العدد 3048 Sunday 22, April 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المــبــــارك .. الـــقـــــوي الأمــــــين رئيس الوزراء : لا تهاون في مكافحة الفساد ومحاسبة المتقاعسين العازمي : إحالة مجموعة جديدة من الشهادات إلى النيابة بشبهة التزوير نواب ومواطنون : اطردوا سفير الفلبين من البلاد أمير البلاد هنأ ملكة بريطانيا بعيد ميلادها ناصر الصباح: القطاع الخاص شريك أساسي في الخطط والإستراتيجيات التنموية للبلاد الجبري: القيادة السياسية العليا أولت جل الرعاية والدعم للإعلام السفير الزمانان: الكويت أول من تواصل مع بغداد للإيفاء بتعهداتها لإعمار العراق 5 آلاف دولار لركاب طائرة هبطت اضطرارياً في أمريكا حديقة سنترال بارك الأمريكية تحمي زوارها بحظر دخول السيارات فلامنغو يتوج بطلًا لدولية حمدان بن محمد لكرة القدم الخرافي والعوضي يتوجان ببطولة دلال الحميضي للقفز السعيدي ولطيفة الهاجري والنعيمي أبطال بطولة دلال الحميضي لقفز الحواجز بن دغر: نهاية ميليشيات الحوثي اقتربت مقتل 5 من الشرطة و «داعش» باشتباكات في الموصل إيران الأسوأ عالمياً.. في تقرير «الخارجية» الأمريكية حول حقوق الإنسان «الشال»: 1.850 مليار دينار...إجمالي أرباح 148 شركة مدرجة بالبورصة خلال 2017 الحجرف: إعادة توجيه الإنفاق الحكومي ودعم القطاع الخاص أهم ركائز الإصلاح الاقتصادي الإمارات والكويت والسعودية ومصر في الصدارة إقليمياً بمؤشرات «سايفاي» داوود حسين ينتهي من تصوير «عبرة شارع» انطلاق المرحلة الثانية من تصوير مسلسل «هارون الرشيد» عمر العبداللات يبدأ جولته الأمريكية بحفل في مدينة شيكاغو

الأولى

المــبــــارك .. الـــقـــــوي الأمــــــين

 
د. بركات عوض الهديبان
 
 
 
 لم يكن مفاجئا ولا مستغربا ما أعلنه سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، من أنه سيتعامل مع الاستجواب الذي قدم له في نهاية الأسبوع الماضي ، شأنه شأن أي استجواب سبق تقديمه ، والكل يعرف أن سموه سبق أن صعد المنصة،  لمناقشة أكثر من استجواب ، في تفعيل واضح للنهج الذي رسخه ويقوده صاحب السمو أمير البلاد ، وجوهره الإيمان الشديد بالديمقراطية ، والقبول باستحقاقاتها، والاحترام الكامل للدستور والقانون .
نعم لم يكن ذلك مفاجئا لأحد ، وقد خبر الشعب الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك سنوات طويلة ، وزيراً لعدد من أهم الوزارات «الإعلام والدفاع والداخلية» ، ثم رئيسا للوزراء ، وفي كل موقع شغله كان على الدوام محل ثقة القيادة السياسية وثقة شعبه به .. ذلك أنه لم يتخل يوماً عن نهجه الإصلاحي، وإصراره على مكافحة الفساد ، وتكريس الشفافية والنزاهة في كل المؤسسات الحكومية ، وإعلاء مبدأ سيادة القانون على أي اعتبار آخر .
وعلى الرغم من أهمية جهوده في محاربة الفساد ، وهو ما تجلى في قيام العديد من الجهات الحكومية في عهده ، بإحالة الكثير من الملفات والقضايا إلى النيابة العامة ، لمحاكمة كل من ارتكب تجاوزات ومخالفات مالية وقانونية ، أو تسبب في إهدار المال العام ، فإن ذلك لم يشغل الحكومات التي تولى رئاستها عن المهام الأساسية المكلفة بها ، وفي الصدارة منها تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي ، وإنجاز رؤية صاحب السمو بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وعالمي، فضلا عن تنفيذ إستراتيجيات وخطط التنمية السنوية والخمسية ، وفي القلب منها بالطبع «رؤية الكويت 2035» .
وفي اعتقادنا أن أحدا لا يمكن أن يغفل ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية ، من مشروعات كبرى وعملاقة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والإسكانية ، تشهد على ذلك المدينة الجامعية في الشدادية ، وجسر جابر ومستشفى جابر ، وتوسيع وتطوير المستشقيات القائمة ، وكذلك التطور الكبير الذي طرأ على الطرق الدائرية السريعة ، وإقامة عدد من المصافي النفطية خارج البلاد ، والكثير من المدن الإسكانية التي تعد بحق فخرا للكويت ، وتمثل نقلة عمرانية وحضارية كبرى ، وغير ذلك من المشاريع التي لا مجال لحصرها هنا .. كل ذلك يؤكد أننا أمام رجل دولة من طراز فريد ، وأنه جدير بحق بثقة قيادته السياسية ، وثقة شعبه الذي يلمس جيدا مدى تعبه وإخلاصه ، وتضحيته بكل غالٍ ونفيس من أجل الكويت .
سيصعد سمو الرئيس المنصة إذن ، وسيرد على استجوابه، ويفند محاوره ، كما فعل من قبل في استجوابات سابقة ، وسيزداد الكويتيون ثقة بسموه ، وبقدرته على مواصلة الإصلاح السياسي والاقتصادي ، والنهوض بالتنمية في البلاد ، ومهما واجه سموه من استجوابات فإنه سيتصدى لها مرفوع الهامة ، تشهد له إنجازاته، وتسانده الثقة السامية به وبإخلاصه لقادته ووطنه.
أخيراً فإن مما علمنا إياه القرآن الكريم ، قول الله تعالى «إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا» ، ونحن على يقين بأن المخلصين في هذا الوطن ، لن يضيع إخلاصهم وعملهم ، وسيُدخر لهم عند الله ، ثم عند جميع مواطني الكويت .

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق