
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، مشاركة 75 جهة ومنظمة دينية ودولية ، في الاجتماع الوزاري لدول التحالف ضد تنظيم «داعش» .
وأوضح الخالد في المؤتمر الصحافي في ختام الاجتماع الوزاري ، ان الاجتماع يأتي استكمالا للاجتماعات السابقة التي عقدت للتحالف الدولي ، بغية حشد الجهود الدولية وتنسيق بين الدول الاعضاء في جميع المجالات لمحاربة التنظيم الاجرامي.
وقال ان اجتماع التحالف الدولي اعتمد مبادئ توجيهية ، بهدف ضمان استمرارية التنسيق في عدة مجالات تشمل مواصلة مكافحة تمويل ما يسمى تنظيم «داعش» ، واستمرار مكافحة وصول المقاتلين الارهابيين الاجانب ، وتنسيق اتصالات بين دول التحالف لتخفيض قدرات التنظيم على استخدام التحريض والدعاية والتجنيد وحرمان التنظيم من القدرة على استمراره في التواصل بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي .
واكد ان دول التحالف مستمرة مع المجتمع الدولي بتطبيق قرارات مجلس الامن ، ذات الصلة بمكافحة التنظيم الارهابي .
في الإطار نفسه شدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة خلق آفاق جديدة وتنسيق مشترك للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ، لوضع استراتيجية لمحاربة التنظيم الارهابي.
وقال الخالد في افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ، «على الرغم من التطورات الإيجابية والنتائج الملحوظة على أرض الواقع ، إلا أن المجتمع الدولي لا يزال يواجه تهديدا مباشرا من الجماعات الإرهابية المسلحة ، والتي أصبح من الأهمية بمكان أن يبدأ تحالفنا في خلق آفاق جديدة ، في إطار استمرار الجهود الدولية والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الإرهاب ، ومتابعة وتطوير الاستراتيجية التي رسمها التحالف لمحاربة تنظيم داعش».
وأعرب عن أمله بنجاح الحكومة العراقية في ملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ، لضمان عدم افلاتهم من العقاب وفق الآلية الأممية التي أنشأها مجلس الأمن تنفيذا للقراررقم «2379/2017» ، لتعزيز القدرات القضائية الوطنية العراقية في مجال جمع الأدلة الجنائية عن جرائم داعش ، فضلاً عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالإرهاب وإيقاف تدفق الارهابيين الاجانب.
وذكر ان استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق ، والذي تتزامن أعماله مع أعمال إجتماعنا الوزاري للتحالف الدولي ، يأتي لضمان استباب الأمن والاستقرار ووحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وتهيئة الظروف الملائمة للبدء بعملية إعادةالإعمار والبناء فيه.
وأكد ان استضافة الكويت لخمسة إجتماعات دولية حول مكافحة الإرهاب ، تتعلق باجتماع المجموعة المعنية بالاستقرار ، واجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي والاجتماع الخاص للمجموعة المعنية بالرسائل المضادة واجتماع المجموعة المعنية بمنع تمويل الإرهاب والاجتماع المعني بمنع تدفق المقاتلين الارهابين ، الأجانب يأتي من منطلق مسؤولياتها في التحالف الدولي ضد داعش وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء فيه.
وبين الشيخ صباح الخالد أن الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش ، والذي يعقد لأول مره بعد تحرير الأراضي العراقية من قبضة ذلك التنظيم ، يعكس مدى إلتزام الدول الأعضاء الثابت والمستمر بأهداف التحالف الدولي ضد داعش وتحقيق التعاون والتنسيق بين كافة الدول الأعضاء لمكافحة الإرهاب.
وجدد تهانيه وتبريكاته لحكومة وشعب العراق الشقيق ، على تحقيق انتصاراته التاريخية وتحرير أراضيه من براثن هذا التنظيم الآثم.
وأعرب عن تطلع دولة الكويت إلى تحقيق نتائج إيجابية ملموسة ، نستكمل بها النجاحات التي حققها هذا التحالف وصولاً لإيجاد آلية واستراتيجية دولية ، يمكن الاستعانة بها وتطبيقها على أرض الواقع حمايةً وصوناً للمجتمع الدولي من آفتي التطرف والإرهاب.
من جهته تعهد وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون بتقديم 200 مليون دولار ، لدعم جهود التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم «داعش» في سوريا.
وقال تيلرسون في افتتاح اعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش» ، بالتزامن مع مؤتمر الكويت الدولي لاعادة إعمار العراق، ان التحالف الدولي نجح بتحرير نسبة 98 في المئة من الاراضي العراقية و السورية، فيما تمكن العديد من النازحين من العودة الى ديارهم.
أضاف ان «داعش» لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة ، رغم تحرير الاراضي العراقية من قبضته ، داعيا الى استمرار جهود التحالف لضمان عدم عودة «داعش» الى العراق وسوريا.
وشدد تيلرسون في هذا الصدد ، على ضرورة تقديم التمويل الزم للعراق وسوريا لضمان عدم عودة «داعش» اليهما ، واعرب عن تقدير الولايات المتحدة للمساهمات السخية من اعضاء التحالف على مدى السنوات الماضية ، لكن يجب التأكد من تقديم الاموال بشكل اكبر لتحقيق الاستقرار.
واشار الى استمرار الولايات المتحدة بأن تكون المانح الاكبر في تقديم المساعدات الانسانية اللازمة في سوريا ، وعملها مع التحالف الدولي والشركاء المحليين من أجل تدعيم المكاسب العسكرية في سورية.
واعرب عن تفهمه للمخاوف التركية الحليفة في حلف شمال الاطلسي «ناتو» ، جراء ما يحدث بسوريا ، مؤكدا ان الولايات المتحد تقف الى جانب حليفتها تركيا لحل قضايا الارهاب.