
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، عن استنكاره واستغرابه للتصريحات التي ادلى بها الرئيس الفلبيني حيال اساءة التعامل مع العمالة الفلبينية في الكويت.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الخالد ونظيره الامريكي ريكس تيلرسون ، على هامش اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ، والذي تستضيفه البلاد ضمن فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق.
وردا على سؤال بشأن التصعيد الفلبيني الاخير ، قال الشيخ صباح الخالد : «نستنكر ونستغرب تصريحات الرئيس الفلبيني ، خاصة ونحن على تواصل مستمر مع الفلبين على اعلى مستوى».
أضاف «لدينا اكثر من 170 الفا من الجالية الفلبينية يعيشون في البلاد حياة كريمة ، وهم من اقل الجاليات من حيث نسبة المشكلات» ، معربا عن اسفه لاية حوادث فردية قد تحدث ، و»نحن لا نتأخر عن تزويد الجانب الفلبيني بكافة نتائج التحقيقات» التي تجرى بهذا الصدد.
ورأى ان هذا التصعيد لا يخدم العلاقة بين الكويت والفلبين ، مشددا على ان التعاون مهم للوصول الى الحقائق بشان كل تفاصيل الحوادث الفردية التي وقعت ، وهذا الذي يساعد على الفهم والتعاون وزيادة العمالة الفلبينية في الكويت.
في سياق ذي صلة أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ، اتخاذ حكومة دولة الكويت ممثلة بوزارة الخارجية ، جميع القنوات الدبلوماسية بشأن موضوع تصريحات المسؤولين في الفلبين ، حول العمالة الفلبينية المقيمة في البلاد.
وقال الصالح في مداخلة للوزير الصالح ، في جلسة مجلس الأمة أمس ، لدى مناقشة موضوع التصريحات الصادرة بخصوص العمالة الفلبينية ، ان القنوات الدبلوماسية التي اتخذتها الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية «طويلة ولها آلياتها ولوائحها».
أضاف «الآن ما هو غير معلن هو التوضيح والاعتراض الذي تقوم به الحكومة، ممثلة بوزارة الخارجية من خلال القنوات الدبلوماسية ، سواء من سفير الفلبين لدى الكويت أو سفير الكويت لدى الفلبين».
وأشار إلى ان الموضوع بدأ بتصريح للرئيس الفلبيني بتاريخ 19 يناير الماضي ، وتلتها تصريحات أخرى لمسؤولين فلبينيين تردد التصريح ذاته.
وأوضح انه بعد ذلك صدر تصريح عن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله في اليوم نفسه ، اعرب فيه عن الاسف والاستغراب ازاء ما ورد في تصريح الرئيس الفلبيني من معلومات مغلوطة ، حول وضع العمالة الفلبينية في الكويت ، وما تبعه من قرار بتعليق السماح لهذه العمالة بالقدوم الى الكويت.
واكد الصالح ان «الجالية الفلبينية محل تقدير مثلها مثل كل الجاليات الأخرى في الكويت» ، لافتا إلى انه «من ضمن الملاحظات التي ذكرت وفقا لتصريح لنائب وزير الخارجية ، ان هناك أكثر من 270 ألف شخص من الجالية الفلبينية متواجدون في الكويت ويحظون بافضل المعاملة مثلهم مثل الجنسيات الأخرى ، وان الشواذ من القاعدة هي الممارسات التي تمت».
وأكد الصالح ان هذه الممارسات المنبوذة شرعا وقانونا يطبق عليها القانون بحق كل من مارسها.
وكان مجلس الأمة الكويتي قد وافق في جلسته أمس ، على رسالة النائب الحميدي السبيعي ، يطلب فيها تكليف لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية ، ببحث موضوع التصريحات الصادرة بخصوص العمالة الفلبينية ، على أن تقدم اللجنة تقريرا بذلك إلى المجلس ، في جلسة المجلس المقبلة التي ستعقد في السادس من شهر مارس القادم .
من جهة أخرى أعلن الوزير الصالح ، ان دولة الكويت «قدمت احتجاجا واعتراضا عن ما تلفظت به برلمانية عراقية مؤخرا بحق الكويت».
جاء ذلك في مداخلة للوزير الصالح في جلسة مجلس الأمة أمس ، ردا على ما أثاره عدد من النواب بشأن تصريح برلمانية عراقية بحق الكويت.
أضاف الصالح : «أود التأكيد أنه تم تبليغ سفير العراق لدى الكويت احتجاج الكويت ، واعتراضها على ما تلفظت به برلمانية عراقية من ألفاظ غير مقبولة عن الكويت ، فور تداول التصريح الإعلامي للبرلمانية».
وأوضح أنه «تم الطلب من القنوات الرسمية في العراق ، ضرورة عمل ما يلزم لأخذ الاجراءات ووقف هذه التصريحات عند حدها».
وتابع : «كما أود التأكيد اننا تلقينا في أكثر من مناسبة بأن تصريح البرلمانية العراقية لا يعبر عن الموقف الرسمي للعراق ، ويعبر عن رأيها فقط».
وأكد أن العلاقات الكويتية – العراقية بخير، مشيرا إلى أن خير دليل على ذلك تواجد وفد عراقي كبير في الكويت ، للمشاركة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق وبالتالي هذا يؤكد الموقف الرسمي للعراق».