
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن سجل دولة الكويت فيما يتعلق بحقوق الانسان "ناصع وحافل" مشددا على ان الكويت تولي هذا الملف اهتماما بالغا.
جاء ذلك في رد للجارالله على سؤال لـ"كونا" حول تقرير الخارجية الامريكية الاخير ، فيما يتعلق بحقوق الانسان في دولة الكويت وذلك على هامش حضوره افتتاح الملتقى الاعلامي العربي الـ15.
وقال الجارالله "اننا تعودنا ان نستمع لهذا التقرير في هذا الوقت ونعتقد ان التقرير فيه اجحاف بحق الكويت وتجاوز في حقائق نحن نعيشها ويدركها العالم اجمع ونحن حريصون على هذا الامر" معربا عن تمنياته ان ينصف التقرير دولة الكويت في المستقبل.
وحول زيارة وزير خارجية دولة قطر للبلاد قال الجار الله ان هذه الزيارة في اطار التشاور والتنسيق "حيث اننا على مدى سنة ونحن نتعايش مع خلاف مؤسف على مستوى دول مجلس التعاون ولكن لم تتوقف جهود الكويت ولم تتوقف مساعي الكويت لاحتواء وطي صفحة هذا الخلاف".
واكد الجارالله "ان الكويت تتعامل مع التصريحات والاعمال المنافية للقواعد الدبلوماسية والاعراف الدولية من قبل السفارة الفلبينية وفق إجراءات تصاعدية تتناسب مع التطاول الذي حصل على سيادة وقوانين البلاد وهو امر لا يمكن السكوت عليه او القبول به".
وقال ان مهلة الثلاثة ايام التي اعطتها الخارجية للسفير "هي لتسليم المتهمين بتهريب العاملات وليس لمغادرة السفير".
أضاف "ان اصرار مانيلا والسفير الفلبيني على مثل تلك التصريحات يدعونا وبكل اسف الى التفكير الجدي بالمضي بتلك الاجراءات لمواجهة هذا الموقف" لافتا الى "ان السفير عندما استدعته الخارجية قال انه اسيء فهمه الامر الذي نفاه امام الصحفيين".
وذكر "ان الخارجية عند لقائها بالسفير الفلبيني لم تتحدث عن قطع العلاقات بل تحدثت عن اجراءات ستتخذ تحفظ سيادة دولة الكويت والتي تعتبر خطا احمر".
وفي شأن الاتفاقية الخاصة بالعمالة الفلبينية اوضح الجار الله انه تم ارسال وفد كويتي الى الفلبين "وتوصلنا الى توافق ووقعنا اتفاقية بالاحرف الاولى على امل ان يتم توقيعها في الكويت لاحقا ولكن يبدو لي ان التطورات الاخيرة لم تمكن من توقيع على هذه الاتفاقية".
وذكر "ان من افتعل هذه الازمة بكل اسف هو الجانب الفلبيني".