
قبل حلول شهر رمضان المبارك بيومين أو ثلاثة أيام على الأكثر ، أعادت الكويت أمس إحياء مبادرتها ، التي يقودها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، لتنقية الأجواء بين دول مجلس التعاون الخليجي ، وإنهاء الأزمة السياسية القائمة بين كل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة ، وقطر من جهة أخرى ، مستغلة «نفحات الخير والبركة» التي يشيعها الشهر الكريم ، لتحقيق تلك الغاية التي تتطلع إليها كل شعوب المجلس .
فقد قام مبعوث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، صباح أمس ، بتسليم رسالة خطية من سموه إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ، وذلك في مكتب خادم الحرمين بقصر السلام في جدة ، تضمنت الإشارة إلى عمق العلاقات الوطيدة والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين ، والتطلع إلى تعزيزها في جميع المجالات وفي مختلف الصعد ، كما تضمنت الرسالة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما قام مبعوث صاحب السمو الأمیر ، عصر أمس ، بتسلیم رسالة خطیة من سموه إلى أخیه الملك حمد بن عیسى بن سلمان آل خلیفة ملك مملكة البحرین الشقیقة ، تضمنت آخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة والقضایا ذات الاهتمام المشترك.
وقد تسلم الرسالة الخطیة صاحب السمو الملكي الأمیر سلمان بن حمد آل خلیفة ، نائب الملك ولي العهد بمملكة البحرین .
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الآمال قائمة وبقوة لنجاح المبادرة الكويتية ، خصوصا أنها تحظى بتأييد إقليمي ودولي كبير ، حيث تدعمها الولايات المتحدة ، التي يعتزم رئيسها دونالد ترامب استضافة قمة خليجية – أمريكية قريبا ، في كامب ديفيد ، فضلا عن مساندة جميع دول الاتحاد الأوروبي للمبادرة ، كما أبدت تركيا أمس الأول تأييدها القوي عليها ، حين أشادت على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو ، بالدور الكبير الذي تبذله دولة الكويت لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة ، واصفا جهودها في هذا الصدد بأنها بناءة.
وتطرق جاويش أوغلو في كلمة ألقاها خلال ملتقى الصحفيين العرب بإسطنبول ، الى الجهود الكبيرة الذي بذلها صاحب أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، في حل الازمة الخليجية.
وأشار إلى أن دولة الكويت منذ اليوم الاول للازمة الخليجية ، لم تتوقف لحظة لإعادة المياه الى سابق عهدها وإعادة اللحمة للبيت الخليجي.
واعتبر وزير الخارجية التركي أن تأثير الأزمة الخليجية ، لا يقتصر على الدول الخمس المعنية «وإنما يطول الدول العربية والإسلامية ويزعجها».
ولفتت مصادر أخرى إلى أن هناك توافقا خليجيا وعالميا ، على أن تكون المبادرة الكويتية هي الأساس والمرتكز لتنقية الأجواء بين الدول الشقيقة .