
جنيف – «كونا» : جدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ، تأكيده بأن الكويت أكبر من أن يسيء إليها أحد ، أو ينال من سمعتها وسمعة مؤسساتها الدستورية والديمقراطية .
وقال الغانم : «أحب أن أطمئن الجميع ، بأنني واثق كل الثقة ، بأنه لن يتمكن كائن من كان أن يسيء لسمعة دولة الكويت أو برلمانها ، لافتا إلى أنه سيشرح الكثير من الامور للشعب الكويتي بشكل واضح وجلي ، بعد عودته والوفد المرافق له إلى أرض الوطن .
أضاف ان الشعبة البرلمانية الكويتية انتهت من مهمتها الثانية في جنيف ، باختتام أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي.
وأوضح الغانم في تصريح للصحفيين ، أن الشعبة البرلمانية بدأت مهمتها الاولى فور وصولها ، للدفاع عن سمعة دولة الكويت تجاه الشكاوى المقدمة ضد البرلمان الكويتي ، من الصهاينة ومن النائب الحالي شعيب المويزري وأخرى من النائب السابق عبدالحميد دشتي.
وقال الغانم : «عقدنا سلسلة من الاجتماعات خلال تواجدنا هنا ، للمشاركة في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي ، شملت رئيسة الاتحاد والأمين العام ومدير برنامج حقوق الإنسان في الاتحاد ، الذين شكرونا على تفاعلنا واهتمامنا بالرد على ما يقال عن البرلمان الكويتي ، وعلى الشكاوى لكون هذا الأمر اختياريا إذ ان هناك برلمانات ترد وأخرى تفضل عدم الرد».
أضاف : «انطلاقا من حرصنا على سمعة دولة الكويت وبرلمانها فإنه من واجبنا تفنيد الادعاءات غير الصحيحة التي تهدف إلى تشويه سمعة بلدنا ، وواجبنا كشعبة برلمانية وليس واجبي فقط كرئيس للمجلس ، أن ندافع عن سمعة برلماننا كونها جزءا من سمعة بلدنا الكويت».
وأعرب الغانم عن شكره وتقديره لاعضاء الشعبة البرلمانية ، على المجهود الكبير الذي بذلوه سواء في الاجتماعات مع الأمين العام أو مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ، أو مع ممثلي مكتب حقوق الإنسان في الاتحاد ، مشيرا إلى أن البرلمان الكويتي سيقدم ردا شاملا بعد شهر من الآن.
أضاف : «كل الأمور التي حصلت خلال رحلتنا إلى جنيف ، كانت بشهادة أعضاء الوفد وبعض الاخوة موظفي الشعبة البرلمانية الكويتية ، الذين أوجه الشكر لهم على الجهد الجبار ، إذ واصلوا الليل بالنهار للتحضير ، سواء بالمستندات أو بالحجج أو بالأدلة ، وسيكملون دورهم إن شاء الله وواثق أنه في شهر مارس المقبل ، سيكون الرد إيجابيا وسمعة دولة الكويت ستحفظ ولن يمسها أحد».
من جانب آخر أشار الغانم إلى أنه مثل المجموعة الجيوالسياسية العربية ، في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني التي تضم في عضويتها المجاميع الجيوالسياسية الأخرى في العالم ، إلى جانب رئيسة الاتحاد وأمينها العام.
وأوضح أن الاجتماع ناقش عددا من الأمور والبنود ، بحضور وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية النائب راكان النصف ، لافتا إلى أن الوفد الكويتي قدم في الاجتماع شرحا مفصلا لمقترحه بتعديل النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي ، بحيث يسمح للاتحاد بتوجيه الإنذار ، ثم تعليق العضوية والفصل للبرلمانات التي لا تلتزم بمبادئ الاتحاد البرلماني الدولي المرتبطة ارتباطا وثيقا ومباشرا بقرارات الامم المتحدة وتطبيقها.
وذكر أن «الكل يعرف أن قضايانا العربية والإسلامية المستحقة ، صدر بحقها العديد من القرارات الأممية التي لم تنفذ على أرض الواقع ، وبالتالي الجهد البرلماني والدبلوماسية البرلمانية ، يجب أن يرتكزا على قرارات مؤثرة من قبل الاتحاد البرلماني الدولي ، حتى لا تتحول هذه المنظومة إلى مؤسسة تصدر قرارات لا تحترم من قبل البرلمانات».
وتابع الغانم : «ولكن في حال شعرت البرلمانات أن عضويتها مهددة ، فإنه بالتأكيد سيشكل نوعا من الضغط عليها ، لكي لا تصدر قوانين تشرعن قرارات حكوماتها المخالفة لقرارات منظمة الأمم المتحدة».
أضاف «أعتقد أن الجميع يعرف من نقصد ويعرف ما هي استراتيجيتنا ، فنحن ماضون في مشروعنا الإسلامي القومي الوطني كبرلمان كويتي ، ولا نخشى أن نكون رأس حربة في هذا المشروع ، ولن تضرنا أي مضايقات أو محاولات أو شكاوى من هنا وهناك ، وقادرون إن شاء الله على التصدي لكل هذه الأمور ، وسنحقق هدفنا ولو بعد حين».