
رحب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم برؤساء المجالس التشريعية الخليجية ، الذين حضروا جانبا من جلسة المجلس العادية في قاعة عبدالله السالم أمس الثلاثاء.
وأعرب الرئيس الغانم في كلمته خلال الجلسة عن الترحاب برؤساء المجالس الخليجية في أحضان بلد يفيض محبة لهم ورحاب أمير يسعد بوجودهم مرحبا بهم في بيت الشعب الناطق بلسانه والمعبر عن ضميره وجنانه.
ولفت إلى الروابط الخليجية والروح الأسرية والوشائج الاجتماعية والخصوصية الجغرافية والجسد الواحد والمصير المشترك مؤكدا أن وحدة الخليج لن تتزعزع وقوته لن تتضعضع وأواصره لن تتقطع ومجلسه لن يتصدع.
وقال الغانم في كلمته :.أرحب بكم وأنقل لكم - قبل ذلك ومعه - ترحيب سمو أمير الكويت ورمزها وعنوان فخارها وعزها وترحيب الشعب الكويتي الكريم الذي يحلكم من نفسه محل التجلة والتكريم. أرحب بكم وأنا أستشعر رابطتنا الخليجية وروحنا الأسرية ووشائجنا الاجتماعية وخصوصيتنا الجغرافية وجسدنا الواحد ومصيرنا المشترك.
أضاف : أرحب بكم وأنا أحدثكم اليوم كمواطن كويتي قبل أن أكون رئيسا لمجلس الأمة شهد فترة احتلال بلده وعايشها وعانى من ويلها وعاينها فلقد رأيت بأم عيني ما جلبه الاحتلال من ويلات ورأيت - في الوقت نفسه - ما قدمه الشعب الكويتي من تضحيات دفاعا عن وطنه وتربته وكرامته وشرعيته.
وقال أيضا : أرحب بكم وأنا أستحضر من نبض أمير الكويت وشعب الكويت لوحة رائعة من لوحات تلاحمنا إبان ذلك الاحتلال لبلدنا أستحضر وأتذكر كيف تداعت ديار الخليج وأبناؤها وكيف جلجل نفيرها واستنفارها فإذا صحراء الخليج أسود تزأر وأباة تثأر. إنني اليوم أتذكر المقولة الرائعة والعبارة الذائعة التي أطلقها يومها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز طيب الله ثراه وأكرم مثواه والتي لخص بها مشاعر كل أبناء الشعب السعودي والخليجي عندما قال بتعبير جازم وأداء حاسم: إما أن تبقى الكويت وإما أن تزول السعودية والكويت أتذكر اليوم قوات أبناء زايد الأبطال وهم يقاتلون بشجاعة واستبسال أتذكر اليوم شهداء فرسان قطر في معركة الخفجي الظافرة ودماء صناديد البحرين الزكية الطاهرة أتذكر اليوم أبناء قابوس الشجعان وبلاءهم في دحر العدوان أتذكر اليوم أعلام دول الخليج الظافرة وهي ترفرف في سماء بلادي سعيدة بالتحرير ومبتهجة بالانتصار الكبير في مشهد حماسي يشد الأذهان ويستجيش المشاعر والوجدان.
وأكد الرئيس الغانم أنه يتذكر «وجوه فرسانكم جميعا في ذلك اليوم المشهود الذي صدقوا فيه الوعود وحققوا - بفضل الله - النصر المنشود أتذكرهم بملامحهم المتألقة إباء وعيونهم الدامعة فرحا وقلوبهم النابضة حبا» ، مضيفا : أتذكر كل ذلك وأستحضر ما هو أكثر وأبعد من ذلك مما لا يتسع له المقام ولا توفيه الأقلام فيفيض كل ذلك في نفسي شعورا غامرا بالاطمئنان واليقين أن وحدة الخليج - بإذن الله - لن تتزعزع وقوته لن تتضعضع وأواصره لن تتقطع ومجلسه الحبيب لن يتصدع وأن ما عرض من خلافات لا تلبث أن تغلبها عاطفة الإخاء وتغسلها مشاعر الود والصفاء. وها هي البشائر بعودة اللحمة قد بدأت تلوح وعبير التصافي قد أخذ يفوح .