العدد 3063 Wednesday 09, May 2018
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«العميد» بطلاً لكأس الأمير ترامب انسحب .. والمنطقة على «حافة الحرب» «الأعلى للتخطيط» بحث تطوير التعليم وتحديات الإصلاح الاقتصادي والمالي بوشهري : تحویل الكويت إلى محطة ترانزیت رئیسیة بالمنطقة الروضان : حريصون على تحسين مؤشر بيئة الأعمال «العميد» يقبض على «الثنائية المحلية»... ويقدم لجماهيره أجمل هدية الديحاني يشيد بإنجاز شباب القادسية اليوفي والميلان في صراع شرس على لقب كأس إيطاليا الأمير غادر البلاد إلى أوكرانيا في زيارة خاصة نائب الأمير استقبل محمد الصباح ناصر الصباح ترأس اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط ميجان ماركل تنضم إلى حفنة أمريكيات أصبحن أميرات مركز كنيدي يسحب جائزتين رفيعتين من بيل كوسبي اليمن: تحرير مواقع إستراتيجية في البيضاء الجبير: الاعتداءات الحوثية لا تؤثر على استقرارنا المغرب: الإطاحة بخلية «داعشية» جديدة بالتعاون مع إسبانيا بورصة الكويت تشارك في المؤتمر السنوي الـ 43 للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «جاسم للنقليات والمناولة» تحقّق 25 في المئة نمواً في الأرباح الصافية خلال 2017 «KIB» يحصد جائزة «أفضل بنك في استقطاب العملاء في الكويت» لعام 2018 شجون الهاجري تكره التعقيد وتنتقل للبساطة في «المواجهة» العيسى: «شباب البومب 7» تحدٍ خاص وأعدكم بموسم مختلف نادين نجيم: صداقتي قوية بعابد فهد و«طريق» يجمعني به

الأولى

ترامب انسحب .. والمنطقة على «حافة الحرب»

واشنطن – عواصم – «وكالات» :  في تطور يضع منطقة الشرق الأوسط فوق بركان يغلي ، وينذر باحتمالات اندلاع حرب جديدة فيها ، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أمس الثلاثاء ، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني،  والذي أبرمته طهران والدول الست «الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا» ، عقب مفاوضات ماراتونية من 26 مارس لغاية 2 أبريل 2015.
وقال الرئيس الأميركي، في كلمة من البيت الأبيض : إن «الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم» ، مشيرا إلى أنه «سمح لإيران تقريب مدة وصولها للسلاح النووي» ، وكرر كلامه بأنه «تم التفاوض بشكل سيء على اتفاق إيران النووي»، مضيفا أن «الشروط الموضوعة ليست مقبولة».
وتحدث عن «دليل قاطع» على أن إيران لم توقف أنشطتها النووية، مشددا : «هذا الاتفاق كارثي أعطى النظام الإيراني الإرهابي ملايين الدولارات»، مشيرا إلى أن الاتفاق «كان يفترض حماية أميركا وحلفاءها».
وهاجم ترامب ظهران، مؤكدا أن «النظام الإيراني هو الإرهاب الأكبر ويدعم الجماعات المتطرفة»، وأن «الاتفاق لم يمنع إيران من دعم الإرهاب وأن تصبح أكثر وقاحة».
في المقابل، أرسل نواب في البرلمان الإيراني رسالة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، جاء فيها أنهم «سيفرضون على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي» ، مؤكدين أن مجلس الشورى الإسلامي «سيقف بوجه المطالب الأميركية المتزايدة». 
وجاء في الرسالة أن «النواب، بمختلف انتماءاتهم السياسية ، لا يثقون بواشنطن، ولن يسمحوا لها بفرض إملاءاتها على إيران».
وأبدى النواب رفضهم القاطع لـ»عقد أي حوار جديد مع الغرب حول النووي». 
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، موجها كلامه لترامب: «لن تصل لأي نص يماثله «الاتفاق النووي» أو يقترب منه حتى». 
من جهة أخرى، ذكرت مواقع إيرانية أن مساعد وزير الخارجية، عباس عراقجي، التقى بمسؤولين سياسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا في بروكسل، وحاولت هذه الأطراف أن تقنع طهران بالبقاء بالاتفاق، مؤكدين على ضرورة استمراره.
إلى ذلك، أعلن مسؤول إيراني لوكالة «فرانس برس» أن الرئيس حسن روحاني سيرد، مساء الثلاثاء، على نظيره الأميركي.
وقال المسؤول رافضا كشف هويته: «إذا تكلم ترامب ، فان الرئيس روحاني سيعلن رد إيران هذا المساء» عبر التلفزيون الرسمي، ولكن من دون أن يحدد موعد ذلك.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، في تغريدة بموقع «تويتر» مساء أمس الأول  الإثنين، أنه سيعلن قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء.
وأتت تغريدة ترامب بعيد ساعات من تأكيد كل من فرنسا وألمانيا، الإثنين، التزامهما بالاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الإثنين، إنّ «فرنسا وبريطانيا وألمانيا ستبقي على الاتفاق النووي مع إيران، بغض النظر عن قرار الولايات المتحدة، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لحظر الانتشار النووي».
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أبلغ نظراءه الفرنسي والألماني والبريطاني، الجمعة الماضي، عزم الرئيس الأميركي إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وبحسب موقع «إكسيوس»، فقد أبلغ بومبيو نظراءه الأوروبيين رفض ترامب التفاهمات التي صيغت مع مفاوضين أميركيين خلال الأشهر الماضية في ما يتعلق بتعديل محتمل للاتفاق.
وقال الموقع إن رسالة بومبيو هي إعلان فعلي للولايات المتحدة بأنها تنسحب من المفاوضات مع الأوروبيين حول الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب الموقع، فقد شكر بومبيو وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا على جهودهم التي بذلوها منذ يناير الماضي للوصول إلى صيغة تقنع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، لكنه كان واضحاً بأن الرئيس ترامب يرغب في اتخاذ «طريق مختلفة». 
وقال بومبيو لهم كذلك إنه «قد يكون ممكناً العودة إلى المفاوضات في وقت لاحق بعد إعلان ترامب قراره بشأن الاتفاق النووي».
وكان الرئيس الأمريكي قد أمهل حلفاءه الأوروبيين في يناير ، حتى 12 مايو لتشديد بعض النقاط الواردة في الاتفاق، من قبيل عمليات التفتيش التي تتولاها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرفع التدريجي اعتبارا من 2025 لبعض القيود على الأنشطة النووية الإيرانية.
لكن ترامب انتقد الاتفاق آنذاك لأنه لا يتطرق بشكل مباشر إلى برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، ولا إلى دور طهران الذي يعتبره «مزعزعا للاستقرار» في الشرق الأوسط.
وقبل ساعات من إعلان قرار ترامب، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني - في كلمة بثها التلفزيون الرسمي - إن بلاده تسعى إلى علاقات بناءة مع العالم، لكنها ستواصل التنمية المحلية رغم العقوبات المحتملة.
وأشار نائب الرئيس الإيراني، إسحق جهانكيري، الثلاثاء إلى أن بلاده مستعدة لأي سيناريو إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي.
ونقلت عنه وكالة تسنيم للأنباء قوله «مستعدون لأي سيناريو محتمل ... وإذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق فسيكون من السذاجة التفاوض مع هذه الدولة مرة أخرى».
وقال الكرملين إن انسحاب الولايات المتحدة المحتمل من الاتفاق النووي مع إيران ستكون له عواقب وخيمة.
وأضاف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين في تصريحات صحفية، إنه ستكون هناك «عواقب حتمية وخيمة لأي تصرفات تؤدي إلى كسر هذه الاتفاقات».
ويبدو أن المحادثات المكثفة التي جرت منذ أشهر بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين وصلت إلى طريق مسدود، مع رفض برلين ولندن وباريس إعادة صياغة الاتفاق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «مقتنع بأننا نتجه نحو قرار سلبي»، مشيرا إلى أن باريس تستعد الآن «لخروج جزئي أو كامل» للولايات المتحدة من الاتفاق.
وكان ماكرون زار واشنطن قبل أسبوعين في محاولة لإقناع نظيره الأمريكي بعدم التخلي عن الاتفاق، مقترحا في الوقت نفسه التفاوض مع إيران حول «اتفاق جديد» يأخذ القلق الأمريكي بعين الاعتبار. وأيدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل هذا الموقف.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، إن «الاتفاق ليس هو الأفضل في العالم»، لكن «له عدد معين من المزايا، دون أن يكون مثاليا، والإيرانيون ملتزمون به».
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أمس الأول الاثنين «نحن مصممون على إنقاذ الاتفاق لأنه يحافظ على الحد من الانتشار النووي»، بينما عبر نظيره الألماني، هايكو ماس، عن مخاوف من أن يؤدي إنهيار الاتفاق إلى «تصعيد» في الشرق الأوسط.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق