
واشنطن – «كونا» : أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أن الأزمة الخليجية كانت موضع بحث خلال المباحثت الرسمية التي عقدها سموه أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الابيض بالعاصمة واشنطن
وأشار سموه إلى تركيز المباحثات على إيجاد سبل التعاون لحل هذه الأزمة ، وقال : «نتطلع بأمل بأن يتم التوصل إلى نهاية لهذه الأزمة».
أضاف صاحب السمو : «يتصادف اجتماعنا مع فخامة الرئيس مع استئناف المباحثات في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن ، والتي
يقودها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن والتي دعونا لها واحتضنتها الكويت ، مستهدفين وضع حد لهذا القتال المدمر وآثاره المزعزعة لأمننا واستقرارنا في المنطقة ، إننا نتطلع والعالم بأسره أن تحقق مباحثات السلام هذه نتائجها المرجوة» .
ووجه سموه الشكر إلى الرئيس ترامب على حفاوة الاستقبال ، وأكد أن هذه الزيارة «تأتي استمرارا للعلاقات العميقة والاستراتيجية بين البلدين ، وما تشهدها من تطور كبير ، وفي ظل حرصنا المشترك على توطيدها وتعزيزها» ، مشيدا سموه في هذا الصدد «بالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن واستقرار المنطقة والذي تجسد بقيادتها لتحالف دولي حرر بلادي» .
وقال صاحب السمو أيضا : «وفي سياق حرصنا وسعينا لتوطيد علاقاتنا الثنائية ، سنركز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار المتزايد ، فضلا عن التعاون في المجال العسكري والطاقة والتعليم ، ويسرني أن أدعو الشركات الأمريكية للمشاركة في مشاريع التنمية والبنية التحتية في دولة الكويت ، وإلى الاستثمار فيها وفق القوانين والتسهيلات الجاذبة للاستثمار» .
وقال سموه : كما سنستعرض ما حققناه من إنجازات في ظل شراكتنا الصلبة ، ضمن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ، والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطوراتها ، وآخر المستجدات السياسية على الساحتين الدولية والإقليمية . ولا بد لي أن أشيد بالدور الإيجابي والجهود الكبيرة والمقدرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية ، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم» .
وقد تناولت المباحثات أيضا استعراض العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع دولة الكويت والولايات المتحدة ، وسبل تطويرها وتنمية أطر التعاون الثنائي العسكري والتعاون الأمني ، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري ، تعزيزا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة الأصعدة والمجالات.
كما تطرقت المباحثات إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الاوسط ، وتبادل وجهات النظر بشأنها ، والتأكيد على ضرورة إرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار الدولي ، ودعم الجهود الدولية الساعية لمواجهة كافة أشكال التطرف والارهاب وردع تمويله وتجفيف منابعه.
من جانبه أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعلاقات الثنائية مع الكويت ، واصفا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بأنه «صديق خاص» له.
وقال ترامب ردا على سؤال ل «كونا» حول العلاقات بين البلدين ، على هامش اجتماعه مع سمو أمير البلاد بالبيت الأبيض : «قبل كل شيء لدي علاقة شخصية رائعة مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد.. علاقاتنا متميزة وقوية جدا مع الكويت».
وأوضح «الكويت مكان عرفته منذ فترة طويلة ولدي العديد من الأصدقاء الذين يعيشون في الكويت وواشنطن ونيويورك.. إنهم شعب جيد للغاية .. علاقتنا الثنائية قوية للغاية».
وشدد ترامب في تصريحات للصحفيين على أهمية العلاقات مع الكويت ، موضحا أن البلدين يتعاونان على نطاق واسع في مجال التجارة بالإضافة إلى الاستثمار.
كما لفت الرئيس الأمريكي إلى أن التعاون «في غاية الأهمية أيضا في مجال الإرهاب ومكافحته.. الكويت شريك عظيم».
وأكد أن الكويت قامت باستثمارات ضخمة في الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أنها تشتري كذلك الكثير من المعدات والعتاد العسكري.
أضاف : «نحن نقدر المشتريات الكبيرة التي تقوم بها ، ونحن صراحة نعمل بجد على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط».