
صنعاء ــ عواصم – «وكالات» : بمقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس ، على أيدي جماعة «الحوثيين» ، والذي أكدته كل الأطراف ، وبث بعضها فيديو لعملية الاغتيال ، يدخل اليمن مجددا إلى دائرة المجهول ، وتحيط به المخاوف من أن يشهد خلال الفترة المقبلة انفجار الأوضاع ، بأشد مما يحدث الآن .
وكانت جماعة «الحوثيين» أعلنت أمس الإثنين ، مقتل الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، خلال المواجهات مع مسلحي الجماعة والقوات الموالية لها، في العاصمة صنعاء.
ونشرت وكالة سبأ بنسختها التي يسيطر عليها الحوثيون بياناً منسوباً لوزارة الداخلية، أعلنت من خلاله ما وصفته بـ «انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها، وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها، وجميع المحافظات الأخرى»، ومقتل من وصفته بـ»زعيم الخيانة وعدد من عناصره».
أضافت أننا إذ «نعلن انتهاء أزمة مليشيا الخيانة، فإن الدولة، ممثلة بوزارة الداخلية، تؤكد أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان لإخضاع اليمن».
من جهته، أكد مسؤول رفيع بالحكومة اليمنية، لـ»أسوشييتد برس»، مقتل صالح.
وأرسل المسؤول اليمني تسجيلا مصورا للوكالة يظهر مسلحين ينقلون جثة صالح بعيدا.
بدوره أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل الرئيس اليمني المخلوع.
وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة «الأناضول»، إن الحوثيين أعدموا صالح رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان، جنوب العاصمة.
وكشف المتحدث ذاته أن صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبي صنعاء حين كان متجها نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول، وهناك أعدموه رميا بالرصاص.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لصالح بعد مقتله، حيث أصيب بالرأس، كما أظهر مقطع فيديو مجموعة من المسلحين الحوثيين حوله يتحدثون عن مقتله.
وكانت مصادر محلية قد أكّدت أنّ مواجهات عنيفة جرت في محيط منزل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، مشيرة إلى أن الحوثيين «دخلوا الإثنين منزل طارق في شارع الجزائر، وهدموا جزءاً من البيت بقذيفة، فيما انتشر القناصة على أسطح المنازل».
وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين «سيطروا على الأحياء الراقية التي كان يسكن فيها أقرباء صالح ورجال دولته في الحي السياسي، ونهبوا منزل خالد الصوفي في الحي السياسي صباحاً»، مشيرة إلى أن «قوات الحرس لا وجود لها في وسط صنعاء».
وبحسب مواطنين في دائرة الاشتباكات الجارية، فإن «قوات الحرس احتلت جبل عطان وجبل نقم ونصبت مدفعية ومصفحة ومعدلات». وحذّرت المصادر نفسها من «نفاد المواد الغذائية في غضون شهر لأن صنعاء مغلقة؛ فلا بضائع تدخل من الحديدة. فيما يغري الحوثيون القبائل باستباحة منازل السياسيين وأقرباء صالح».
وتتحدث المعلومات الأولية عن وقوع عدد كبير من القتلى من الجانبين، بالإضافة إلى عدد من المصابين في صفوف المدنيين.