الخيرية حيث قامت بجمع التبرعات وارسال فرق ميدانية لتقديم مساعدات انسانية لهؤلاء النازحين».
واشار الجارالله الى ان هذه الحملات لا تزال مستمرة ومتواصلة في دولة الكويت للهدف ذاته ، مشددا على ان «العالم اليوم ولاسيما مجلس الامن التابع للامم المتحدة ، يقف امام مسؤولية اخلاقية وانسانية قبل ان تكون سياسية او قانونية، لوقف تلك الفظائع المقززة والانتهاكات المجرمة وحفظ حقوق هذا الشعب الأعزل وحماية حياته».
وناشد في هذا المجال السلطات المعنية في ميانمار ، اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع تكرار تلك الانتهاكات وتطبيق القانون ، وتوفير الامن للجميع وضمان العيش وحرية التنقل دون اضطهاد على اسس دينية او عرقية.
كما دعاها الى القضاء على الاسباب الكامنة وراء الازمة والكف عن تجريد اقلية الروهينغيا من حق المواطنة الذي يحرمها من حقي التملك والعمل.
كما ناشد دول العالم الى «المسارعة في ايجاد حل لهذه المأساة ووقف ابادة شعب مسالم ومسح هويته الوطنية ومعالجة اسبابها وضمان عدم تكرارها في المستقبل».
واعرب الجارالله بهذه المناسبة عن تقدير دولة الكويت للجهود التي تبذلها جمهورية بنغلاديش ، لايواء هذه الاقلية المضطهدة والتخفيف من معاناتها الانسانية .
في سياق ذي صلة حثت الملكة الأردنية رانيا العبدالله، خلال زيارتها للاجئي الروهينغا في مخيمات اليونيسف في بنغلادش ، دول العالم على إيلاء المزيد من الاهتمام للأزمة الإنسانية ، التي تتصاعد فصولا على الحدود الجنوبية لبنغلاديش.
وزارت الملكة رانيا، زوجة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أمس الإثنين، مخيم كوتوبالونغ للاجئي الروهينغا في في منطقة بازار كوكس، حيث شاهدت على أرض الواقع معاناة مئات الآلاف الذين عبروا الى بنغلاديش فارين من العنف في ميانمار.
وأكدت الملكة أن بلادها ستقف الى جانب بنغلاديش في مواجهة ازمة الروهينغا، حيث التقت خلال الزيارة بنساء وأطفال من الذين عبروا الحدود مؤخرا من ميانمار، كما شاهدت خدمات الطوارئ التي يقدمها المركز والمفوضية يونيسف وغيرها من الوكالات الإنسانية إلى الروهينغيا .