
«كونا» : أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس تعهد الكويت بمنح مبلغ 250 مليون دولار عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية ومن خلال المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية لتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق خلال هذا العام.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت امام مؤتمر دعم اليمن الذي دعت اليه الامم المتحدة لمدة يوم واحد.
وقال الجارالله «ونحن نقف على بعد أسابيع من شهر رمضان المبارك تتضاعف المأساة وتزداد الحاجة إلى مساعدات عاجلة أمام ما يعانيه الأشقاء من نقص لكل مقومات الحياة أملا في أن يسهم هذا المبلغ في مسح دموع الأطفال اليتامى ومساعدة الأمهات الثكلى والتخفيف من آلام شعب شردته الحرب وحطمت بلاده».
واضاف ان «مشاركة الكويت كمركز للعمل الإنساني اليوم في مؤتمر دعم اليمن هي بتوجيه كريم من قائد العمل الإنساني صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «.
وشدد على ان هذه المشاركة تؤكد دور الكويت الإنساني الرائد في مسيرة العطاء الدولي في كافة ارجاء العالم وبالتعاون مع المنظمات الدولية.
ولفت الى سعي الكويت الى انهاء ازمة اليمن» ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق حيث مارست دورا سياسيا وإنسانيا متلازمان في هذا المسعى».
وبين ان دور الكويت السياسي يندرج في اطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن اذ تواصل الجهود مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن في سعي جاد لخدمة قضية الشعب اليمني الشقيق ووضع حد لمعاناته وآلامه.
واشار الى ان دولة الكويت مارست دورها السياسي في ملف اليمن من خلال «تحركها الدبلوماسي واتصالاتها واحتضانها لمشاورات الأطراف اليمنية في دولة الكويت لما يربوا على مئة يوم».
وقال الجار الله ان «الكويت تعيد التأكيد امام المؤتمر مجددا على أن السبيل الوحيد لحل هذه الازمة هو سياسي يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرار 2216)».
وأعرب في هذا السياق عن ترحيب الكويت بمبعوث الأمين العام الجديد لليمن مارتن غريفنث متمنيا له النجاح في مهامه.
ودعا الجار الله ميليشيا الحوثي إلى تغليب مصلحة وطنهم وحقن دماء اشقائهم والحفاظ على وحدة وطنهم بالعودة الى مائدة المفاوضات والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وأكد إدانة الكويت ورفضها القاطع للهجمات الصاروخية التي تشن على المملكة العربية السعودية الشقيقة بما تحمله من تقويض لفرص السلام وعرقلة المساعي الهادفة لتحقيقه وتهديد أمن واستقرار المنطقة كما اكد دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها المملكة في الحفاظ على أمنها واستقرارها.
واوضح ان « الكويت تتابع بكل ألم الوضع الإنساني للأشقاء في اليمن وما يواجهونه من أمراض مهلكة ومجاعة محدقة واحتياجات متزايدة وبنية تحتية دمرها الصراع ومساكن دكت واقتصاد لامس الصفر في مؤشراته بفعل قوى دمرت الأمن والاستقرار وأحالت الحياة إلى جحيم».
واستدرك بالقول «أمام كل هذه الحقائق المؤلمة فقد توجهت الأمم المتحدة وعبر ملامستها للواقع المرير لأبناء الشعب اليمني من خلال العاملين فيها على أرض اليمن بالمطالبة بتوفير ما يقارب الثلاثة مليارات دولار أمريكي لعام 2018».