
«كونا» : أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، أن الأمن والالتزام بتطبيق القانون هما الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات وتطورها ، وقال مخاطبا أبناءه ضباط الشرطة ، خلال زيارته وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، وزارة الداخلية : لقد تشرفتم أن تكونوا الواجهة المباشرة لتطبيق القانون وحماية أمن البلاد ، وإن نجاحكم في أداء مهامكم مرتبط بمدى تعاونكم وتواصلكم مع المواطنين الكرام والمقيمين ، على أرض الوطن العزيز ، بالإضافة إلى التنسيق التام مع مختلف جهات الدولة .
أضاف سموه : إنكم تدركون جسامة الأمانة الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهل لصونها ، وهي أمانة الحفاظ على أمن الوطن ، والحرص على سيادة النظام العام وتطبيق القانون ، وهي مسؤولية جسيمة تتطلب منكم التفاني والإخلاص والعمل الدؤوب ، للايفاء باستحقاقاتها المهمة والحيوية.
وقال سمو الأمير أيضا : إنه ليسرني الإشادة بما شهدته مختلف القطاعات الأمنية في وزارة الداخلية ، من تطور بارز لا سيما بالتوسع باستخدام أحدث المعدات والوسائل ، وبشكل خاص ما يتعلق بأجهزة المراقبة والتحكم ، وإخضاع منتسبيها للدورات التدريبية ما أسهم بصورة كبيرة برفع مستواها وكفاءتها . كما نثني على ما حققته وزارة الداخلية من خلال الأجهزة الأمنية من إنجازات مقدرة ، وبما تقوم به من عمليات استباقية لمكافحة الجرائم ، ما أسهم في انخفاض الجرائم في الفترة الأخيرة ، حسبما تشير إليه الإحصاءات المنشورة.
وأكد أن مجتمعنا يشهد كغيره من المجتمعات الأخرى بعض الظواهر السلبية ، التي أخذت تزداد نتيجة اتساع الرقعة السكانية وأعداد السكان ، ولعل أبرزها ظاهرة انتشار المخدرات ، التي تتطلب مضاعفة الجهود والتعاون مع بقية الجهات المعنية للحد منها ، ومحاولة القضاء عليها ، إضافة إلى جرائم القتل وحوادث السرقة والنصب والإحتيال ، والتي تستدعي التصدي الحازم لها بالتطبيق الصارم للقانون ، من دون تسامح أو تراخ ، مقدرين الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في نشر الوعي الأمني ، وإبراز خطورة هذه الظواهر السلبية.
إن مشكلة الاختناقات المرورية التي تعاني منها البلاد كغيرها من البلدان ، تستلزم تكثيف الجهود مع الجهات ذات الصلة لإيجاد الحلول المناسبة لها ، آملين أن يسهم استكمال شبكة الطرق والجسور التي مازالت قيد الإنشاء ، في تجاوز هذه المشكلة ورفع معاناتها ، كما أن مما يؤسف له ما نشهده من كثرة الحوادث المرورية المرعبة ، التي أخذت تحصد أرواح شبابنا ، مخلفة بذلك أعدادا كبيرة من المصابين والمعاقين ، وهو الأمر الذي يستدعي اتخاذ كل ما يلزم للتخفيف من هذه الحوادث ، والتطبيق الحازم لقوانين وأنظمة المرور.
من جهة أخرى صاحب السمو أمير البلاد ، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ، بزيارة الى مبنى الادارة العامة للاطفاء.
وقد ألقى سموه كلمة بهذه المناسبة قال فيها : إن ما تظهرونه من تفان وإخلاص بأداء عملكم ومهامكم التي لا تخلو من المخاطر ، وما تسطرونه من تضحيات للحفاظ على الأرواح والممتلكات ، والتعامل مع مختلف الحوادث هو محل تقدير وإشادة الجميع ، وقد أثبتم دائما أنكم على قدر هذه المسؤولية وأهلا لها ، مشيدين بهذه المناسبة بما شهدته مختلف القطاعات التابعة للادارة العامة للاطفاء من تطوير لمنظومة عملها ، من خلال حرص المسؤولين فيها على الإرتقاء بكفاءة منتسبيها وإخضاعهم للبرامج والدورات التدريبية ، التي تمكنهم من سرعة الإستجابة واتخاذ الاجراءات اللازمة ، وتوفير أحدث المعدات والأجهزة في مجال مكافحة الحرائق.
أضاف سموه : إننا نقدر الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للاطفاء في نشر التوعية للقواعد الأساسية للسلامة ، وكيفية التعامل بصورة صحيحة مع مختلف الحوادث ، وخاصة حوادث الحريق عن طريق تكثيف الحملات التوعوية والنشاط الإعلامي ، والتواصل المباشر وغير المباشر مع مكونات المجتمع ومؤسساته ، وذلك تعزيزا للثقافة العامة للوقاية من الحوادث المختلفة.