
"كونا" : أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ، استعداد دولة الكويت لتقديم كل دعم ممكن للعراق الشقيق ، ليتمكن من تجاوز ما يمر به من أحداث ، متمنيا أن يسوده الأمن والسلام ، وأن يسعى نحو توحيد صفوفه وتكاتف أبنائه وتضافر الجهود كافة ، بغية تحقيق كل ما فيه الخير والصالح للعراق وشعبه الشقيق .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه صاحب السمو الأمير من أخيه رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ، جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، كما طمأن العبادي سموه على الأوضاع الأمنية الجارية في بعض المحافظات ، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية ولدولة الكويت المزيد من الرقي والرخاء ، في ظل القيادة الحكيمة لسموه .
وقد أعرب صاحب السمو الأميرعن خالص تقديره على هذا التواصل الذي يجسد أواصر العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وأن يتمكن البلد الشقيق من تجاوز هذه الظروف ، سائلا سموه المولى عز وجل للعبادي دوام الصحة والعافية ، وأن يحقق للشعب العراقي الشقيق كل ما يتطلع إليه من تقدم ورفعة وازدهار.
من جهة أخرى أعلن رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم عن عقد اجتماع في مكتب مجلس الأمة بين النواب والحكومة ، غدا الثلاثاء ، لمناقشة طلب نيابي حول مدى استعدادات الكويت لجميع الاحتمالات ، بشأن الأحداث والتطورات الجارية في الجانب العراقي.
وقال الغانم في تصريح للصحفيين بمجلس الأمة أمس ، إنه بناء على طلب مجموعة من النواب بشأن مناقشة آخر التطورات في العراق ، تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ، واتفقت معه على عقد اجتماع .
أضاف ان الاجتماع سيعقد في مكتب المجلس الساعة 11 ظهر الثلاثاء ، والدعوة متاحة لجميع النواب للاطلاع على الإجراءات الحكومية في هذا الاتجاه.
وأوضح انه سيحضر الاجتماع إضافة إلى الشيخ صباح الخالد ، الوزراء المعنيون ، ومنهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ خالد الجراح ، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انس الصالح ، للرد على استفسارات النواب ، ومعرفة اخر التطورات المتعلقة بالاحداث قرب الحدود الكويتية - العراقية.
من جهته أكد رئيس اللجنة الخارجية البرلمانية النائب حمد الهرشاني ، ضرورة متابعة التطورات الأخيرة في جنوبي العراق بكل يقظة وحذر ، وعدم التهاون مع أي تطور ورصد التحركات على الحدود الكويتية العراقية بجدية وعدم التهاون بدوافعها.
واعتبر الهرشاني أن ما يحدث في جنوبي العراق هو شأن داخلي ، لكن المستغرب والذي يجب التوقف عنده وعدم الاستهانة به ، هو لماذا يتدافع المتظاهرون نحو منفذ صفوان الحدودي ، وما علاقة المطالبات الإصلاحية بالمنفذ الحدودي العراقي مع الكويت.
وقال : " نتمنى ألا يكون وراء ذلك أمر آخر"مؤكدًا أن هذا التدافع نحو مركز سفوان لا يتعلق بالاحتجاجات الشعبية العراقية المتعلقة بالمطالب الخدماتية ، وإنما يخفي أمورًا أخرى.
وأوضح الهرشاني" لدينا ثقة مطلقة بقياداتنا في وزارتي الداخلية والدفاع وبالقوات الأمنية التي تسهر على أمن الكويت ، وعلينا أن نكون حذرين ونلتف خلف قيادتنا السياسية الحكيمة التي قادت وستقود الكويت إلى بر الأمان بفضل الحكمة والحنكة التي تتمتع بها".
وبين أن جولة سمو الأمير الأخيرة إلى الصين ، دليل بالغ على بعد أفق سموه ونظرته الثاقبة في تعزيز أمن الكويت واستقرارها.
وتشهد العديد من المدن العراقية مظاهرات شعبية للمطالبة بتوفير الخدمات وتأمين فرص العمل للعاطلين.