
عواصم – «وكالات» : فيما حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الولايات المتحدة من «عواقب خطيرة» لو اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وقال إنه أبلغ نظيره الأمريكي ريكس تليرسون بأن أي إعلان بهذا الشأن سوف يثير غضبا عارما في العالمين العربي والإسلامي ، شهدت العاصمة العراقية ومحافظات في أنحاء البلاد أمس تظاهرات احتجاج نددت بعزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بمدينة
القدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارة بلاده اليها.
وتظاهر الالاف من العراقيين وسط عاصمتهم بغداد وفي مراكز المحافظات خاصة الجنوبية منها الاثنين، منددين من خلال هتافاتهم واليافطات التي رفعوها، بالولايات المتحدة وإسرائيل، ومعلنين تأييدهم لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في رفض نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للدولة العبرية.
كما تظاهر العراقيون في محافظات جنوبية احتجاجًا على التوجه الأميركي لاعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ولنصرة المدينة المقدسة واعتبارها مدينة عربية اسلامية مطالبين منظمة التعاون الاسلامي بتفعيل قراراتها السابقة بإعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.. كما نددوا بعزم ترمب الاعتراف بالمدينة عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وكان مكتب الصدر دعا امس المواطنين العراقيين إلى التظاهر «لنصرة الشعب الفلسطيني الحبيب وتأييدا لموقف القائد مقتدى الصدر مطلقاً هاشتاك #القدس_لنا ، وردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب» حول نقل سفارة بلاده إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وفي أول رد فعل عراقي حول الترجيحات بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب غدا الاربعاء القدس عاصمة لإسرائيل، فقد هاجمه الصدر مؤكدا ان القدس ليست له ، وان ايامه في الرئاسة معدودة، مشيرًا إلى أنّ للقدس ربًا يحميها وشعباً يفديها. وقال الصدر في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر» مخاطبًا ترمب ان «القدس لنا لا لغيرنا، رغما على أنف الاستعمار والاستكبار العالمي».
وعلى الصعيد العربي، تعقد جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء إجتماعاً طارئاً لبحث خطة الولايات المتحدة الأميركية المتعلقة بنقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ، وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حُسام زكي إن «الجامعة ستعقد إجتماعاً طارئاً حول مدينة القدس بناءً على طلب من فلسطين».
كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من التداعيات الوخيمة التي قد تجلبها هذه الخطوة إلى المنطقة والعالم كله. وأكد وجود اتصالات بين الجامعة العربية والحكومة الفلسطينية والدول العربية الأخرى من أجل تنسيق الموقف العربي الموحد في حال ستتخذ الإدارة الأميركية هذه الخطوة.
من ناحيته، بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس برسائل إلى زعماء الكثير من الدول والمنظمات الدولية مطالباً فيها بعرقلة مبادرة الولايات المتحدة الأميركية الرامية إلى نقل سفارتها المعتمدة في إسرائيل إلى القدس.
وتتزايد التكهنات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في القريب العاجل، وفاء بتعهد قطعه خلال حمتله الانتخابية العام الماضي.
وقال جاريد كوشنر، صهر ترامب، إنه لم يُتخذ بعد قرار في هذا الشأن.