
عواصم – «وكالات» : أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لن تعيد التفاوض على الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه في 2015 مع القوى الكبرى، وذلك مع اقتراب موعد نهائي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب للقوى العالمية من أجل «إصلاح» الاتفاق.
وقال الوزير محمد جواد ظريف في رسالة نشرت على يوتيوب : «إيران لن تعيد التفاوض على ما تم الاتفاق عليه قبل سنوات وجرى تنفيذه... سنرفض أيضا أي تصديق عليه».
أضاف أن الولايات المتحدة «دأبت على انتهاك الاتفاق النووي، ولاسيما بتخويف الآخرين لمنع الشركات من العودة إلى إيران».
وأكد مستشار خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن إيران التزمت بتعهدادتها تجاه الاتفاق النووي دون أدنى خرق، لكنها لن تبقى في الاتفاق النووي إذا ما انسحب الولايات المتحدة الأميركية منه.
من ناحيته حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال غوتيريش ل «بي بي سي» إن «هناك خطراً حقيقياً بنشوب حرب في حال لم يتم التقيد بالاتفاق المبرم في عام 2015».
ويعد ترامب منتقداً قوياً للاتفاق الذي وافقت فيه إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.
وقال إنه سيتخذ قرارا في هذا الشأن في 12 مايو/أيار أو قبله.
وأردف غوتيريش خلال المقابلة أن «إتفاق إيران كان نصراً دبلوماسياً هاماُ ويجب الحفاظ عليه».
وتابع بالقول إنه « يجب ألا نلغيه إلا إذا كان لدينا بديل جيد»، مضيفاً «إننا نمر بأوقات خطيرة».
وتأتي التصريحات بعد أيام من كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «ملفات سرية نووية» تثبت أن إيران كانت تسعى سرا لإنتاج أسلحة نووية.
وقال نتنياهو إن «آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية».
وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن « الملفات قدمت دليلاً على أن الاتفاق النووي المبرم مع إيران مبني على الأكاذيب».
وكانت هناك مخاوف من أن تستخدم إيران برنامجها لإنتاج أسلحة نووية.
ووفقا للاتفاق، فإنه يجب على إيران الالتزام بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وألا يزيد التخصيب على 3.67 في المئة.
ووفقا للاتفاق أيضا، يتعين على إيران خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب بصورة كبيرة، وألا تخصب ما تبقى لديها من يورانيوم بما يكفي لإنتاج أسلحة نووية.
وينص الاتفاق على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأتي ناتانز، وفوردو النوويتين الإيرانيتين بصورة كبيرة بعيد التوقيع على الاتفاق، وشحن آلاف الأطنان من اليورانيوم المنخفض إلى روسيا للتخصيب.