
قطع مجلس الوزراء الطريق على التكهنات والشائعات التي رددتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي ، خلال اليومين الماضيين ، بشأن المساعدات المالية التي تقدمها الحكومة للمواطنين ، حيث أكد أن تقديم العون والمساعدة للمواطنين ، سواء عن طريق الجهات الرسمية أو المؤسسات والهيئات الخيرية ، يتم وفقاً للآليات والقنوات والإجراءات والنظم المالية المعتمدة ، التي تكفل وصول المساعدات لمستحقيها بشكل مباشر ، وبصورة عادلة ، دون حاجة لأي وساطات .
وشدد مجلس الوزراء خلال الاجتماع الأسبوعي الذي عقده أمس ، برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، واستعرض خلاله ما تداولته وسائل الاعلام المختلفة مؤخراً ، بشأن قيام جهات حكومية بتقديم مساعدات أو معونات مالية لمستحقيها بواسطة بعض أعضاء مجلس الأمة ، على أن الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن «لا تتضمن أفضلية لمواطن على الآخر ، وإن كان نائباً في مجلس الأمة ، وهو نهج مميز يجسد صورة التكافل التي جبل عليها أبناء المجتمع الكويتي ، كان وسيظل قائماً بإذن الله وفضله» .
وأكد المجلس أن الحكومة تتعامل مع جميع أعضاء مجلس الامة ، وفق ما رسمه الدستور والقانون ، واستنادا إلى أن التعاون المنشود يأتي في إطار التشريع والرقابة .
من جهة أخرى أحاط نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مجلس الوزراء علما ، بالنتائج الإيجابية للجولة التي قام بها مؤخرا ، إلى كل من المملكة العربية السعودية ، مملكة البحرين ، دولة قطر دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ، والتي نقل خلالها رسائل صاحب السمو الأمير ، إلى أشقائه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك ضمن إطار التنسيق والتشاور المستمر بينهم حول مختلف القضايا والمسائل ، المتعلقة بالأوضاع الراهنة في منطقة الخليج العربي والإشادة بعمق العلاقات الوطيدة التي تربط بينها ، والتطلع إلى تعزيزها في جميع المجالات ، كما تضمنت الرسالة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك .
ثم أحاط الخالد المجلس علما بنتائج الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية ، على مستوى وزراء الخارجية ، الذي عقد في القاهرة مؤخرا ، والذي تم خلاله مناقشة كل الأوضاع والمستجدات لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني .
على صعيد الشئون السياسية ، أدان مجلس الوزراء بشدة جريمة إطلاق الصواريخ المستمرة على مدينة خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخرا ، من قبل الميليشيات الحوثية ، والتي قامت قوات الدفاع الجوي السعودية باعتراضها ، مؤكدا على أن هذه الاعتداءات الآثمة من قبل الحوثيين التي تستهدف أمن واستقرار المملكة ، تبرهن على عدم جدية تلك الجماعة في الاستجابة إلى الجهود الدولية التي تسعى لإنهاء النزاع في اليمن ، كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت مع شقيقتها المملكة العربية السعودية ، وتأييدها ودعمها للإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها .
كما أدان المجلس التفجيرات الانتحارية التي وقعت في شمال بغداد بالعراق الشقيق مؤخرا، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الضحايا الأبرياء ، مؤكدا موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ودوافعه .
وأدان مجلس الوزراء كذلك العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة قائد قوة الأمن المركزي ، في انفجار عبوة ناسفة في إحدى المدرعات الخاصة بالقوات المسلحة بسيناء ، مؤكدا وقوف دولة الكويت إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها .
ثم أدان مجلس الوزراء حادث إطلاق النار الذي وقع داخل المدارس في سانتافي بولاية تكساس الأمريكية ، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين ، مؤكدا بأن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين تتنافى مع كافة الشرائع والقيم الإنسانية والأديان السماوية ، مجددا موقف دولة الكويت الثابت في رفض الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وقوفها مع المجتمع الدولي لمحاربته وتجفيف منابعه .