العدد 3028 Wednesday 28, March 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير للغانم : جهودكم مقدرة بالدفاع عن سمعة الكويت بوشهري : إحالة قياديين حاليين وسابقين إلى «مكافحة الفساد» خادم الحرمين : سنتصدي لأي محاولات تستهدف أمن المملكة شبح «الحرب الباردة» يهدد العالم من جديد الأمير للغانم: قدمتم عرضاً راقياً ورداً مقنعاً في تفنيد الأكاذيب التي تمس سمعة الكويت ولي العهد استقبل المحمد وجابر الخالد المبارك: تعزيز الشفافية والتواصل بين المواطنين والنواب وترسيخ مبدأ التعاون والحوار كولومبيا تحقق في تسرب نفطي تسبب بنفوق 2400 حيوان منع «أوبر» من إجراء اختبارات لسياراتها ذاتية القيادة الفهد يتفقد منشآت القرية الأولمبية بالعاصمة الأرجنتينية «المرتجز» للأصايل بطلاً لكأس الأمير في الفروسية الحرس الوطني يحرز كأس السلة للوزارات اليمن : ميليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في البيضاء والجوف وتعز خالد بن سلمان: محاسبة إيران على سجل نظام الملالي الحافل بالموت والدمار رئيس البرلمان المصري: لن نوقع عقوبات على غير المشاركين بالانتخابات «المركزي»: مؤتمر المالية الإسلامية الثاني ينطلق بالكويت مايو القادم هبوط جماعي لمؤشرات البورصة .. و«السعري» ينخفض بنسبة 0.07 في المئة «السينما الكويتية» تحقق 10 ملايين دينار خلال 2017 المنصور والفضالة وأمين رهان « روتين » للجمهور في رمضان «سرب حمام» يشارك في مهرجان مسقط السينمائي ماجدة الرومي تشارك في مهرجان «موازين»

الأولى

شبح «الحرب الباردة» يهدد العالم من جديد

بروكسل – «كونا» و»وكالات» : أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن طرد سبعة من الدبلوماسيين العاملين في البعثة الروسية بمقر الحلف ، ردا على محاولة تسميم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال في بريطانيا.
وأكد أمين العام للحلف يانس شتولتنبيرغ، رفضه منح ثلاثة روس آخرين تصاريح للعمل في البعثة الروسية.
وأرجع شتولتنبيرغ هذا الإجراء إلى «القلق الأمني» الذي يعتري الدول الأعضاء في الناتو ، بعد محاولة قتل سكريبال وابنته بمادة كيماوية سامة قبل 3 أسابيع في مدينة سولزبيري، شمالي انجلترا.
وبهذه الإجراءات تنخفض قوة البعثة الروسية لدى الناتو بمقدار الثلث. وعبر شتولتنبيرغ عن اعتقاده بأن هذه الإجراءات ستبعث برسالة واضحة
في سياق متصل أعلنت أستراليا أمس ، عن طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، لتنضم بذلك إلى الولايات المتحدة ودول غربية عدة أعلنت طرد عشرات من الدبلوماسيين الروس من أراضيها على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا باستخدام مادة كيماوية.
وانضمت استراليا لنحو 20 دولة أوروبية في الخطوة ، وقال رئيس الوزراء الاسترالي إن ذلك جاء كتعبير عن الصدمة ازاء استخدام سلاح نووي في أوروبا ، للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
واعتبرت الخطوة أكبر عملية طرد جماعية لضباط استخبارات روس في التاريخ، وأسوأ أزمة ديبلوماسية بين الغرب وروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم.
وفي رد سريع اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القرار «غير ودي واستفزازي» وأكد ان بلاده سترد بشكل مناسب.
واتهمت الخارجية الروسية في بيان رسمي الدول التي اتخذت قرارات بإبعاد ديبلوماسييها «باتباع» بريطانيا «بشكل أعمى».
أضاف البيان أن روسيا «لاعلاقة لها بالهجوم على سكريبال متهمة بريطانيا «باتخاذ قرارات منحازة».
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام مجلس العموم إنها تقدر القرارات التي اتخذتها الدول الصديقة والحليفة، وقالت إن تلك أكبر عملية إبعاد جماعية لديبلوماسيين روس في التاريخ.
واعتبرت ماي أن الخطوة رسالة قوية لروسيا بأن الغرب لن يتسامح مع «محاولاتها المتكررة لانتهاك القانون الدولي وعرقلة قيم الغرب».
يأتي ذلك بعد ساعات من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرد 60 دبلوماسيًا روسيًا من الأراضي الأمريكية، فيما أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا أنها بدورها ستحذو حذو الولايات المتحدة.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، على أنه من المرجح أن تكون موسكو ضالعة في تسميم سكريبال وابنته جنوبي إنجلترا، لكن موسكو تنفي أي دور لها فيما تعرض له.
وقد أدانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قرار دول الاتحاد الأوروبي ، قائلة إن هذه الدول «تفسر التضامن مع بريطانيا بشكل مختلف»، وأكدت موسكو أنها سترد بشكل «مناسب» على القرار الأمريكي.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الولايات المتحدة ستأمر أيضا بإغلاق القنصلية الروسية في سياتل  ، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها: «روسيا استخدمت، في الرابع من مارس ، مادة كيماوية لمحاولة قتل مواطن بريطاني وابنته في سالزبيري، وقد عرض هذا الهجوم على حليفتنا « بريطانيا» أرواح أعداد لا تحصى من الأبرياء للخطر وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، بينهم ضابط شرطة».
هذا ويثير طرد اكثر من مئة دبلوماسي من الولايات المتحدة واوروبا على خلفية قضية سكريبال واتهام بريطانيا موسكو بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته ، مخاوف من عودة الحرب الباردة ما قد يجر بقية دول العالم الى الاصطفاف الى احد المعسكرين هما روسيا والغرب.
وأدت الحرب الباردة التي ظهرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفيتي سابقا والغرب ، الى تكوين تحالفين عسكريين وهما حلف شمال الاطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة ومعاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المشتركين حلف (وارسو) المنحل بقيادة موسكو.
وعلى الرغم من ان الاتحاد السوفيتي سابقا كان له دور عالمي في التأثير على عدد كبير من الدول بأيدلوجية الاشتراكية التي انتهجها ، الا ان روسيا في الوقت الحاضر لا تنتهج أية أيديولوجية وإنما قوة عسكرية صلبة وتعطش متنام للهيمنة العالمية كما برهنت على ذلك في العمليات العسكرية التي نفذتها في سوريا.
ويحتد الخلاف في الوقت الحاضر بين الغرب وروسيا على ملفات سوريا وليبيا وافغانستان.
ويعد طرد الدبلوماسيين الروس «الأزمة الدبلوماسية الاكثر خطورة» بين روسيا والغرب منذ ضم القرم الى روسيا في عام 2014 كما اظهرت هذه الازمة تماسكا «مذهلا» بين دول الغرب مع المملكة المتحدة.
ولن يضر طرد الدبلوماسيين الروس بمصالح روسيا التجارية او الاقتصادية ، ولكنه حتما سوف يؤدي الى عزلة روسيا على مستوى العالم.
ويجمع المحللون السياسيون على ان هذه المواجهة بين روسيا والغرب ، تأتي في وقت يتغير فيه الفريق المسؤول عن رسم السياسة الامريكية الخارجية تغيرا كبيرا ، اذ يضم شخصيتين «معاديتين» لروسيا هما مايك بومبيو الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية الامريكية وجون بولتون الذي عين مستشارا للامن القومي.
من جهة اخرى يتحدث المحللون عن امكانية استفادة حكومات الدول الاوروبية من الازمة القائمة ، بإقناع الرأي العام بزيادة الانفاق على قطاع الدفاع والتسلح العسكري. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق