
الرياض – «وكالات» : أكد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري ، عقب لقائه بمقر إقامته في الرياض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ، أنه سوف يعود إلى لبنان خلال يومين.
وكان الحريري قد أعلن في الرابع من الشهر الحالي استقالته بشكل مفاجئ في بيان ألقاه من العاصمة السعودية الرياض.
غير أن الحريري قال في تغريدة على تويتر أمس الثلاثاء، إنه بخير.
وحسبما جاء في التغريدة التي هى الأولى له منذ السادس من الشهر الحالي ، فإن الحريري قال «يا جماعة انا بألف خير وان شاء الله أنا راجع هل يومين خلينا نروق».
أضاف أن أسرته ستبقى في السعودية التي وصفها بأنها «مملكة الخير».
من ناحية أخرى، نقلت قناة العربية، الموالية للسعودية، عن مار بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، قوله إنه يؤيد أسباب الحريري للاستقالة.
وكان الراعي قد التقى بالحريري في مقر إقامة الأخير بالرياض.
ونشر موقع البطريركية صور للقاء دون ذكر أي تفاصيل.
وكان البطريرك بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، الذي يقوم بزيارة غير مسبوقة للسعودية ، قد التقى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .
وتأتي الزيارة وسط جدل يسود العلاقة بين الرياض وبيروت ، بسبب ما يتردد عن مبررات وجود رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في الرياض .
والزيارة هي الأولى لمسؤول لبناني كبير للرياض ، منذ بدء الأزمة التي أثارها إعلان سعد الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان ، الأسبوع الماضي ، من العاصمة السعودية.
ويتبع الكنيسة المارونية رعايا في لبنان وسوريا وقبرص ، ويبلغ عددهم في لبنان 900 ألف شخص بما يقرب من ربع المواطنين.
وتعد الزيارة الرسمية من قبل رجل دين بارز غير مسلم أمرا نادرا في تاريخ المملكة.
ويقول مسؤولون بارزون في الحكومة اللبنانية ومصادر مقربة من سعد الحريري نفسه ، إن الرجل أجبر على تقديم استقالته ، ويقيم بالريض منذ وصوله إليها قبل نحو أسبوع.
وقال الراعي عن استقالة الحريري» بالطبع إستقالته فاجأت اللبنانيين وأحزنتهم ، وأحدثت لديهم نوعا من الصدمة».
أضاف الراعي للصحفيين : «نرجو أن نتحدث بهذا الخصوص خلال الزيارة» ، لكن الراعي أكد أن الزيارة كانت محددة قبل الأزمة الأخيرة وكان الهدف الرئيسي لها ، هو «دعم التسامح الديني والتعايش السلمي في المنطقة التي تمزقها أعمال العنف الطائفية».
كما شكر الراعي الملك سلمان على الدعوة ، مشيرا إلى أنه لم يكن تصور قط أنه سيزور المملكة يوما ما.
وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، والتأكيد على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.