
القاهرة – «وكالات» : قررت المملكة العربية السعودية ومصر إنشاء صندوق مشترك بقيمة 10 مليارات دولار، لتطوير أراض على مساحة تزيد عن ألف كيلومتر مربع في جنوب سيناء، خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة .
تأتي الاتفاقية في مستهل أول جولة خارجية للأمير محمد بن سلمان منذ تقلده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي
وتأتي هذه الاتفاقية في مستهل أول جولة خارجية للأمير محمد بن سلمان ، منذ تقلده ولاية العهد في يونيو من العام الماضي ، وقيادته حملة تطهير استهدفت النخبة الاقتصادية والسياسية في المملكة، وشهدت احتجاز عدد من كبار الأمراء ورجال الأعمال ، والتحقيق معهم بشأن مصادر ثرواتهم .
وتعززت علاقات مصر والسعودية مع انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر في 2014، بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والمصنفة كمنظمة إرهابية في كلا البلدين.
وقال مسؤول سعودي لوكالة «رويترز» إن الجزء الخاص بالرياض في صندوق الاستثمار المشترك سيكون نقدا ، للمساعدة في تطوير الجانب المصري من مشروع «نيوم» ، الذي كشفت السعودية النقاب عنه في أكتوبر الماضي ، كجزء من خطط لإنهاء اعتماد أكبر مُصدر للنفط في العالم على العائدات النفطية.
ويؤكد هذا الاتفاق على عمق العلاقات الاستراتيجية بين السعودية كأغنى دولة عربية، ومصر كأكبر دولة من حيث تعداد السكان.
وتؤيد مصر السعودية في حربها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، كما انضمت العام الماضي إلى السعودية والإمارات والبحرين في مقاطعة قطر.
وتفقد الرئيس المصري وولي العهد السعودي، بعض المشروعات القومية بمحور قناة السويس ، خاصة الإسماعيلية الجديدة ومشروع أنفاق القناة وفندق تيوليب الفرسان.
كما أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان جولة تفقدية بأنفاق الإسماعيلية الواقعة أسفل قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة بسيناء.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصل القاهرة، مساء أمس الأول الأحد في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام يجري خلالها مشاورات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين.
من جهته، كشف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن تنفيذ 187 مشروعا في المنطقة الاقتصادية، مؤكدا أن هناك إقبالا كبيرا من المستثمرين للاستثمار بالمنطقة.
وقال مميش، في كلمة، أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمير محمد بن سلمان، إن قناة السويس تمثل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها، كاشفا عن مرور 18 ألف سفينة من القناة سنويا، بحمولة تتجاوز المليار طن بضائع، بما يعادل 10% من حركة التجارة العالمية، و 20% من حركة الحاويات العالمية ، معربا عن أمله في التكامل بين منطقة قناة السويس ومشروع نيوم السعودي.