
الجزائر – «وكالات» : أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أمس ، عن مقتل 257 شخصاً «247 مسافراً و10 أفراد من طقم الطائرة» في حادث تحطم طائرة عسكرية ، بعد إقلاعها مباشرة، قرب مطار بوفاريك الجزائري.
وسقطت الطائرة وهي من طراز «إليوشين» روسية الصنع، في مزرعة قرب الخط السريع فيما كانت ستتوقف في «بشار» قبيل توجهها إلى تندوف، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، لإجلاء الجرحى، فيما أكد مصدر عسكري عدم وجود ناجين في الحادثة.
وأكدت وسائل إعلامية محلية أن أغلب القتلى عسكريون ، مشيرة إلى وجود عائلات عسكريين على متن الطائرة المنكوبة، فيما فتح الجيش الجزائري تحقيقاً في الحادثة.
وقال جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر إن» من بين ضحايا الطائرة العسكرية الجزائرية 26 شخصا من جبهة البوليساريو»، فيما أكدت قيادة الجبهة أن عدد الضحايا بلغ 30 قتيلا.
وحسب بيان الجبهة، فإن الطائرة كانت «تضم 30 من المرضى الصحراويين ومرافقيهم ، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية» .
وقال سليم حمادي، محلل عسكري في اتصال مع «العربية»، إن الطائرة كانت على علو 300 متر، فيما شوهد اشتعال النار في الطائرة بحسب شهود عيان.
وذكر مراسلون صحفيون في الجزائر، أن الطقس في منطقة بوفاريك وبليدة غير مستقر منذ يومين وكان هناك رياح قوية وأمطار في وقت سقوط الطائرة.
وبوفاريك هي إحدى بلديات ولاية البليدة عاصمة دائرة بوفاريك، تبعد عن مقر الولاية 13 كم وبـ35 كم عن الجزائر العاصمة، ويوجد بها المطار العسكري.
وقد انتقل نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح ، إلى مكان تحطم طائرة النقل العسكرية، بمحيط القاعدة الجوية لبوفاريك، «للوقوف على حجم الخسائر واتخاذ الإجراءات اللازمة التي يتطلبها الموقف»، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.