انتفضت الكويت أمس ، على الصعيد النيابي والشعبي ، دفاعا عن مدينة القدس ، وتأكيدا على عروبتها وإسلاميتها ، وتحذيرا من المساس بها أو تغافل أهميتها الروحية والحضارية لدى الأمة الإسلامية كلها .
في هذا الإطار نظم عدد كبير من المواطنين والوافدين ، وبعض التجمعات الشعبية الكويتية ، وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية في ساحة الإرادة ، منددين خلالها بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل السفارة الأمريكية إلى إليها ، ومؤكدين أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضية العرب الأولى ، وستبقى حرة عربية إلى الأبد بإذن الله .
وشدد المتضامون خلال الوقفة التضامنية ، والتي شارك فيها عدد كبير من النشطاء ، وبعض النواب الحاليين والسابقين ، على أن القدس قضية العرب وجميع المسلمين في جميع أنحاء الأرض ، ولن نتركها فريسة سهلة ، ولقمة سائغة للكيان الصهيوني المغتصب المحتل ، والذي لا يراعي إلاً ولا ذمة في انتهاكه المستمر والدائم لحقوق الفلسطينيين ، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي .
وقالوا إن ما قام به رئيس الولايات المتحدة ، بمثابة استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم شرقه وغربه جنوبه وشماله ، وعلى الكيان الصهيوني المحتل أن يعلم أنه لا يمكن للتاريخ أن يزور ، ولا يمكن للمجتمع الدولي العاقل المحايد أن هذا الكيان اغتصب الأرض ، ويريد أن يكمل مسيرته الدموية ، ومنهجه القائم على طمس الحقائق ، وأكل الحقوق ، ويغتصب هذه المدينة الإسلامية الخالدة .
وعبروا عن استيائهم وغضبهم العارم تجاه هذا الإعلان الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الولايات المتحدة تقف بجانب المعتدي المحتل ، ولا تتورع في إظهار ذلك علناً أمام العالم ، غير مراعية لقرارات مجلس الأمن الدولي ، ولا مشاعر أمة المليار .
من جهة أخرى تواصلت المظاهرات والمسيرات في فلسطين المحتلة ودول عربية وأجنبية كثيرة ، احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.
وشهدت الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي ، وارتفع عدد الشهداء إلى أربعة ، منذ بدء المسيرات الاحتجاجية .